بقلم : عبير التميمي
اتسأل في بعض الأحيان سؤال قد يهرب البعض من إجابته .عندما نتعثر اونشعر بضعف وضيق من الحياة نلجأ إلى من نرتاح لهم اونستشعر فيهم الإخلاص والأمانة ونبوح ببعض الكلمات لهم وحين نستفيق من ضيقنا يصبح كل همنا أن نتخلص ممن تكلمنا معهم ونتفنن بكل الطرق في ازاحتهم من طريقنا ونستشعر بالقلق والخوف منهم وننصب لهم محاكمة نصبح فيها القاضي والمقصلة…لماذا دائما نقنع أنفسنا بالتخلص منهم وأننا مجني علينا وهم الجناة.
هل هذا جزاء من يحمل همومنا ويخفف عنا احزاننا هل جزاء من يعمل معروفا في هذا الزمان ان يستهان به وبكرامته ويوجه إليه أبشع الكلمات حتى نبرر لأنفسنا بأننا لانخطئ وليس علينا أخطأ تأخذ وهل يوجد بشر بلا أخطأ .
فالكمال لله الواحد القهار وليس فينا من يعصم من الخطأ ….هؤلاء الذين وثقنا فيهم لايستحقون منا هذا الظلم ويجب علينا أن نظن الخير بالناس لأن ظن السوء بدون بينة بالعين أو بالسمع يعتبر من وسوسه الشيطان .
فمن شيم الكرام الحلم وعدم القذف بالتهم جزافا …فما أجمل الدهر في إظهار الحق من الباطن أوصيكم ونفسي بتقوى الله وحسن الظن .
ونترحم على شيخنا الفاضل…محمد متولي الشعراوي. رحمة الله عليه….فما أجمل كلماته للمودة بين الناس
