اهم المقالاتمقالات واراء

برلمانات العالم وإدراج الحرس الثوري في قائمة الارهاب

يعتبر جهاز الحرس الثوري في إيران، أهم وأکبر وأخطر تشکيل سياسي ـ أمني ـ عکسري ـ إقتصادي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد صار واضحا للعيان الدور والمکانة التي يحتلها في هذا النظام، إذ إضافة الى إنه يعتبر الحارس الامين الموثوق به من أجل الدفاع عن النظام والمحافظة عليه بوجه خصومه، فإنه يعتبر أيضا بمثابة الذراع الضاربة لهذا النظام والکفيل بتنفيذ مخططاته ومٶامراته الخارجية والداخلية على حد سواء، ولذلك فإن هذا الجهاز يعتبر بمثابة العمود الفقري الاساسي للنظام وإن أي تأثير سلبي عليه سينعکس بالضرورة على النظام.

من الواضح بأن أية قوة سياسية معارضة للنظام الايراني وتفکر بجدية من أجل التمهيد لإسقاط هذا النظام، فلابد له من أن يأخذ ماقد طرحناه آنفا بشأن الحرس الثوري ولاسيما من حيث إنه يعتبر بمثابة العمود الفقري الاساسي للنظام وإن أي تأثير سلبي عليه سينعکس بالضرورة على النظام، وهذا تماما ماقد فکر به المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(المعارضة الرئيسية الفعالة بوجه النظام الايراني)، ولذلك فقد شرع هذا المجلس بحملة سياسية دٶوبة في برلمانات العالم وبشکل خاص في الدول التي لها دور وتأثير في صياغة القرار الدولي، من أجل حثها على العمل في سبيل التمهيد لإدراج جهاز الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية.

بطبيعة الحال فإن حملة المقاومة الايرانية من أجل إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، ليست بحملة کيدية تقوم على أساس معلومات مضللة، بل إنها تستند على معلومات بالغة الدقة بشأن الدور المشبوه الذي إضطلع ويضطلع به هذا الجهاز في التخطيط للنشاطات الارهابية وتنفيذها بل وحتى قد تم إثبات ذلك من خلال الکثير من العمليات الارهابية التي تم تنفيذها ضد قيادات المقاومة الايرانية بشکل خاص في مختلف بلدان العالم وحتى ضد رموز للمعارضة الايرانية بصورة عامة في بلدان العالم، من دون شك فإن برلمانات العالم ولاسيما البلدان الغربية، وفي ضوء المعطيات المتوفرة لديها، لم تجد مناصا من الاقرار بالدور المشبوه لهذا الجهاز من حيث تورطه في النشاطات الارهابية، ولذلك لم تتوانى في إصدار قرارات وبيانات تدعو حکومات بلدان العالم وبشکل خاص حکومات البلدان الغربية من أجل العمل لإدراج الحرس الثوري في قائمة الارهاب.

خلال الاسبوعين الماضيين، دعت برلمانات کل من کندا وبلجيکا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا الى الدعوة لإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية، وهو مايمکن إعتباره تطورا نوعيا في عملية النضال والمواجهة التي يخوضها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أجل حرية الشعب الايراني ومستقبله بإسقاط هذا النظام، وإن الترکيز على الحرس الثوري يعتبر بمثابة ضرب الرکيزة الاساسية للنظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى