كتبه د. طاهر حسن أحمد
إلى كل إنسان لا يعي ولا يدرك الصفات التي تميزه عن غيره، ولا يستطيع أن يحدد ما هي قدراته التي يستطيع أن يستخدمها لتحقيق نجاحاته، فلابد أن تدرك يا صديقي أنَّك بقدراتك البسيطة التي ميزك الله بها عن غيرك من بني البشر فأنت قادر على أن تصنع المعجزات وتحقق طموحاتك وأحلامك كلها دون استثناء، فالمستحيل مع الإرادة الصلبة يصبح متاح بكل مقاييس البشر، والصعب مع العزيمة القوية يصبح سهلا تستطيع انجازه بكل سهولة، والغير متاح للآخرين مع الصبر والجلد يصبح متاحًا تستطيع الوصول إليه بسهولة، والخيال مع الإيمان بقضاء الله وقدره وقدرته على مساعدتك لتحقيق المعجزات يسصبح حقيقة ملموسة، فكم من أشياء كنا نظنها من ضرب الخيال وتحققت بفضل القدرات الخفية التي منحها الله للإنسان، فالبلورة السحرية التي ملأت قصص الخيال في حواديت ألف ليلة وليلة، تحققت واقعًا ملموسًا واخترع الإنسان ” التلفاز”، وحلم الإنسان بالطيران والذي بدأ على يد عباس بن فرناس وكان نتاجه هلاكه موتًا، تحقق على يد عبقرية الإنسان واخترع “الأخوان رايت” أول طائرة حقيقية تستطيع حمل الإنسان والطيران به، وحلم الإنسان باختراق الفضاء الخارجي جعل الإنسان يتخيل وجود البساط السحري الذي شهدناه في قصص علاء الدين والمصباح السحري، ونجده يتحقق بالعلم ويخترع الإنسان الصاروخ الذي ينقله للفضاء الخارجي، والكثير والكثير من الأمثلة التي تدل على عبقرية الإنسان في تحدي المستحيل وقدرته على تحويل الخيال لحقيقة ملموسة، فكن أنت من تحفر في الصخر بالعزيمة والصبر والإحلاص وتحقق أحلامك مهما كانت مستحيلة، وتصحبك عناية الله في كل وقت وكل حين وتكون أنت صاحب الأثر الطيب على طول الزمان ويقال رحم الله فلان كان فلان ويظل ذكرك يتردد على طول الزمان حتى قيام الساعة.
