أخبار عالمية

رحلة الملا جنتي.. بالأمس في تقبيل يد زوجة الشاه واليوم رئيسا للخبراء!!

بقلم أمير ماجد
أخيرا تم تنصيب الملا احمد جنتي رئيسا لمجلس الخبراء للفاشية الدينية الحاكمة في إيران. الملا جنتي يبلغ من العمر قرابة 90 عاما واضافة الى رئاسة مجلس الخبراء هو عضو عن مجلس صيانة الدستور ومجمع تشخيص مصلحة النظام والمجلس المسمى بالثورة الثقافية وعدة مؤسسات حكوميه أخرى.
لكن دعونا نعرف مزيدا عنه وعن خلفياته «النضالية» و «الإسلامية» و «الشيعية» و عن «كفاحه ومقاومته بوجه النظام الطاغوتي» في إيران وكذلك عن سر بقائه لحد الآن وكيف أن وصل الى هذه المراتب العالية في نظام ولاية الفقيه.. وكيف يرتقي ويكسب المزيد من المناصب من سيده خامنئي..
دعنا نلقي معا نظرة إلى صورتين معبرتين _بأدق معنى الكلمة_ عن هذا الملا المتاجر بالإسلام والنبي ص والشيعة ..
الصورة اليسرى هي صورة الملا جنتي بالأمس -أي قبل سرقة الثورة الإيرانية ضد الملكية من قبل أصحاب العمائم تحت قيادة الخميني- وتظهر الصورة الملا جنتي وهو انحنى ظهره كل الانحناء لتقبيل يد من كانوا يسمونهم بالطاغوت! ولا هو ولا تلك العمامة الأخرى من زملائه لم يجدا مشكله وقبحا وخذلانا في مصافحة امرأة غير محرم!! فمابالك أن تكون هي زوجة الملك الطاغي!! والأسوى انهما لم يجدا قبحا ولم يرا مشكلة في تقبيل يدها في وضح النهار وأمام الكاميرات!! وهما ملبسان بلباس الملا .. بربكم انظروا الى زاوية الانحناء والخنوع أشبه بالركوع!! هذه هي حقيقة الملا جنتي بالأمس.
وأما الصورة اليمنى فهي تظهر الملا جنتي في وضعه اليومي وترون أنه اتكأ الى كرسي رئاسة مجلس الخبراء في نظام ولاية الفقيه ويفتئ هو وامثاله من العمائم الحاكمين اليوم ويصدرون أحكاما بالاعدام بحق مئات مئات آلاف من أبناء الشعب وبناته يوما بعد آخر بل ساعة بعد أخرى في بلد تُعلق فيها جثامين الشباب والشابات على اعمدة المشانق كل يوم ويصدر هو وامثاله من العمائم احكاما بالجلد بحق المرأة الإيرانية باتهام «سوء التحجب» أو لمجرد سفور شعرة واحدة من تحت القناعة ويزج بهن إلى سجون ومقاهيب مخيفة ويتم اغتصابهن ثم اغتصابهن وثم يعدمن وكلها تحت اسم الإسلام و تحت اسم الشريعة والدين وكلها.
نعم هذه هي حقيقة حكام إيران المرة والمخجلة والمثيرة للاشمئزاز ويمكن للمرء ان يتصور ماذا صنعوا هؤلاء الأقزام المعممة الفاسدة المتاجرة بالدين والدم والدولارات النفطية ببلد مسلم مثل إيران على مر ما يقارب اربعة عقود من الزمن .. وليس من الصدفة ما يقومون به في العراق وسوريا ولبنان واليمن..

زر الذهاب إلى الأعلى