التقارير والتحقيقاتالسياحة و الأثار

باحث أثري : يقترح روشته لتنشيط السياحة الداخلية في مصر

كتب / دكتور نفر 
قال الباحث الآثري أحمد عامر أنه في ظل الركود التي تعيشة الدولة المصرية من الناحية السياحية والقطاع السياحي بأكمله، فإنه لابد علينا أن نبحث عن طرق بديلة للخروج من الأزمة، فمصر مليئة بالكثير من المقومات التي يمكن إستغلالها الإستغلال الأمثل، حيث يمكن تنشيط السياحة الداخلية عن طريق خفض أسعار تذاكر الطيران، وتشديد الأمن على وسائل نقل السائحين، بالإضافة إلى إقامة معسكرات فى المناطق السياحية وإعداد برامج لزيارة المناطق الأثرية بالتعاون وزارتا الثقافة والسياحة حتي يساعد ذلك علي إتاحة السفر للأسر المصرية مما يساعد على مزيد من التحرك وتنشيط القطاع الداخلى للسياحة فى مصر، وكذلك تحفيز المواطنين على زيارة ممتلكاتهم بالداخل، كما يمكن تقديم عروض مغرية للمواطن تدفعه إلى السفر وزيارة أماكن السياحة الداخلية، كما أن تقديم الشركات السياحية عروضاً مستمرة يساعد على تنظيم سفر المجموعات المصرية للمناطق الداخلية.
وأشار “عامر” أنه لابد من تنظيم حفلات فى الأماكن السياحية الجملية الأمر الذي يزيد من إقبال المواطنين والسائحين، بالإضافة إلى تنظيم معارض وحفلات فى المناطق التى تتمتع بمناظر طبيعية حيث أن تنشيط السياحة يفتح الكثير من المجالات الإقتصادية مثل وجود مناطق حرة للتجارة الأمر الذى يؤدى إلى تنشيط الجانب الإقتصادى بل وسوف يساعد علي زيادة الطلب على المنتجات المصرية، كما يمكن التعاون بين وزارتا الآثار والتربية والتعليم وذلك عن طريق عمل رحلات تثقيفية للطلاب لمعرفة التراث الحضاري والأماكن الآثرية، كما يمكن تطوير الأماكن الآثرية الغير مستغلة والمهجورة من خلال ترميمها ووضعها علي الخريطة السياحية حيث أنها يمكن أن تساهم في زيادة العائد الإقتصادي للدولة، هذا بالإضافة إلي عمل حملات ترويجية لجميع المناطق الآثرية في وسائل الإعلام التي تحتوي علي آثار واضحة المعالم حيث يشتمل ذلك علي التعريف بكل محافظة وأهم الآثار المتواجدة بهذه المناطق.
وتابع “عامر” أن السياح الذي يأتون إلي البلاد لا يأتون لشئ واحد أو نوع سياحي واحد لكن في حقيقة الأمر أن هناك من يأتي إلي السياحة الشاطئية وآخر يأتي إلي السياحة العلاجية وآخر يأتي إلي السياحة الآثرية وأنواع آخري من السياحة، وهذا يتطلب من وزارة السياحة التنسيق مع كل هيئة متخصصة في مجالها، ف السياحة والآثار وجهان لعملة واحدة ولا يستغني أحداً عن الآخر فهما يُكملان بعضهما البعض، ولابد من التنسيق بينها في الكثير من الأمور حتي تسير الدولة علي الخُطي الصحيح وترجع إلي ما كانت عليه قبل عام 2011م، حيث أن مصر مليئة بالأماكن السياحية والآثرية في نفس الوقت، فنجد أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة مدينة للسياحة الشاطئية فيمكن أن يُقام بهما متحفان للآثار أو معرضان للآثار في أماكن متميزة الموقع والمكان فهذا سوف يساعد علي جذب المزيد من السياح لتعريفهم بمزيد من الحضارة المصرية مع مراعاة إختيار قطعاً دقيقة تجعل السائح يريد معرفة الكثير عن الحضارة المصرية القديمة وتجعله أكثر ميولاً وفضولاً وعشقاً لزيارة هذه الأماكن المواقع الآثرية التاريخية.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى