اسليدرالتقارير والتحقيقات

حوار للتاريخ

علم الدولة هو رمزها وشعارها المقدس الذي تعرف به بين الدول دون الحاجة إلى كتابة اسمها ، وعلم مصر العزيزة هو أقدم أعلام دول المعمورة بل كان أساسا لفكرة أعلام الدول الأخرى .. وفي حرب أكتوبر 1973 ـ رمضان 1393 اهتز الوجدان وتحركت المشاعر عندما شاهدنا الصورة التاريخية لأول مجموعة من الجنود المصريين وهم يعبرون قناة السويس يوم السادس من أكتوبر 1973 ويرفعون علم مصر على أول نقطة تم تحريرها في سيناء .. وهذه الصورة التاريخية مازالت حتى يومنا تدخل السرور والفرحة على قلوب المصريين والعرب الذين عاصروا أيام النصر العظيم والذين سمعوا وقرأوا عنه .. ومن هذا المنطلق نقدم هذه المحاورة مع البطل محمد العباسي أول من رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها في معارك أكتوبر 1973

حوار :
إبراهيم خليل إبراهيم
تعيد نشره : هالة محمود

محمد عبد السلام العباسي الشهير بمحمد العباسي ، أعمل بوظيفة كاتب بالوحدة الصحية بالقرين مركز فاقوس محافظة الشرقية .

حاصل على الشهادة الاعدادية ولكنني اهتم بالثقافة فالعلم في الراس وليس في الكراس كما يقولون .

انضممت للخدمة العسكرية والدفاع عن وطني في الأول من شهر يونيو عام 1967 ومن سؤ الحظ كانت النكسة بعد أيام ولكن لم نيأس ولم يكفف دموعنا إلا ما حققناه طوال معارك الاستنزاف والتي مهدت لمعارك أكتوبر 1973 .

يوم الخامس من اكتوبر 1973 ـ التاسع من رمضان 1393 تلقينا الاوامر في الصباح بالافطار وعدم الصوم ، وذلك اليوم كان يوم الجمعة فاستشعرت بأن ساعة الثأر قد حانت وخاصة اننا في صلاة الجمعة كنا نسجد علي علم مصر .

في صباح يوم السادس من أكتوبر 1973 ـ العاشر من رمضان 1393 بدأت عمليات التمويه فكان جنود مصر يلعبون كرة القدم والشطرنج وفي حالة استرخاء ، ثم كانت ساعة الصفر وعبرنا قناة السويس وكنت في طليعة المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف ولم اهتم بالالغام والاسلام الشائكة وقمت باطلاق النار علي جنود حراسة الدشمة الاسرائيلية وفي نفس الوقت كانت المدفعية المصرية تصب نيرانها علي الدشمة ، وتمكنت من قتل اكثر من ثلاثين فردا من الاسرائيليين وقمت بحرق العلم الاسرائيلي ورفع العلم المصري بدلا منه ، ومازال بخاطري صورة الطيران المصري وهو عائد بعد ان دك المطارات الاسرائيلية .

اشهد الله تعالي انني وقت العبور رأيت كلمة (الله اكبر) مكتوبة بخطوط السحب المتصاعدة من المقذوفات ، رأيتها مكتوبة في السماء فقلنا: الله اكبر) وكانت صيحة العبور .

بفضل الله تعالي كنت أول من رفع علم مصر يوم العبور العظيم على أول نقطة تم تحريرها .

ساعة القتال لم يخطر ببالي أي شئ سوى مصر ، وكل جندي كان بداخله اما الشهادة او النصر .

عندما استمع إلي الأغاني الوطنية تعود الذاكرة إلى الملحمة العظيمة التي سطرناها في اكتوبر 1973 ، واتمني كثرة إذاعة الأغاني الوطنية لأنها تساعد علي بث الشعور الوطني داخل كل مصري ومصرية .

الشرقية محافظة معطاءة ومن حسن الطالع أن البطل محمد المصري الذي دمر 27 دبابة بثلاثين صاروخا ، والبطلمحمد عبد العاطي الذي دمر 23 دبابة اسرائيلية في معارك اكتوبر 1973 من محافظة الشرقية .

المتأمل يجد أن جد محمد المصري اسمه عبد المنعم لأن اسمه بالكامل محمد ابراهيم عبد المنعم المصري ونجد ايضا أن والد محمد عبد العاطي اسمه عبد العاطي واسم والدي عبد السلام وحقا خير الاسماء ما عبد وما حمد .

تم تكريمي على المستوى الرسمي والشعبي والمحلي وقد أهداني أحد أبناء مصر فيلا عظيمة في الهرم فقد أهداها لوزارة الحربية لتهديها بدورها إلى أول من رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها يوم العبور العظيم فكانت من نصيبي ٠

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى