أخبار عاجلةأهم الاخباراسليدرالأدب و الأدباء

الفائزَون بجائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي

كتب – إبراهيم خليل إبراهيم وهند محمد

إيمانًا بأهمية حضور الثقافة العربية على المستويين العربي والدولي ممثلة في أهم تجلياتها الجمالية وهو الشعر العربي وتأكيدا لمكانة شعر العاميات العربية بصفته ذاكرة للأمة يحفظ لغتها ويشير إلى مناحي تطورها وإسهامًا من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر في حفظ اللهجات العامية العربية في بنياتها الأصيلة وجمالياتها الرفيعة متمثلة في أهم مستودع من مستودعاتها الجمالية وهو شعر العاميات العربية كونه ممثلاً مباشرًا لوجدان الأمة وحافظًا قويًّا لقيمها ولجمالياتها التعبيرية الرفيعة قرر مجلس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بموافقة جمعيته العمومية إطلاق جائزة لشعر العامية وهى أول جائزة ثقافية كبرى من نوعها تُمنح كل سنتين لشعر العاميات العربية. اختارت النقابة للجائزة اسم شاعر مصر الكبير فؤاد حداد (1927- 1985) كونه شاعرًا فذًّا من كبار شعراء العامية وإنسانًا مناضلاً وملتزمًا، انتمى إلى قضايا الوطن وعشق تراثه الشعبي ولم يتخل يومًا عن قضايا تحرر الإنسان بعامة وقد ظهر هذا الانتماء جليًّا في مختلف أعماله فلم تستطع أشكال القهر التي تعرض لها أن تنال من إرادته وإخلاصه الحقيقي لقضايا وطنه أو من إصراره على مبادئه وثباته على قيمه، فعاش مجردًا من كل الأسلحة إلا الشعر ومن كل المكاسب إلا القصيدة..
هذا وقد اعلنت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر الكبير د.علاء عبد الهادي نتيجة جائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي وفق تقرير مجلس أمناء الجائزة في دورتها الأولى وقد فاز بها هذا العام كل من الشاعر المصري الكبير مجدي نجيب والشاعر اللبناني الكبير طلال حيدر وذلك وفاءً لمنجزهما الشعري الباذخ واعترافًا لريادة كل منهما في محيطه وتقديرًا لتأثير أشعارهما الممتد على وجدان الشعب العربي في مختلف أقطاره.
يذكر أن الشاعر الكبير مجدي نجيب ولد في القاهرة يوم 29 مايو عام 1936 وينتمي إلى جيل الستينيات من شعراء العامية ٠٠ هذا الجيل الذي شهد معه الشعر العامي نقلة مهمة تعدّ من أهم نقلاته التاريخية وقد لفت ديوانه الأول عام 1964 “صهد الشتا” الأنظار بقوة إليه ثم تنوعت قصائدهة- بعد ذلك – بين القصائد العاطفية والسياسية والاجتماعية والوطنية والقومية والقصائد المكتوبة للأطفال ٠
اما الشاعر اللبناني الكبير طلال حيدر من مواليد بعلبك يوم 22 أغسطس عام 1937 واكتسب شهرته وذيوعه عبر دواوينه وقصائده التي خاطبت قضايا الإنسان العربي متجاوزة الهموم اللبنانية المحدودة لتتسع إلى الذات العربية وقد برع في كتابة الشعر باللهجة اللبنانية المحكية وتتابعت قصائده ودواوينه الشعرية بعد ذلك وتعد قصيدته ( ركوة عرب ) من أشهر أعماله.
هذا وستقام ندوة أدبية حول أعمال الفائزين في حفل عام بحضور الشاعرين وأعضاء مجلس الأمناء.
يذكر أن قيمة الجائزة ٥٠٠٠٠ جنيه مصري لكل شاعر وشهادة معتمدة بالجائزة تُمنَح مع تمثال من البرونز المصبوب للشاعر الكبير فؤاد حداد ٠٠ صُممَ التمثال ونُفّذَ من أحد كبار الفنانين المصريين وهو الدكتور السيد عبده سليم خصّيصًا لهذه المناسبة٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى