أخبار إيراناهم المقالات

معارضة سياسية وطنية نابعة من صميم الشعب الايراني

سياسات حمقاء وفاشلة الى جانب نهج متطرف ومشبوه، قد قاد نظام الملالي الى مواجهة مع بلدان المنطقة والعالم، إقتصاد متهالك ومنهار ينتظر لحظة إعلان الافلاس بحيث جعلت من الايرانيين يعانون من شظف العيش، بناء فکري مبني على الدجل والخرافات والخزعبلات التي تهدف الى خداع الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، مضافا إليها الانتفاضة الشعبية الاخيرة، جعلت من النظام يترنح بصورة واضحة جدا فالازمات التي تحاصره من کل جانب تطبق على أنفاسه الى الحد الذي يمکن فيه القول بأنه في وضع سلبي من مختلف النواحي.
لأکثر من أربعة عقود، وهذا النظام الدکتاتوري ومن أجل أن يفرض نفسه کأمر واقع فإنه يواجه رفضا شعبيا متزايدا بسبب الدور والنشاط الفکري ـ السياسي ـ التوعوي لمنظمة مجاهدي خلق، أقوى معارضة إيرانية بوجه هذا النظام ولذلك فإنه قد عمل ويعمل کل مابوسعه من أجل القضاء على هذه المنظمة ومحوها من الوجود لما تشکله من خطورة على النظام، لکن النتيجة وکما شهدنا وشهد العالم کله فإنه ليس لم يتمکن النظام من القضاء عليها فقط بل وحتى إنها قد نجحت بعد کل هذا التأريخ الطويل والحملات المسعورة على مختلف الاصعدة ضدها، من أن يکون لها الدور الفعال في إندلاع ثلاثة إنتفاضات عارمة ضد النظام خلال بضعة أعوام، وهو ماأکد مدى إيمان وثقة الشعب الايراني بها، کما إنه يعني في نفس الوقت رفض علني صريح لاتشوبه شائبة ضد نظام الملالي.
ومن جانب آخر فإن الاختلافات السائدة في داخل النظام وحملات التشکيك والاقصاء وإستمرار سياسة الانکماش، يأتي کدليل قوي عملي آخر على تفاقم الاوضاع ووصولها الى مرحلة الخطر الفعلي الذي يهدد وجود وإستمرار النظام، ولئن کان نظام الملالي قد تمکن طوال الاعوام الماضية من الافلات من مختلف الاوضاع السيئة والازمات الطاحنة وخرج منها سالما، لکنه يجد نفسه هذه المرة في موقف صعب جدا لايمکن وصفه فهو يرى بأم عينيه تلاحم الشعب الايراني مع أقوى خصم وند له أي منظمة مجاهدي خلق، الى جانب إن هذا التلاحم يحظى بدعم و تإييد وتعاطف إقليمي ودولي.
هذا الدعم والتعاطف الدولي إزداد کثيرا وبصورة ملفتة للنظر بعد إعلان مشروع العشرة بنود للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي رسمت الخطوط الاساسية العامة للجمهورية الديمقراطية التي ستسود إيران بعد إسقاط هذا النظام الدموي وجعله يدفع ثمن کافة جرائمه ومجازره وإنتهاکاته.
مشروع العشرة بنود للسيدة مريم رجوي، أثبت حقيقة أن منظمة مجاهدي خلق معارضة سياسية وطنية نابعة من صميم الشعب الايراني ويجسد صوته وإرادته قولا وفعلا، ولذلك فإنه حظي ويحظى بهذه القاعدة الشعبية العريضة التي تٶهله لجعه البديل الفعلي لنظام الملالي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى