اسليدرمقالات واراء

جينات العنف

سيد الهلاوى

في تزايد عند المصريين تظل الجريمة ذلك الامر المستهجن سواء من المجتمع او الاديان هى الشغل الشاغل لعلماء الاجتماع والنفس على مدار عقود طويلة من البحث والتنقيب الى حقائقها واسرارها

ولعل من ينظر إلى صفحات الحوادث فى الجرائد او المواقع الاخبارية سيكتشف حجم الكارثة التى نعيش فيها الاب القدوه صاحب الشخصية رب الاسرة فجاة وبلا مقدمات

اصبح قاتلا لمن لطفليه او الابنة او الزوجة اما الام صاحبت الحنان التى وصت الاديان بها وبان الجنة تحت أقدامها وبان رضاء الخالق من رضاء الوالدين

تحولت إلى قاتلة وبدم بارد ثم ياتى زوج الام وزوجة الاب والحفيد الذى يقتل جده او جدته نماذج صعبة وقاسية تؤلم وتدعو للتعجب مما نراء

بل أحيانا تجعلنا نندهش من التحول في السلوك الانسانى والاخلاقى هل اصبحنا بعيدنا عن كل القيم و الأخلاق التى غابت عنا هذه السنوات

هل اصبحنا دمويين رغم اننا من اقل شعوب العالم ميلا للعنف هل هناك تغير حدث في الجينات المصرية حدث خلال الفترة التى اعقبت تورة 25يناير

و هل تاثرنا فغلا بعد مشاهد العنف والارهاب الذى صاحب هذه الفترة اعتقد ان المجتمع في حاجة إلى التفكير بتان في كيفية مواجهة تلك الظاهرة

فلا ضغوط الحياة ولا ضيق ذات اليد ولا الحالة النفسية تحول الاب والام الى قتلة لمن لاولادهم وذويهم

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى