أخبار عالمية

مريم رجوي تحيي الذكرى الثانية لمجزرة مخيم أشرف

كتب – أمير ماجد
خلال حفل تأبين في الذكرى الثانية لشهداء مجزرة مخيم أشرف في أول سبتمبر 2013، أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي إن هؤلاء الشهداء يعتبرون تضحيات الشعب الإيراني في مرحلة سقوط نظام ولاية الفقيه ورموز المقاومة أمام الغول الديكتاتوري والفاشية الدينية مهما كان ثمنها.

وتابعت، “السلام على الشهداء الطيبين الأبطال في مجزرة أشرف بينهم أخواتي المجاهدات: زهرة قائمي مرادف الأمين العام لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وكيتي كيوه جيان وميترا باقرزاده، من أعضاء قدامى في مجلس القيادة المنظمة، وجيلا طلوع وفاطمة كامياب ومريم حسيني، عضوات مجلس القيادة لمنظمة مجاهدي خلق، ومن السجناء المقاومين في سجون نظام خميني، والسلام على المسؤولين السياسيين والمستشارين القانونيين كل من الشهداء : مهدي فتح الله نجاد، وحميد باطبي، وحسين مدني”.
وأضافت خلال كلمتها، “نعم ها هي كوكبة شهداء اشرف والتي قد جمعت الأساطير الوطنية والرموز العقائدية في تاريخ ايران من سياوش وبابك وآرش الى ستارخان وكوجك خان والى حنيف نجاد وأشرف وموسى، إنهم عصارة لتطور نضال الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية”.
وأكملت، “والسلام على الأسرى والرهائن الأشرفيين، (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه فمنهم من قضی نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلًا.. سورة الأحزاب- أية۲۳)، (ولا تحسبنّ الّذين قتلوا فی سبيل اللّه أمواتًا بل أحياء عند ربّهم يرزقون.. سورة أل عمران)، وتحياتي الخاصة إلى عوائل الشهداء الذين يحضرون في هذا المكان أو يسكنون داخل إيران أو في أنحاء العالم وليبرتي، وأنهم جميعًا بصبرهم وصمودهم المثير يتسلون الأخرين”.
وأضافت، “في فجر يوم الأول سبتمبر، رفع أشرف صموده طيلة عقد من المقاومة إلى ذروته وإلى قمته العليا وكسرت دماء 52 من أبطال الحرية شوكة اليأس والاستسلام، وحاليا الجميع يشاهدون أن الأشرفيين أسوة كغابات قد نموا في منطقة صحراوية، فدعونا نخاطب شهداء مجزرة أشرف ونقول لهم إنكم رفعتم رسم المجاهدين وملحمتهم إلى ذروتها، فقد رسمتم ما يعلو ملحمات المقاومات في التاريخ كلها فأصبحتم خالدين بالوفاء بالعهد وبالحد الأقصى من التضحيات في تاريخ إيران”.
وتابعت، “وأنتن يا أيتها النساء الرائدات اللائي صامدن في مقدمة صف الأشرفيين الشجعان حتى الرمق الأخير، لقد خلقتن، حقا، أسوة حديثة للقتال والصبر والصمود للنساء والشبان الإيرانيين، كانت الشهيد «زهرة» من السجناء السياسيين المقاومين أبان حكم الدجال خميني وقضت خمس سنوات من عمرها وراء قضبان السجن، لقد أصيبت الشهيدة زهرة بجرح شديد في هجوم القوات العراقية على أشرف يومي 28 و29 يوليو2009، حيث عطبت أحدى رجليها بشدة بالرصاص غير أن هذه الشدائد لم تؤثر على سلوكها وشخصيتها المثيرة للإعجاب أي تأثير، فكانت الشهيدة مزجت الصداقة والتواضع بالشجاعة والحس بالمسؤولية ومرّرت بذلك مسؤوليات خطيرة جدا في أكثر الظروف تعقيدا خلال العقدين الماضيين”.
وخاطبت الشهداء، “فيا ليتني كنت معكم فأفوز فوزًا عظيمًا، الليلة هي الليلة السابعة لشهداء مجزرة الأول من سبتمبر، شهداء مقاتلون، شهداء سقطوا مضرجين بدمائهم بأيدي مكبلة وبطلقات رحمة في رؤوسهم وصدورهم.. وأزيلت دماؤهم المطهرة بغير حق وبقساوة، فالعدو يهلهل ويمرح كل مكان من مجلس خبراء النظام حتى مهزلة صلاة الجمعة، ويدعي بأنه قتل قيادة المجاهدين جماعيا ويعتبر هذه العملية أعلى وأهم من عملية « الضياء الخالد »”.
وقالت، “إن أشرف لها تاريخ مليء بتلاطمات وملاحم والفداء لكن الدماء المطهرة والمتحمسة التي سالت من جثمانها في مجزرة 1 سبتمبر، كانت ذروة في رسالتها وقضيتها وهي رسالة المقاومة والصمود مهما كلف الأمر، رسالة الصدق والفداء بكل ما يملك و رسالة الصمود حتى الرمق الأخير والقيام من أجل اجتثاث مبدأ ولاية الفقيه. هذه هي الرسالة التي تدعو إيران الى الإنتفاضة والنهوض، لقد دامت مدينة أشرف عقدا كاملا تحت الحصار اللا إنساني وتحت أمطار من أنواع الهجمات والمؤامرات التي نزلت عليها من كل حدب وثوب. المجازر تلوى المجازر وحملة التهم وجعل المرضى من الأشرفيين أن يموتوا بالبطء و670 يوما من ممارسة التعذيب النفسي على الأشرفيين بـاستخدام 320 مكبرة الصوت”.
وأضافت، “إن حادثة الفجر الدامي لليوم الأول من سبتمبر2013 في أشرف كانت حالها حال مجزرة السجناء السياسيين في عام 1986وبنفس الروح الملعونة. فكانت المجزرة جريمة ضد الانسانية بكل المقاييس. وإن تزامن المجزرة في اشرف مع المجزرة الكيمياوية في سوريا لم تكن بالصدفة على الإطلاق. فإن خامنئي الدكتاتور المصاص للدم في إيران يقود بشار الأسد الدكتاتور المجرم في سوريا وكذلك المالكي دكتاتور العراق الجديد من غرفة عمليات واحدة في طهران . فإنهم وجدوا ركائن أنظمتهم البغيضة واللا شرعية في الخطر هذه الأيام، لكن في ما يتعلق الامر بنظام الملالي وحكومتهم الصنيعة في العراق إن ما حدث في أشرف من الناحية السياسية كان في الحقيقة دفاعا مذعورا لنظام ولاية الفقيه أمام خطر الإسقاط فأن الملالي يخافون الشعب الإيراني الذي يترصد للانتفاضة. نعم إنهم يرتجفون خوفا من الهجوم الغربي المحتمل على النظام السوري”.

صورة ‏‎Amirmajed Yasery‎‏.
صورة ‏‎Amirmajed Yasery‎‏.
صورة ‏‎Amirmajed Yasery‎‏.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى