أخبار

من يزور من أولاً ؟ .. أردوغان في القاهرة أم السيسي في أنقره ؟! لا يهم .. الأهم أن القافلة تتحرك للأمام.. لماذا؟!!

ناصر محمد ميسر 

بات في شبه المؤكد عقد لقاء قمة مصرية تركية نهاية شهر يوليو الحالي، وتشير كل التصريحات إلى أن القمة ستعقد في أنقرة. اللافت أن بعض السُذج الذين يطلقون على أنفسهم نشطاء السوشيال ، يصرخون كيف سيزور الرئيس السيسي تركيا ولماذا لا يأتي أردوغان للقاهرة؟! وهو سؤال ساذج يستخدمه (تافه ) من هذا الطرف أو ذاك للتدليل على قوة الطرف الذي ينسب نفسه له أو يدافع عنه وكأن تلك هي المعضلة … المعضلة الأساسية كانت التمهيد لهذه القمة الثنائية، وكيف يمكن تجاوز كل العقبات التي كانت تقف أمام هذه القمة وهي مهمة عملت عليها وزراة الخارجية والأجهزة الأمنية ربما لسنوات ،وكان لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ودولة قطر مشكورة الفضل في التمهيد لكل هذا ، حتى جمعت الزعيمان المصري والتركي في الدوحة . وسأريح الجميع بالقول إذا قام الرئيس السيسي بزيارة أنقرة، فسيتبعها قريباً زيارة للرئيس أردوغان للقاهرة ، فتلك أعراف ديبلوماسية مستقرة. ولن أعيد الحديث عن الفوائد الاقتصادية والسياسية التي ستعود على البلدين من هذا التقارب ، مع العلم أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الكبيرين لم تنقطع فترة الخلافات بين البلدين ، وكانت هناك حكمة تُحسب للطرفين في تجنيب العلاقات الاقتصادية عن السياسية ، وقد لا أكشف سراً عندما أقول أنه كانت هناك تعليمات من الرئيس السيسي شخصياً لكل الأجهزة بضرورة عدم مضايقة المستثمرين الأتراك وذلك عندما علم بأن هناك أحد القيادات الأمنية (في ذروة الأزمة بين البلدين) اجتهد من نفسه وقام باقتحام مخازن لمجموعة سوبر ماركت ( كازيون) التركية، وقال الرىيس السيسي نصاً وقتها (بيكفي انهم مشغلين ولادنا وفاتحين بيوت ) .. وللعلم هذه القيادة الأمنية تم الاطاحة بها مع أول حركة تغييرات. وفيما يلي سرد عن تطورات وجهود استعادة العلاقات المصرية التركية طبقا لتصريحات وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” مؤخراً حيث قال :– ١- تركيا ومصر دولتان شقيقتان قويتان في منطقتهما. نظرًا لعلاقاتهما التاريخية والجغرافية والثقافية والاستراتيجية والدينية، وهذين البلدين المهمين لا يتمتعان برفاهية البقاء بعيدًا عن بعضهما البعض. ٢- بدأت عملية منذ بضع سنوات بإرادة رئيسي البلدين. في المرحلة الأولى، تم تنفيذ هذه العملية بدبلوماسية المخابرات – اجتمع رؤساء المخابرات على فترات منتظمة ووصلوا إلى نقطة معينة، ثم تدخل وفدا الشؤون الخارجية، وفي النقطة الأخيرة، كما تعلمون في مناسبة واحدة في نوفمبر 2022 ، اجتمع رئيسي البلدين في الدوحة. ٤- بعد القرارات المتخذة هنا ، اجتمع وزراء الخارجية ودفعوا الأمور إلى الأمام، وقمنا بتعيين سفيرينا المشتركين. ٥- من الآن فصاعدًا ، ستستمر علاقاتنا في التقدم بسرعة في المجالات السياسية والاقتصادية وجميع

 المجالات الأخرى، هذه هي إرادة رئيسنا ودولتنا

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى