أخبار عالميةأهم الاخبار

هجوم نظام الملالي کان أمر من الهزيمة بکثير

قبل الهجوم الذي شنه نظام الملالي بأکثر 330 طائرة مسيرة وصاروخ بالستي على إسرائيل، وصلت حالة الترقب والقلق بالعالم الى حد إن هناك من ظن بإمکانية تطور الامور من جراء الهجوم المحتمل للنظام الايراني وآثاره وتداعياته بأن تندلع حرب عالمية ثالثة!

منذ الهجمة التي جرى فيها تدمير قنصلية النظام الايراني في دمشق ومقتل مجموعة من ضباط الحرس الثوري ومن بينهم الجنرال زاهدي، فإن إطلاق التهديدات بالويل والثبور من إسرائيل وحتى دول أخرى من الثأر والانتقام الکبير لم ينقطع من جانب قادة النظام الايراني وفي مقدمتهم الملا خامنئي، وصار العالم کله يترقب هذا الهجوم، ولکن الملفت للنظر هو إنه لم يکن هناك من هکذا حالة ترقب من جانب الشعب الايرانية والمقاومة الايرانية لأنهم يعرفون النظام الايراني عن کثب وصدق القول: أهل الدار أدرى بما فيه.

حرس نظام الملالي عندما قام في ليلة السبت على الأحد 13 أبريل، بهجمته الموعودة بأكثر من 330 مسيرة وصواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز، وفقا للجيش الإسرائيلي. تم تدمير أكثر من 99 في المائة منها في السماء. أصيبت فتاة عربية تبلغ من العمر 8 سنوات في صحراء النقب في إسرائيل. وقال حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية نظام الملالي، إننا أبلغنا الدول الإقليمية والصديقة بهذا الموضوع قبل 72 ساعة من الهجوم. فإن الذي يمکن إستخلاصه وبکل وضوح من هذا الهجوم بأنه وفي نتيجته النهائية کان أکثر مرارة من الهزيمة بأضعاف مضاعفة!

الکذب والخداع والسعي من أجل قلب الحقيقة وإخفائها بزعم مظاهر قوة مفقودة في الاساس، کان ولازال مسعى نظام الملالي في سبيل جعل الشعب الايراني وشعوب وبلدان المنطقة والعالم يعيشون وهم کون نظام الملالي”قوة عظمى” ولاسبيل الى قهره، لم تکشفه هذه الهجمة المثيرة للسخرية إطلاقا، بل کشفته إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي دامت لأکثر من 6 أشهر، حيث ظهر النظام على حقيقته کنمر من ورق أمام هذه الانتفاضة التي فضحته أمام العالم کله وأثبتت بأن الشعب الايراني أقوى منه بکثير.

الکذب والدجل والزيف الذي قام ويقوم نظام الملالي بتسويقه من أجل ضمان عدم سقوطه أو حتى تأجيل ذلك الى حين وإشعار آخر، لو تمت ملاحظته فإنه قد وصل الى مراحله النهائية حيث إن النظام ومن جراء الکثرة المفرطة لممارسته الکذب والدجل والخداع، فقد صار العالم کله يعرفه وحتى إن هجومه على إسرائيل قد فضحه أکثر وجعله يظهر على حقيقته المثيرة للسخرية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى