اسليدرمقالات واراء

باختصار العراق- النبع الصافي

المستشار القانوني فاروق عبد الوهاب العجاج

النبع الصافي والعين التي ينحدر منها الماء العذب والعطاء والجود والكرم الذي لا ينقطع مهما تكالبت عليه الكوارث والنكبات وتنوعت الازمات باي سبب كان,

ومن يد كريمة لا تتبعها اذى ولا ذمة ومن روح عفيفة خالية من أي غرض ومن نفس راضية مطمئنة لا تشوبها شائبة غنية بمحبتها للاخرين ومن اساس قيمه الانسانية والاخلاقية المغروسة في نفوس وطبائع اهل العراق الاصيل بكرمه وسخائه وحبه للناس جميعا .

ويحاول من يحاول اليوم بعض ممن يريد ان يلوث نقاء نبعه الاصيل الصافي بافعالهم الخبيثة والحاقدة و النوايا العدوانية المغرضة بشتى انواع الفتن ليمسوه بسوء افعالهم الاجرامية المقيتة – نالت الاخضر واليابس وعبثت بارضه الطاهرة –

وفي الحرث والنسل وما تزال ,ويبقى وجه العراق الاصيل يتلئلئ بنوره الوضاح مهما فعل الماكرون( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين),

ما هم الا ثلة قذرة مرتزقة لا يستطيعون ان يؤثروا بافعالهم السيئة هذه مهما تعمقت بقساوتها وتنوعت بضراوتها, على حقيقة القيم الاخلاقية التي يتميز بها ابناء العراق الاصلاء النجباء البرر الغر الميامين المتوحدين في السراء والضراء, هم من سيحطموا كل انواع الزيف ويجهضوا على كل انواع المكائد من الكذب والنفاق ومن الخيانة والعمالة ومن الفساد بانواعه ومآثمه ,

ويبقى العراق بمعانيه الانسانية والاخلاقية ذو النبع الصافي العذب في عطائه وكرمه ومواقفه الانسانية.ولا يجنوا الفاسدون والمجرمون من افعالهم السيئة الخبيثة شيء الا الخزي والعار يلحقهم في حياتهم ومماتهم هم ومرتزقتهم البائسة الذليلة .

يعيش العراق اليوم شعبا وحكومة فترة صعبة مما يتعرض له من هجمات عدوانية خبيثة ومؤامرات حاقدة لزرع الفتن بين ابناعه المتوحدين من زمن بعيد في حياتهم الذي كان مصدر قلق وحقد وحسد الاخرين الطامعين ببلدهم وقد استغل هؤلاء الحمقى فترة ما بعد عام 2003 بعد ان احتل العراق بغزو امريكي وتحالف عدواني حاقد وغاشم ,

فقدت هيكلية مؤسسات الدولة قوة سلطتها العسكرية والامنية ومن ادارة الشؤون العامة للبلاد وسادت الفوضى في كل مكان وكان قانون الغاب هو السائد بيد ثلة مرتزقة جاءت وبرزت مع وجود الاحتلال وابتدات بارتكاب الاعمال الاجرامية الخبيثة لالحاق الاذى بحق العراقيين المخلصين الابرياء وانشاء نفوذ وسلطة ذاتية فئوية ومذهبية وطائفية وعنصرية في عموم البلاد

وتكوين مؤسسات تعمل لاشاعة الافكار والمفاهيم المنافية لقيم وتقاليد واخلاقيات الشعب العراقي الكريم لزرع الفتن بينهم وتمزيق نسيجهم الاجتماعي ولا زالت تلك الاعمال قائمة بدعم وتمويل من اجندة خارجية

ومن هذه الاعمال الخبيثة والحاقدة استفحل الفساد في البلاد ونهبت ثرواته وامواله واستخدمت لتقوية العناصر والاجندة الطائفية والغنصرية والمرتزقة مما ادى الى التوقف عن أي انجاز يخدم الناس واصبحت المعانات شاملة لكل مفاصل الحياة بشكل لايطاق,

وكان اخر طعنة خبيثة اصيب بها الجسد العراقي هو في غزو داعش الاقسام الغربية من البلاد وشملت مساحات واسعة من محافظة الانبار وصلاح الدين ونينوى وقسم من محافظة ديالى وسوف تنتهي لعبة الغزو الداعشية المرسومة لهذا الدور الخبيث لالحاق الاذى بشعب العراق

ورزع الفتن بين مكوناته عامة ولكن ستبوء هذه المحاولات بالفشل والانحدار كما فشلت سابقاتها وانكشفت الالاعيب الخبيثة وبانت مقاصدها وهي تلفض انفاسها الاخيرة الخبيثة ,

وابناء العراق الابرار اليوم بعد ان حرروا العراق من زمر داعش الارهابية بالكامل من الاراضي العراقية ومن تنظيف التربة والبيئة العراقية من كل ما لحق بها من قذى ومن جراثيم بيئية فاسدة ,

ويبقى مشعل والعراق الحضاري الازلي يضيء درب المناضلين والمخلصين لبلدهم حتى يحققوا كامل اهدافهم وغاياتهم الوطنية والانسانية والاخلاقية والشرعية,
ويبقى العراق ذو النبع والعين الصافي النظيف العفيف في عذابة ماءه وحلاوة طعامه وزاده ومن صدق جوده وكرمه وعطاءه ومن علو هامته وشموخ عزته وكرامته سالما غانما على مر الدهور والعصور .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى