اهم المقالاتمقالات واراء

إيران ..سياسة الاسترضاء الغربية هدر للجهود والزمن وإنتظار المستحيل

واحدة من أکثر السياسات الغربية فشلا وإخفاقا من حيث التعامل مع النظام الايراني بحيث إعادة تأهيله وجعله يتخلى عن نشاطاته المشبوهة،

واحدة من أکثر السياسات الغربية فشلا وإخفاقا من حيث التعامل مع النظام الايراني بحيث إعادة تأهيله وجعله يتخلى عن نشاطاته المشبوهة، هي سياسة الاسترضاء والمسايرة التي وطوال أکثر من 30 عاما على إتباعها أثبتت وتثبت عقمها وعدم جدواها ومن إنها لم تحقق أي من الاهداف المبتغاة من ورائها.

سياسة الاسترضاء والمسايرة الغربية التي صار واضحا جدا بأن النظام الايراني قد تآلف معها وتعود عليها وتکيف معها بحيث إنه يقوم بإستغلالها من أجل کسر شوکة العقوبات الدولية المفروضة عليه، والمثير للسخرية إن النظام الايراني کان ولازال يشعر بالراحة البالغة من وراء إتباع البلدان الغربية هذه السياسة الفاشلة معه والتي في الحقيقة أصبحت بمثابة طوف نجاة له للتملص من تأثيرات السياسات السلبية الاخرى المتخذة بحقه.

المثير للسخرية والتهکم إنه وفي الوقت الذي يواجه فيه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية النظام ويواصلان النضال من أجل الحرية لإسقاط النظام، فإن البلدان الغربية وبسبب من إتباع سياسة الاسترضاء المشبوهة، منحوا ويمنحون القوة والامکانية لکي يواصل النظام الوقوف على قدميه ويستمر في قمع الشعب الايراني، ولذلك فإن صوت الشعب الايراني قد إرتفع عاليا مطالبا البلدان الغربية بالکف عن هذه السياسة المشبوهة التي خدمت وتخدم النظام وإتباع سياسة تعتمد على الحزم والصرامة، إذ أن هذا النظام الذي يٶمن بالقوة وسياسة الحديد والنار، لايمکن أبدا أن يرعوي في ظل سياسة فاشلة وغير مٶثرة کسياسة الاسترضاء والمسايرة الغربية معه.

لم تجني البلدان الغربية من وراء سياسة الاسترضاء والمسايرة من أية ثمار کنتيجة إيجابية لها، بل وعلى العکس من ذلك تماما فإن سياسة الاسترضاء والمسايرة ساهمت بالمزيد من منح أسباب القوة والاستمرار للنظام الايراني وتأخير عملية إسقاطه، وبذلك فإن هذه السياسة قد کانت ولاتزال في غير صالح الشعب الايراني وتٶخر عملية إسقاط النظام، ولذلك فإنه وبشکل خاص بعد حرب غزة الدموية التي صار العالم کله يعرف الدور الخبيث والمشبوه للنظام الايراني في إثارتها وفي تعقيدها، صار حري على البلدان الغربية أن تراجع حساباتها مع هذا النظام وتعمل کل مابوسعها من أجل إتباع سياسة أکثر حکمة وتأثيرا وفائدة من السياسة الحالية المتبعة معه والتي لاتنفع أي طرف أو جهة بقدر ماتنفعه وتصب في مصلحته.

الحقيقة المرة التي يجب على البلدان الغربية تجرعها هي إن سياسة الاسترضاء الغربية هدر للجهود والزمن وإنتظار المستحيل، إذ أنه وبعد أکثر من 3 عقود من إتباع هذه السياسة، لم تحقق أية نتيجة وإنما خدمت وتخدم النظام الايراني!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى