أخبار إيرانأخبار عاجلةأخبار عالمية

المقاومة الإيرانية: الاحتجاجات العمالية لمصنع قصب السكر جزء من انتفاضة الشعب الإيراني العارمة ولايوجد حل بها سوى سقوط نظام الملالي

قال السيد شاهرخ توكلي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول الاحتجاجات الأخيرة في إيران

المقاومة الإيرانية: الاحتجاجات العمالية لمصنع قصب السكر جزء من انتفاضة الشعب الإيراني العارمة ولايوجد حل بها سوى سقوط نظام الملالي

قال السيد شاهرخ توكلي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول الاحتجاجات الأخيرة في إيران: لقد ازدادت واشتدت احتجاجات الشرائح المختلفة للشعب الإيراني ضد النظام وكل يوم تتوسع بشكل أكبر والآن تستمر منذ قرابة شهر كامل احتجاجات واضرابات عمال مصنع هفت تبه احتجاجا على عدم دفع حقوقهم ورواتبهم المتأخرة وعلى الظلم الواقع عليهم.

وأضاف: بدأت شركة الصناعة الزراعية هفت تبه بالعمل مع حوالي ٦ آلاف يد عاملة في عام ١٩٥٩ ميلادي وهذه الشركة في عام ٢٠١٥ خرجت من نطاق الشركات الحكومية لتحول لقسم الشركات الخاصة وقد بدأت احتجاجات العمال على تخصيص هذه الشركة منذ ذاك الوقت وقد وصلت هذه الاحتجاجات لذروتها اليوم فالعمال اليوم يتظاهرون هم وعائلاتهم معا.

وقال توكلي حول موضوع ردة فعل النظام على هذه الاحتجاجات: لقد سعى النظام الإيراني إلى كبح جماح الاحتجاجات من خلال التهديد أو إعطاء الوعود الكاذبة ولكن لم ينجح في ذلك فالعمال أصبحوا متحمسين أكثر من الأيام الماضية وواصلوا مظاهراتهم مقابل بلدية مدينة شوش.

وفي تتمة حديثه قال: الموضوع الآخر المثير للاهتمام هو إضراب وتظاهر عمال المجموعة الوطنية للصلب والفولاذ في الأهواز. حيث تجمع العمال أمام مبنى محافظة خوزستان والجدير ذكره هنا أن تظاهراتهم قد حظيت بدعم شعبي واسع في مختلف مدن هذه المحافظة.

وأكد: أن هذه الاحتجاجات هي جزء من الانتفاضة الشعبية العارمة حيث كما أكدت المقاومة الإيرانية مرات عديدة بأن السبيل الوحيد لحل مشاكل العمال وبقية شرائح المجتمع هو إسقاط هذا النظام المعادي للشعب الإيراني.

وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: الحقيقة هي أن العمال الإيرانيين يعيشون في ظروف صعبة وقاسية جدا منذ فترة وجيزة أعلن أمين رابطة صانعي قطع السيارات أن ١٠٠ ألف عامل قد تم إخراجه من هذه الصناعة ومن الممكن أن يصل هذا العدد ل ٤٠٠ ألف عامل.

وأضاف توكلي: وتستمر هذه الحالة بينما ارتفع التضخم في إيران في شهر نوفمبر من هذا العام بنسبة 34.9٪ مقارنة بشهر نوفمبر من العام السابق. وهذه الزيادة في “المواد الغذائية والمشروبات” تمثل نموا بنسبة ٥٠.٣ في المائة.

النظام يمر في ظروف قاسية ويعاني من الإفلاس الاقتصادي ومع كل هذه الثروات والاحتياطي الموجود لا يقوم النظام بصرف ريال واحد على الشعب الإيراني والعمال المحرومين الذين يعيشون تحت خط الفقر.

وأشار توكلي إلى العقوبات الأمريكية قائلا: النقطة المهمة والمثيرة هي الضغوط التي طبقت نتيجة العقوبات الأخيرة على قوات الحرس القوة القمعية الرئيسية والتي تمثل الأداة الأساسية في الاقتصاد الإيراني.

وعشية بدء العقوبات النفطية انخفضت صادرات النفط الإيراني من ٢.٥ مليون برميل في اليوم الواحد إلى ١ مليون برميل وهذه الحالة تعني لقوات الحرس أنه قد تم تقييد مصاردها المالية التي يستخدمها النظام لتوسيع ونشر الإرهاب والقمع في الداخل. وخاصة مع وجود العقوبات البنكية والمالية التي جعلت من نقل وتحويل أموال قوات الحرس أمرا صعبا جدا.

وأشار توكلي إلى تقرير وكالة أنباء رويترز قائلا: أما الموضوع المهم الذي انعكس بشكل كبير على وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني فكان موضوع SPV أو ما يسمى الآلية المالية الخاصة الأوروبية من أجل الالتفاف على العقوبات الأمريكية وأن هذه الآلية لا تضمن للنظام الإيراني بيع نفطه إلى أوروبا.

وفي نفس هذا الصدد يقول دبلماسي فرنسي:” هذه الآلية مهمة ولكن الأهم بالنسبة للإيرانيين هو النفط وتأمين صادراته لمدة طويلة الأمد. ولا يوجد أي عمل من الأعمال التي نسعى لتحقيقها يمكنه أن يقوم بالمعجزات”.

وفي الخاتمة قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية:

هذا كله يعني فشل الآلية الأوروبية التي كانت تهدف للالتفاف على العقوبات الأمريكية ووصول النظام الإيراني للإمكانات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى