التظاهرات الشعبية والحراك المدني ، وتحديات السياسة :

كتب الشيخ / لفته عبد النبي الخزرجي /بابل/ العراق 
مازال الحراك الشعبي يتصاعد بوتيرة عالية جدا وما زال سقف المطالب هو الآخر يتصاعد ايضا ، وحسب مطلعين يقولون ان التظاهراة في بغداد هذه الجمعة 14/08/2015 ، قد حضرها ما يزيد على مليون ونصف متظاهر ، اضافة لما تشهده المحافظات الوسطى والجنوبية من حراك جماهيري متواصل وزخم شعبي يشير بوضوح الى ارادة قوية في مواصلة التظاهر حتى تحقيق كامل الطلبات التي رفعها المتظاهرون والمتمثلة ب:
1 ) تقليم اظافر الفاسدين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاؤهم العادل واعادة الاموال التي تسببوا بهدرها او سرقتها الى خزينة الدولة .
2 ) احالة المسئولين عن سقوط محافظات الموصل وصلاح الدين والرمادي وقسم من كركوك وديالى الى القضاء ليقول كلمته الفصل في خيانتهم .
3 ) احالة المسئولين في جريمة سبايكر وماىسببته من مقتل اكثر من 1700 طالب في الكلية الجوية في تكريت ” سبايكر ” وملاحقة الذين ارتكبوا الجريمة ومارسوا فعل القتل والذبح والتشويه والتمثيل .
4 ) احالة جميع ملفات الفساد منذ العام 2003 وحتى اليوم وهي ملفات واسعة وخطيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ( عقود الاسلحة ، عقود السونار المزيف ، عقود الباجات المزيفة للشرطة الاتحادية ، عقود وزارة التجارة ” السكر المعرض للتلف، الزيت المشبوه وهو بالاف الاطنان وملايين الدولارات ،عقود وزارة الكهرباء والمستلزمات الكهربائية التي صرف عليها مليارات الدولارات ، وتم طرحها في ميناء ام قصر لسنوات فتعرضت للتلف حتى هذه الساعة ، عشرات الاف المشاريع الوهمية التي صرف عليها مليارات الدولارات من قبل متنفذين في السلطات المحلية تابعين لاحزاب سياسية دينية “وغيرها الكثير وهو ملف خطير جدا ويحتاج الى قضاة شجعان لا تأخذهم في الحق لومة لائم ، نتمنى ان يحظى باهتمام متزايد من لدن هيئة النزاهة الوطنية وان تكون وطنية حقا بمستوى ادائها.
5 ) اجراء اصلاحات جوهرية في العملية السياسية تمس الآليات التي تم بموجبها بناء هرم السلطة وفق آليات المحاصصة وتقاسم الغنائم وانتشار الفساد والفاسدين والفاشلين .
وما زال الطريق طويلا والمعوقات كثيرة ، لكن الشعب مازال يحتفظ بقوته وزخم حراكه وديمومة نشاطه . وما زالت الايام حبلى بالمزيد .