اهم المقالاتمقالات واراء

مقتل السفاح رئيسي يفضح نظام الملالي

 

منظمة العفو الدولية، فعلت عين الصواب عندما أکدت على أثر هلاك إبراهيم رئيسي جلاد مجزرةصیف عام 1988، إثر تحطم مروحيتة في 19 مايو وإقامة جنازته، أن موت الرئيس السابق لا ينبغي أن تحرم الضحايا “إرثه الشرير” في مجال حقوق الإنسان. والحق إن هذا السفاح الدموي الذي کان ومن أجل إرضاء الولي الفقيه(خميني کان أم خامنئي) يندفع کثور هائج لايلوي على شئ، وهو ماجعله يبرز کجلاد دموي أرعن مستعد ليس بإرتکاب جرائم ومجازر من أجل النظام وإنما التمادي فيها أيضا.

منظمة العفو الدولية وفي يوم الأربعاء، 22 مايو/أيار، أصدرت بيانا يشير إلى تصرفات إبراهيم رئيسي خلال فترة عمله في الحكومة الإيرانية و”انتهاكه لحقوق الإنسان” في الثمانينيات، مؤكدة أن هلاکه يجب ألا تفصل الشعب الإيراني عن “العدالة الحقيقية” و”محاسبة” الجرائم العديدة التي ارتكبها بموجب القانون الدولي.

نظام الملالي عموما والملا خامنئي خصوصا، يحاولون جهد إمکانهم إستغلال مصرع هذا السفاح من أجل التغطية على جرائمه ومجازره وإنتهاکاته ولاسيما على مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، خصوصا وإنهم ومن خلال ذلك يحاولون أيضا إستخدام ذلك من أجل تخفيف الضغط الداخلي على النظام متناسين من فرط إستعجالهم إن الشعب الايراني لايمکن أبدا أن ينسى جرائم هذا السفاح ولاسيما مجزرة صيف عام 1988، وحتى إن مقاطعة الشعب للإنتخابات الاخيرة وعدم مشارکته فيها، جعل النظام وخامنئي يشعرون بخوف بالغ من جراء ذلك ولاسيما وإن هلاکه قد جعل الشعب يشعر بالفرح الشديد لذهابه الى الجحيم وذلك مامن شأنه أن يرفع معنوياته کثيرا وحتى يوفر الاجواء لإنتفاضة حاسمة تطيح بالنظام، ولذلك فإن النظام وخامنئي يبذلون کل مابوسعهم من أجل تغيير مسار الامور وجعله بسياق آخر خوفا من المستقبل المظلم الذي بات ينتظرهم.

مقتل السفاح في حادثة سقوط المروحية، والذي يعتبر بمثابة خسارة کبيرة جدا لخامنئي وللنظام لايمکن أبدا تعويضها، من شأنه أن يغير کثيرا من مسار الاوضاع کما خطط لها خامنئي بعد تنصيبه لهذا السفاح کرئيس للنظام، حيث إنها قد أصبحت على العکس مما کان خامنئي يريد ويتمنى، إذ أن خامنئي الذي کان يريد من رئيسي أن يدفع الاخطار والتحديات عن النظام بعيدا، سوف يصبح النظام وبعد هلاك رئيسي في فوهة المدفع تماما، وحتى إن عليه أن ينتظر هبوب عاصفة الثورة الشعبية والانتقام من النظام في أية لحظة إذ أن الارضية والاجواء قد أصبحت ملائمة تماما لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى