اهم المقالاتمقالات واراء

رئيسي مثل سليماني الى مزبلة التأريخ

کما بذل نظام الملالي عموما والملا المهزوم خامنئي خصوصا کل جهودهم من أجل جعل الارهابي المقبور قاسم سليماني رمزا وأيقونة للتضحية والفداء من أجل إيران والانسانية والاسلام، فإن هناك سعي بنفس السياق والاتجاه من أجل السفاح المقبور ابراهيم رئيسي، لکن المثير للسخرية البالغة والتهکم الى أبعد حد، إن النظام وخامنئي قد فشلا فشلا لانظير له في تسويق سليماني بل وحتى إن النتيجة کانت عکسية تماما، فإن نفس الشئ يحدث بالنسبة للسفاح رئيسي.

السفاح رئيسي والارهابي سليماني، نموذجان شيطانيان للنظام معروفان بتماديهما في إرتکابهما للجريمة ضد الشعب الايراني وضد الانسانية عموما وإيغالهما في خدمة النظام الکهنوتي الاستبدادي وإستعدادهما لتقديم أية خدمة مهما کانت معادية للدين والانسانية والحضارة، لکن الشعب الايراني، وبسبب من معرفته الکاملة بالماضي الاسود الدموي لهذين النموذجين السيئين جدا، ولاسيما بعد أن ساهمت المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي‌خلق کثيرا في التعريف بهما ومن إنهما أسوء مجرمين من نوعهما للنظام، فقد أعلن رفضه الکامل لهما وعدم إعتبارهما نموذجين إيجابيين بل نموذجين شريرين فريدين من نوعهما ولايصلحا إلا لوضعهما في خانة الاجرام والمعاداة لکل ماهو إنساني وحضاري.

بسياق إعلان الشعب الايراني وقواه الطليعية المعادية للنظام، رفض إعتبار السفاح رئيسي کرمز وکأيقونة للتضحية والفداء من أجل إيران والانسانية والاسلام، فقد قام شباب الانتفاضة بإشعال النار في صور إبراهيم رئيسي، الرئيس الهالك وأحد مرتكبي الجرائم الرئيسية وعمليات الإعدام الجماعية عام 1988، في مدن بروجرد ورشت وشيراز ومشهد، في أعقاب انتشار الفقر والسخط بين مختلف شرائح المجتمع الإيراني. اتخذت هذه الإجراءات كدليل على الاحتجاج على السياسات الاقتصادية والقمعية لنظام الملالي.

شباب الانتفاضة السائرون على طريق مواجهة نظام الملالي وإسقاطه من أجل إقامة الجمهورية الديمقراطية، فإنهم ومن خلال عملياتهم البطولية الشجاعة هذه، أکدوا للعالم کله بأن الشعب والمقاومة الايرانية يرفضان رفضا قاطعا إعتبار هذين النموذجين الشريرين اللذين إرتکبا الکثير من الجرائم المروعة بحيث صار من المستحيل إعتبارهما إنسانين بل وحشين متعطشين للدماء، ، وإن هکذا نماذج بالغة السوء لايمکن أبدا أن تصبح نماذج إيجابية للشعب الايراني والانسانية وإنما من أسوء النماذج المعروفة بعدائها للقيم الانسانية والسماوية وليس لهما من أي مکان يمکن أن يصلح لهما سوى مزبلة التأريخ التي کانت في إنتظارهما على أحر من الجمر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى