أخبار عالميةاخبار عربية وعالمية

موقف الولايات المتحدة من قادة حماس الثلاثة


كتب:-كريم طاهر فتح الباب.

قامت وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف ثلاثة من كبار قادة الجناح العسكرى لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، على أنهم إرهابيون دوليون وتم وضع أسمائهم على قوائم الإرهاب. وشمل التصنيف الأمريكى، الذى تم الإعلان عنه بالأسماء التاليه، محمد الضيف، قائد الجناح العسكرى لكتائب عز الدين القسام، إضافة إلى القياديين فى حركة حماس يحيى السنوار وروحى مشتهى. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إنها “صنفت يحيى السنوار، وروحى مشتهى ومحمد الضيف كإرهابيين دوليين بموجب أمر تنفيذى يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية “. التصنيف يشمل حظر دخول مواطنين أمريكيين فى تعاقدات مع ثلاثتهم وذكرت أن عواقب التصنيف تشمل حظر دخول مواطنين أمريكيين فى تعاقدات مع ثلاثتهم، وتجميد جميع أملاكهم ومصالحهم الموجودة فى الولايات المتحدة أو الموجودة بحوزة أو تحت سيطرة مواطنين أمريكيين. وأشارت إلى أن “السنوار ناشط فى حماس معروف لدوره فى تأسيس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، وهى منظمة إرهابية أجنبية. وكان قد اعتقل من قبل إسرائيل فى عام 1988 لنشاطه الإرهابى”. وأطلق سراح السنوار فى وقت لاحق من السجن فى عام 2011 كجزء من عملية تبادل أسرى بالجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط. كان السنوار يقضى أربعة أحكام بالسجن مدى الحياة لخطف وقتل جنديين إسرائيليين فى أواخر 1980، وهو يعتبر واحدا من أبرز السجناء الذين تم تبادلهم، ودعا المسلحين لأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين “، حسب البيان. روحى مشتهى وتأسيس القسام وذكرت أن “مشتهى ناشط فى حماس، معروف لدوره فى تأسيس كتائب القسام. وكان قد اعتقل من قبل إسرائيل فى عام 1988 لنشاطه الإرهابى، ولكن أطلق سراحه من السجن فى عام 2011 كجزء من عملية تبادل أسرى بالجندى الإسرائيلى شاليط. وكان مشتهى يقضى أربعة أحكام مدى الحياة بتهمة القتل وأعمال الإرهاب. وفى عام 2015، دعا مشتهى أيضا علنا كتائب القسام التابعة لحماس لخطف مواطنين إسرائيلى لإبرام مزيد من صفقات تبادل الأسرى لتحرير أعضاء حماس “، وفق البيان. وتابعت “ضيف هو قائد كتائب عز الدين القسام. ومعروف بإرسال المفجرين الانتحاريين وتوجيه اختطاف جنود إسرائيليين وكان العقل المدبر لاستراتيجية حماس الهجومية خلال الصراع عام 2014 بين إسرائيل والحركة”. حماس تبدى استغرابها ومن جانبها أبدت حركة حماس عدم استغرابها من القرار الأمريكى بإدراج أسماء ثلاثة من قياداتها ضمن قائمة الإرهاب معتبرة القرار نوعًا من النفاق لإسرائيل وانحيازاً لإرهابها المتواصل. وقال القيادى فى الحركة صلاح البردويل، فى تصريح صحفى، إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية بالانحياز إلى إسرائيل ليس جديداً، وهو يهدف للتغاضى عن جرائمه والتغطية عليها. وأضاف أن الذى يمد إسرائيل بأنواع الأسلحة الفتاكة والإجرامية التى قتلت آلاف الأطفال والنساء، ودمرت آلاف المنازل على رؤوس أصحابها فى قطاع غزة، لا يمكن له إلا أن يكون فى صف “الإرهاب الصهيونى المتواصل.” البردويل : الموقف الأمريكى نوع من النفاق والكيل بمكيالين ورأى البردويل أن هذا الموقف الأمريكى هو نوع من النفاق والكيل بمكيالين، وانحياز واضح وصارخ للإرهاب، وقال: “قبل أن تفكر أمريكا بتصنيف خيرة أبناء شعبنا بأنهم إرهابيون، عليها أن تنظر إلى وجهها القبيح فى المرآة؛ فهى التى صنعت الإرهاب والقتل والتدمير فى أماكن مختلفة من العالم “. ومن جانبه قال القيادى فى حركة حماس، مشير المصرى، إن “المقاومة الفلسطينية التى قادها هؤلاء القادة وغيرهم، هى مقاومة كفلتها القوانين والشرائع الدولية ومارستها الشعوب التى تعرضت لإسرائيل بما فى ذلك الشعوب الغربية، ولا يجوز لأمريكا أن تخالف هذه الإرادة العالمية والقانون الدولى والعرف الإنسانى”. وأكد أنه على أمريكا أن تغير من سياستها فى المنطقة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، بعدما منحت من خلال سياستها المنحازة إلى الاحتلال تشجيعا على ارتكاب الجرائم والمجازر بحق شعبنا ومواصلة احتلاله لأرضنا. واعتبر المصرى أن هؤلاء القادة الذين أمضى بعضهم أكثر من نصف عمره فى سجون الاحتلال الإسرائيلى لأنه دافع عن شعبه وأرضه، ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية لا يزيدهم إلا شرف ولا يخدش مسيرتهم النضالية لأنهم قدموا زهرة شبابهم خلف القضبان الإسرائيلية فعاشوا لشعبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى