اسليدرالأدب و الأدباءمقالات واراء

السعادة الغائبة

بقلم الإعلامية : دنا حسام

هى كلمه قصيرة من ٧ أحرف لكنها أصبحت تائهة يبحث عنها الجميع بمختلف أعمارهم الكبار والصغار حتي الأطفال فى زمان يعتمد على السرعة فى كل شئ فالكل أصبح يتسآل أين نجد السعادة ولو بقدر ضئيل؟؟
يبدو أن السعادة الغائبة أصبحت ذات شفره تحتاج إلى خبراء لمعرفة أسرارها ، فكم من نعم الله بيدنا والتى تعد المصدر الأول للسعادة ، برغم ذلك تجد الشكاوى الدائمه الغير مقنعة والتى تتسآئل متى نصبح سعداء ؟؟
أولا تعالوا بنا نعرف مفهوم السعادة وما هى مصادره؟؟؟
أتفقت كل الأديان السماوية أن السعادة شعور داخلى بالرضا والسلام النفسى وهو مرتبط بالقناعة بما كتبه الله لنا بغض النظر عن الواقع الذى يعيش فيه الإنسان ، فالسعادة شعور يتولد داخليا مركزه المفضل ( القلب) فقد تكون السعادة بأبسط الأشياء وذلك نتيجة قناعة رضا تولدت لدى الإنسان بهذا الشئ وقد يمنح للإنسان أشياء عظيمه لكنه يفتقد لصدى السعادة من هذه الأشياء .
إذا تعزيز مفهوم القناعة والرضا والتفاؤل تعد الخطوة الأهم لكل فاقدى السعادة
فكل إنسان يرى السعادة من مفهومه الخاص وقد يكون أمرا ما سعيدا لإنسان ولكنه يمثل لا شئ لإنسان آخر فقد يكون شراء ملابس لإنسان أمرا عظيما يسعد به لكن لإنسان آخر يمثل شيئا عاديا لا يبعث على السعادة كما قد يكون العيش فى عزلة سعادة لإنسان لكنها قد تمثل كآبة لإنسان آخر كذلك قد يكون المال مصدرا للسعادة لإنسان لكنه نقمة لإنسان آخر وذلك حسب استخدامه ، فالسعادة لا تكمن فقط فى السيارات الفارهة والقصور المشيدة والأموال الكثيرة بل أحيانا نجد السعادة فى أبسط الامور شريطة توفر الرضا والقناعه لدى صاحبها ، فالابتسامة البسيطة فى وجوه الآخرين تعد مصدرا للسعادة فهى قد تزيل هما يشعر به الأخر.
وعلينا أن نذكر أنفسنا وأياكم بالسعادة الأبدية عند الله سبحانه وتعالى فهى الأهم لأنها دائمة فهى تحتاج إلى طاعة ورضا بما قسمه الله لنا وإنكار الذات وإقرار الخير وإنكار المنكر والبعد عن الغش والخداع والزيف وندعو المولى عز وجل أن نكون ممكن كتبت لهم السعادة فى الحياة الدنيوية والأبدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى