اهم المقالاتمقالات واراء

نظام الملالي يستمر في حکمه بلا خجل

من المعروف والشائع عن العقرب، إنه إذا أحاطت به النيران من کل جانب ولايجد من مخرج أمامه، فإنه يقوم بلدغ ذاته وينهي حياته، ولکن النظام الايراني الذي يشبه العقرب في لدغه للشعب الايراني ولشعوب المنطقة فقط ولکنه لايشبه في قتل نفسه عندما تحيط به النيران من کل جانب ولاسيما وهو يواجه المشاکل والازمات وفي أسوء حالاته، لکنه مع ذلك يتمسك بالحکم ولايتنازل، وهو بذلك يثبت فعليا بأنه أسوء وأخطر من العقرب.

خلال أعوام قلائل نسبيا، واجه النظام الايراني ثلاثة إنتفاضات عارمة من جانب الشعب الايراني جسدت حقيقة مدى رفض وکراهية الشعب الايراني له وعزمه وإصراره على إسقاطه، ولاسيما وإن هذه الانتفاضات جاءت متزامنة مع الازمة الحادة التي يواجهها النظام والتي لايجد لها حلا سوى بمواصلة الممارسات القمعية بمنتهى الوحشية في الوقت الذي صار العالم کله يلاحظ بأن النظام يمر بمرحلة حساسة وخطيرة وليس بقادر على أن يقوم بتوفير أدنى مستوى من الاوضاع المعيشية للشعب الايراني، وإن أية حکومة أو نظام في العالم، لو کان في مکان النظام الايراني لترك الحکم وأعلن عن عجزه وإعتذر للشعب عن ما قد سببه له من مصائب وآلام، ولکن هذا النظام يواصل الحکم من دون ذرة خجل.

مايحدث في إيران في ظل الحکم الدکتاتوري القائم، هو الوضع السلبي الشاذ القائم في إيران والتي عملت وتعمل المقاومة الايرانية على توضيحه طوال أکثر من 4 عقود منصرمة وتٶکد بأن هذا النظام ليس يشکل حالة سلبية على الشعب الايراني فقط بل وحتى على شعوب المنطقة والعالم، ولأنه يتمسك بالحکم ولايمکن أن يتخلى عنه فإن ذلك معناه بأن الاوضاع السلبية في إيران والمنطقة ستستمر من دون شك، وهذا هو السبب الذي دعا المقاومة الايرانية للإعلان بأن إسقاط هذا النظام هو الطريق والسبيل الوحيد من أجل تصحيح الاوضاع في إيران والمنطقة.

النظام الايراني الذي يستمر کحالة مرضية سلبية تسبب المشاکل والازمات لإيران والمنطقة، آن الاوان لکي يتم إتخاذ موقف صائب وفعال يرقى الى مستوى وحجم الضرر الذي يلحقه بالامن والاستقرار في المنطقة، ذلك إن بقاء حالة التعامل مع هذا النظام على ماهو عليه الان، فإن ذلك في صالح النظام وحتى إنه يساهم في بقائه وإستمراره ولذلك فإنه من الضروري مواجهة هذا النظام بالطريقة والاسلوب الذي ليس يوقفه عند حده فقط بل وحتى يجعله يسير نحو المصير الاسود الذي کان يجب أن يواجهه لسنين خلت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى