أخبار عالمية

الفقر في إيران وظاهرة الإدمان قبل الولادة.. 120 طفلا مدمنا في الشهر

13445457_284022448653225_568815953759758124_n 13434730_284022441986559_4683707880040557624_nكتب/أمير ماجد
أفادت وكالة أنباء «ايسنا» الحكومية أن ”«رؤيا» نامت إلى الأبد الجمعة 3 حزيران في الساعة الـ 5 صباحا عقب نحو 3 أسابيع من الرقود في قسم الأطفال لمستشقى لقمان ”فيما كانت هذه الطفلة المجهولة التي سميت بـ «رؤيا» لقيت هذا المصير بسبب إدمان أمها بالمخدرات وتركها في مستشفيات طهران“.
ونقلا عن أحد المسؤولين حول تقاعس عناصر حكومة الملا حسن روحاني أضافت أن ”الفقر والعشوائيات في المناطق المنكوبة في المجتمع ومعضلة الإدمان بالمخدرات بات كالطاعون يتفشى في البلاد ولا توجد برامج طويلة الأمد وقصيرة الأمد وعزيمة راسخة لوقاية هذه المعضلة لا سيما في المناطق المنكوبة وعشوائيات المدن فيما يذهب الأطفال أول ضحايا لها”.
وأشارت ايسنا إلى لا مبالاة جهاز الرعاية الإجتماعية مضيفة أن ”الأطفال الذين يدخلون المستشفى دون دعم، لهم أوصياء سوء، لا يجوز مراقبتهم للطفل أو لا ولي لهم مثل رؤيا التي لم يكن حتى مرافق واحد لها. إن خطط من قبيل «المرافق الصحي» بقي منها فقط إسم ولا خطوة ملموسة عمليا سواء في هيكل الرعاية الصحية أم المستشفى ولا أحد يتولى قيمومة الطفل حتى إذا حدث سهو فيتابعه“
وعن واقع حال الطوارئ كتبت أن ”الطوارئ الإجتماعية لا تمثل سندا قويا لإنقاذ الإطفال والولدان الذين يتعرضون لأضرار لأسباب منها قلة الميزانية والنقص في الخدمات وعدم الإشفاق والمتابعة الصحيحة كذلك في مستشفياتنا لا يتم إجراء للإقلاع عن الإدمان قبل وصول الطفل إلى مرحلة أكثر من الحد المسموح به ولا سياق لمعالجة إدمان الأطفال في النظام الطبي الإيراني“.
وأكد مسؤول حكومي آخر عن الوضع المفجع للأطفال المدمنين أنه ”قبل 20 سنة حينما بدأنا عملنا فقدت طفلة مثل رؤيا حياتها والآن يمضي 20 سنة على ذلك الحين لكن الحادث نفسه تكرّر وإننا مازلنا وحيدين … حسب المسؤولين للأسف يُولد في طهران 3 إلى 4 أطفال يوميا بينما نحو مليونان من أطفال الأعمال ينتشرون في البلاد ففي هكذا ظروف، عدم حسم أمر الإدمان يعد أمرا مشينا” وتابع بالقول ”إن رؤيا كانت طفلة لم تقدر حتى على البكاء خلال الأيام الـ 10 المتبقية من حياتها من فرط سوء التغذية والإدمان وإنها كانت تئن فقط وفقدت حياتها بعد تحمل 4 أشهر من الحياة الصعبة في المستشفى إذ لم يتحمل مسؤوليتها أحد منذ البدء“.
ولمّح المسؤول إلى أن المعضلات الإجتماعية في نظام الملالي مستعصية وأذعن بأنه ”للأسف لا يتدبر أي جهاز ومنظمة حلا لمعالجة إدمان الأطفال والولدان وإننا نشاهد باستمرار ولادة أطفال مدمنين من أمهات مدمنات وكذلك نواجه بيعهم ووفاتهم وسنواجهه“.
وفي إشارة إلى سياسات النظام حول مواجهة بائعي الخردة وترك السماسرة الكبار وهم في الواقع المسؤولين الكبار للنظام أقر بأنه لا ملاحقة تجري بحقهم وذكر أن ”وضع المخدرات والمدمنين سيظل على حاله وسنشاهد وفاة الولدان العزل طالما يعدمون بائعي الخردة بدلا من بائعي المخدرات الكبار.

زر الذهاب إلى الأعلى