أخبار عالمية

أزمة المياة تعصف بإيران .. رجوي تحمل الحكم الديني مسؤولية كارثة الجفاف

كتب – أمير ماجد

تعيش إيران اليوم مأساة تلوى مأساة وكارثة تلوى أخرى ومنها أزمة مياة أخذت تعصف بالبلاد من أقصاها إلى أقصاها بحيث جعل مسؤولين حكوميين يقرون بجوانب من الكارثة حينا بعد حين. فعملية انشاء السدود وحرف الأنهار من أجل الغايات العسكرية والحكومية أدت إلى تجفيف العديد من الأهوار والبحيرات من أمثال اوروميه وهامون و بختكان في إيران حيث وصلت الأوضاع المعيشية للمواطنين في هذه المناطق إلى حالة مأساوية.
وفي هذا الشأن وصفت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي كارثة الجفاف في إيران بانها نتيجة سياسات نظام الملالي اللا وطنية وكذلك سياسة مسؤولي هذا النظام وقوات الحرس المعتمدة على النهب والنفعية والفساد الذي لاحصر له وهدر ثروات البلد في المشاريع النووية وتصدير الإرهاب والتطرف مؤكدة على: ان الخطوة الأولى لإنقاذ البلاد من الأزمة غير المسبوقة في تاريخ إيران هي إسقاط الفاشية الدينية الحاكمة وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.
وتؤكد المقاومة الإيرانية أنه ولمعالجة هذه الأزمة إضافة إلى استخدام كافة الإمكانيات الإقصادية والصناعية يجب ان تتعطل المشاريع النووية اللا وطنية وتصدير الإرهاب والتطرف وتصرف تكاليفها الباهظة في عملية إعادة المصادر المائية وإحيائها. ولكنه طالما نظام الملالي الذي لم يجلب شيئا للشعب الإيراني سوى الفقر وتبديد الثروات الوطنية، قائم على السلطة فانه سيواصل سياساته التدميرية وستصبح كارثة جفاف المياه أكثر توسعا وعمقا.
وتدعو المقاومة المواطنين جميعا خاصة الشباب إلى الصمود أمام سياسات نظام الملالي اللاوطنية واستغلال قوات الحرس عن المصادر المائية في البلاد بما فيها انشاء السدود المدمرة وعدم السماح لهم بتدمير البلد أكثر مما هو عليه الآن وذلك برفع شعار «الماء الماء حق الشعب الإيراني المؤكد».

ما يلي جانب مما اقروا به مسؤولون في النظام الإيراني بهذا الشأن :
• يعترف عيسى كلانتري مستشار روحاني والأمين العام لبيت المزارعين في النظام قبل عدة أيام بانه: «تعتبر المياه من العوامل الطبيعية المتجددة الا انه بسبب استحصال عشوائي جدا لها لم يعد عاملا يمكن تجديدها». واضاف: «لدينا حوالى 100 مليار متر مكعب من المياه المتجددة في البلاد ويجب الاستحصال على هذه الكمية بمقدار 40 مليار متر مكعب فقط ولايجوز المزيد من الإستحصال ولكننا نستحصل اليوم حوالي 96 بالمئة وهذه تعتبر كارثة… بسبب استحصال عشوائي للمصادر الطبيعية والمياه و… في البلاد وغالبية الأهوار التي كانت تعتبر من المصادر البيئية المهمة جدا في البلاد قد دمرت وتجففت خلال هذه السنين»(وكالة ايرنا الحكومية- 9 أيلول/ سبتمبر 2015).
• وكان قد قال عيسى كلانتري في 9 أيلول / سبتمبر 2015 «باستحصال 97 بالمئة من المياه السطحية عمليا باتت جميع الأنهار مجففة ولم تعد تبقى مياه في الطبيعة» و«ومن المتوقع ان يهاجر حوالي 70 بالمئة من نسمة البلاد في مستقبل ليس ببعيد».
• يؤكد حميد جيت جيان وزير الطاقة للنظام في 16 آب/ أغسطس 2015 : « ان الوضع في مجال المياه يصبح أسوأ عاما بعد آخر واذا لم يتم ايجاد حل له فسيفقد المزارعون شغلهم ثم تزيد على ظاهرة العيش في ضواحي المدن والأهم من كل ذلك سيتعرض الأمن الغذائي للخطر… وتجفف 7 آلاف هكتار من بساتين الفستق وأهوار البحيرات في كل من اوروميه وبختكان وغاوخوني وهامون وحدها». (صحيفة «جهان صنعت» الحكومية).
• وكان قد قال حميد في العام الماضي: «هناك 609 سهول في إيران 296 من هذه السهول لديها حصيلة سلبية في إستحصال المياه ويمكن القول نوعا ما هناك 296 بحيرة من أمثال بحيرة أوروميه بدأت بالتجفف»(وكالة تسنيم التابعة لقوة القدس- 19 أيلول/ سبتمبر 2014).
• يؤكد محمود حجتي وزير الزراعة للنظام: بأنه « قبل عامين كانت 80 ألف هكتار من أراضي محافظة غولستان تختص لزراعة الأرز الا انها انخفضت إلى حد 50 ألف هكتار في العام الماضي ثم إلى 28 ألف هكتار في هذا العام»( صحيفة «جهان صنعت» الحكومية- 16 آب/ أغسطس 2015).
• يصرح اسماعيل نجار نائب وزير الداخلية ورئيس منظمة إدارة الأزمة: بأنه« تواجه 520 مدينة أزمة شحة المياه الصالحة للشرب»(موقع تابناك الحكومي- 5 أيار/ مايو 2015).
• وستار محمودي نائب وزير الطاقة هو الآخر يعترف بالمأساة ويقول: بإنه «واجهت 517 مدينة اختلالات في مجال المياه العام الماضي الا انه زادت على ذلك 10 مدن أخرى في العام الحالي. وتواجه كل من مدن سنندج وبندرعباس وكرمان واصفهان وشرقي طهران ظروفا أكثر حدة من ذلك»(وكالة فارس للأنباء التابعة لقوات الحرس- 13 حزيران/ يونيو 2015).

11149584_1691267691092397_4666602208299182441_n - Copy

زر الذهاب إلى الأعلى