التقارير والتحقيقات

بصراحه.. الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة

الاعلامى

سمير المسلمانى

كان لابد من اجراء تحقيق حول فكرة المبادرة..بما اننى المتحث الرسمى عنها

 الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة، وقد أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتمامًا كبيرًا بفكرة بناء الإنسان والهوية المصرية، .

 وأكد الرئيس، أن بناء الإنسان هو تحدي الإنسانية كلها، وهو جوهر الرسالات، وأنه يجب التحرك بقوة لإعادة صياغة الشخصية المصرية.

وأجمع عدد من الخبراء، على أن محور بناء الإنسان المصري يبدأ من التعليم وتحسين وتطوير التعليم والثقافة والإعلام والأوقاف. فكيف يتحقق بناء الإنسان المصري، وما دور الحكومة والشعب تجاه مشروع الدولة لإعادة بناء الإنسان والشخصية المصرية؟

في هذا الإطار،تقول الدكتورة جيهان محمود عبد الواحد مؤسس مبادرة بناء الانسان

، إن بناء الإنسان المصري يبدأ من كل المؤسسات في بناء العقل والروح والثقة للإنسان المصري، وبناء المدارس والجامعات والمستشفيات، وكل ما هو شريك في تكوين مضمون الإنسان وصياغة عقله ووجدانه وقيمه، لافتة إلى أن “حصاد كل هذه المكونات هو إنسان مصري جديد”.

وأضافت للمتحدث الرسمى للمبادرة ، أن “مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة يوضح اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعادة بناء الشخصية المصرية، حيث إن أهم محاور المؤتمر هو التعليم والتعليم العالي والعلاج والمستشفيات وتناول الخطاب الديني”، منوهة إلى أنه “يجب تصحيح كل المؤسسات التي تشارك في صنع الإنسان المصري”.

وأضافت، أن “انهيار قيم المصريين وزيادة نسب الطلاق وارتفاع عدد الأطفال مجهولي النسب، وكل ما وصل المجتمع إليه من تدهور، بسبب فشل المؤسسات سابقًا”، وتساءلت: أين دور الأخصائيين والتربويين في المجتمع؟ أين أنتم في ظل انهيار القيم المصرية؟”، لافتة إلى أن “دورهم اختفى، حيث أصبح لا يوجد لهم أي تأثير على المجتمع في هذا الوقت، ولابد أن يعود دورهم مرة أخرى”.

واكدت .ا.د علا يوسف

إن الدولة تحتاج إلى قراءة مجتمعية علمية يقوم بها المختصون، لمعرفة كيفية حل المشكلات المتواجدة في المجتمع في هذا الوقت، الذي يتم فيه تصحيح مسارات العلم والتعليم والصحة والمؤسسات الدينية، منوهة إلى أن إستراتيجية بناء الإنسان المصري جيدة ولكن الأهم هو التطبيق، وأردفت قائلة “الكلام جميل ولكن التطبيق هو المقياس.”

وأوضحت،  الدكتورة شيماء السمرائى

أنه “يجب على الحكومة لإعادة بناء الإنسان المصري: العمل على إعادة الإبداع وانتشار الثقافة ودور السينما والمسارح في الأقاليم، ورعاية الموهوبين والاستماع إلى إبداعات الشباب ومشاركتهم بشكل حقيقي في القيادة السياسية، حيث إن الشباب أصبح شريكًا أساسيًا وفاعلًا في قيادة الحاضر، مطالبة بزيادة نسبة المرأة والشباب في المحليات”.

ويرى ا.د عادل عبد الرحمن 

أن “تغيير المجتمع وبناء الإنسان المصري ليس قضية مسئولين فقط، بل مجتمع بأكمله، فهي مسئولية مشتركة بين المسئولين والشعب”، مشيرة إلى أنه “يجب أن يؤدي كل فرد في المجتمع ما يستطيع لعودة الشخصية المصرية، ويعود دور المعلم في المدرسة، والطبيب في المستشفى، والباحث في معمله”، لافتة إلى أن “مصر لها تاريخ، لذلك يجب أن يثور الشعب لإرجاع هذا التاريخ، فكل مصري مسئول أن يؤدي عمله بأمانة وإخلاص والإتقان الذي يليق بالمصري تاريخيًا ودينيًا وقيمًا”.

ومن جانبه، قال الدكتور  اشرف فتحى عميد كليه التربيه جامعه قناة السويس

، إن بناء الإنسان المصري يبدأ من التعليم وتعظيم القيم الراقية الأخلاقية والتربوية، وتأكيد القيم الدينية والاعتماد على الإعلام الجاد المتخصص، وكذلك رفع وعي الإنسان وفهمه لكل مسارات وخبرات الحياة وتطورات الشأن العام دون تجميل أو مبالغة.

وأضافالدكتور اشرف للاعلامى سمير المسلمانى المتحدث الرسمى للمبادرة، أنه “يجب أن يكون التعليم جادًا في المدارس، وليس في السناتر والمراكز، وأن يكون تعليمًا حقيقيًا يعمل على أن يكون الطالب ناجحًا ومتميزًا ومبدعًا ومبتكرًا في المجالات التي يفضلها”، لافتًا إلى أن “الوقت في المدارس غير كافٍ، ولا يساعد على بناء عقول ووجدان الطلاب”.

تغيير هيكلي للمؤسسات المعنية
وأضاف، المستشار على ابراهيم

أنه “لابد من عمل خطط طويلة الأمد، بحيث تقوم بتغيير وزارة التربية والتعليم والأوقاف والتعليم العالي والثقافة تغييرًا هيكليًا، كما يجب مد فترة الدراسة في المدارس حتى لا يصبح هناك وقت فراغ كبير للطلاب، نظرًا لأن الطلاب في الوقت الحالي يخرجون من المدرسة ظهرًا، مما يجعل الوقت لا يكفي لبناء عقولهم، ويؤدي إلى ضياع اليوم في أشياء غير مفيدة”.

وأشار ت الدكتورة عندليب الشيمى

إلى أنه “يجب أن يتحول نظام التعليم من آلية التلقين إلى آلية المشاركة والتعاون الحقيقي والمناقشة بين المدرس والطالب، ويكون هناك تفاعل بين الطلاب وبعضهم وبين الطلاب والمدرسين”، لافتًا إلى أن “دور الإعلام الحقيقي هو خلق القيم الجمالية، والعمل على زيادة وعي المواطنين وتنمية المهارات، وكذلك كثرة الحوار النقدي بدلًا من الحوار التكميلي، وأن يقبل الآراء بحيث يقدم الرأي والرأي الآخر”.

 وأردف قائلًا “وللأسف هذا غير متواجد حاليًا في الإعلام المصري.”

إستراتيجية رائعة والتطبيق أهم
فيما قالت الدكتورة هاجر نبيل

، إن مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة كان “نقطة الانطلاق لبناء الإنسان المصري”، لافتًا إلى أن “الخطط والإستراتيجيات التي تم وضعها رائعة، ولكن الدور الأهم في هذا الوقت هو دور المسئولين”، مؤكدًا أنه “إذا تم تطبيق كل آليات التنفيذ بشكل صحيح، سوف نصل إلى هدف بناء الإنسان المصري، فالأهم من الكلام والخطط هو التطبيق”.

وأوضح اللواء محمد فوزى

، أنه “يجب على كل وزير من الوزارات المعنية ببناء الإنسان تقديم خطة وإستراتيجية للعمل على بناء الشخصية المصرية، وأن يكون هناك خطة زمنية لكل وزير لتنفيذ إستراتيجيته من دون إهدار في الوقت، وأن يكون هناك تكامل في العمل بين البرلمان وأعضاء الحكومة والمجتمع المدني والقيادة بحيث لا يعمل أحد منهم بشكل منفرد”.

وأضاف،رئيس النقابه العامه للعاملين بهيئه الاستعلامات برئاسه الجمهوريه اشرف نفادى

“على الوزارات المعنية أن تقبل التقييم المرحلي بشكل دائم لمتابعة خطط التطوير وتنفيذها على أرض الواقع”، منوهًا إلى أنه “يجب أن يقوم الشعب بدعم الحكومة بشكل كامل”.

 ولفت إلى أن “بناء الإنسان المصري يبدأ من التعليم وتحسين وتطوير التعليم والثقافة والعمل على رفع الوعي للمواطنين”.

محو الأمية
ونوه المستشار محمود كامل

، إلى أن “نسبة الأمية في مصر وصلت إلى 25%، أي يصل عددهم إلى 27 مليون مواطن أمي”، مؤكدًا أنها “نسبة خطيرة جدًا على المجتمع، لذلك يجب العمل على محو الأمية والقضاء عليها، نظرًا إلى أنه لا يحدث بناء للشخصية المصرية بشكل صحيح إلا إذا تم محو الأمية، بحيث لا يوجد بناء إنسان بدون تعليم”.

إصلاح المؤسسات لتحقيق الفكرة
وقالاللواء هانى غنيم رئيس المركز المصرى للدراسات والابحاث الاستراتيجيه

، إن هناك 4 هيئات مسئولة عن بناء الإنسان المصري بالدولة، وهي: التعليم والإعلام والثقافة والأوقاف، إلى جانب مسئولية الأسرة المشرفة على الطفل منذ بداية حياته وحتى مماته، لافتًا إلى أن “فكرة بناء الشخصية المصرية تحتاج إلى تضافر كل العناصر بالدولة لكي يتحقق بشكل صحيح، وإصلاح المؤسسات المعنية المسئولة عن بناء الإنسان المصري، نظرًا إلى أنه ليس لدينا مؤسسات تعمل على بناء الإنسان”.

وأضاف خالد عابدين

، أن “المستوى التعليمي في مصر كارثة، حيث إن النظام التعليمي أصبح متدهورًا ومفرغًا من محتواه الأساسي، وتحول إلى مطاردات الطلاب للحصول على شهادات غير مستحقة”، لافتًا إلى أن “الإعلام أيضًا متدهور في الدولة، حيث أصبح لا يعتمد على الثقافة والتفكير العلمي، ولا يختلف الشيء في الأوقاف، حيث إن معظم الدعاة مبتعدون جدًا عن الدين والعلم الدنيوي، مما أدى إلى عمل الثقافة المضادة في مصر”.

وأضاف أن “الأسرة خلعت يدها من هذه المسئولية لتطور وإعادة الشخصية المصرية، وأصبحت خاضعة للضغوط الحياتية”، مشيرًا إلى أن “مسئولية بناء الإنسان ليست على الدولة فقط، أو المجتمع فقط، فلا يحق أن يرمي طرف المسئولية على طرف آخر، فالمسئولية مناصفة بينهم، ويجب العمل لعودة الثقافة والقيم المصرية مرة أخرى”.

وتابع دكتور محمد فؤاد رشوان

“يجب إعطاء أولوية مالية مضاعفة للتعليم في مصر، ويكون هناك أولوية للاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة، لأنهما أساس بناء الإنسان في أي دولة، ولا يحدث تطور حقيقي إلا بزيادة الميزانيات”، لافتًا إلى أنه “يجب على الشعب تجاه مشروع الدولة لإعادة بناء الإنسان، أن يجعل الحكومة تنفذ السياسات المتواجدة، ويكف عن اعتبار التعليم هو مجرد الحصول على شهادات فقط لا غير”.

تطوير التعليم
وقال الدكتور طارق عمارة  عميد معهد خدمه اجتماعيه كفر الشيخ

، إن أهم محور لبناء الإنسان المصري هو التعليم، فـ”بناء الإنسان يبدأ منذ طفولته ثم يأتي دور المدرسة”، لافتًا إلى أنه “يجب أن تكون هناك مدارس فعالة جاذبة للطلاب وليست طاردة، وأن يتم تجهيز المدارس وفقًا للمدارس الحديثة تليق بآدمية الإنسان المصري، وتساعده على عملية التعليم، وذلك لكي ينشأ أبناء مصر في بنية تعليمة جيدة”.

وتابع، المبدع والفنان ابراهيم شلبى

أنه “يجب إدخال التكنولوجيا في المدارس، وتطوير المعلم المصري اجتماعيًا واقتصاديًا، والعمل على قضاء جميع أشكال التعليم الموازي، لكي تعود الثقة مرة أخرى للمدارس، كما يجب تطوير المناهج بما يتناسب مع طرق التعليم الحديثة والنظريات العملية في العالم، والأهم أن يتم تطبيق ذلك على جميع المدارس المصرية بكل أنواعها، خاصة الحكومية التي تحتوي على أغلبية الشعب المصري”.

التعليم قافلة تدفع المجتمع للأمام
وأضاف المستشار دكتور محمد كمال علام

 

، أن “خروج مصر من الترتيب الدولي في التعليم يؤثر على علاقة الدولة بالاستثمارات الدولية، لذلك يجب أن يحدث تغيير جذري حقيقي”، لافتًا إلى أن “مشروع تطوير التعليم الذي طرحه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، يحتاج إلى بنية تعليمية جاهزة وميزانية مناسبة ومعلم آمن اجتماعيًا وقادر مهنيًا، فالتعليم هو القافلة التي تدفع بالمجتمع إلى الأمام وتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي”.

وأشارة الدكتورة هناء حمدى رئيس الاتحاد العربى للمرأة المتخصصه

أنه “يجب تفعيل مراكز الشباب وإعادة هيكلتها من الناحية الفكرية، كما يجب عمل تغيير جذري في المحليات، حتى يشعر الشعب أنه يعيش في مجتمع يليق به، وأن يشعر الإنسان بحقوق المواطنة، حتى يتحول الشعب الممصري إلى مدافع عن مشروع الدولة التنموي المطروح من قبل الإدارة السياسية”.

وأكد دكتور محمد العربى استاذ الشريعه والقانون بجامعه الازهر

، أنه “يجب تغيير الخطاب الإعلامي، خاصة المرئي منه، لأنه يصل لأغلبية الشعب، وأن يتم تغيير الخطاب التقليدي ويكون أكثر شفافية”، وطالب الشعب المصري بـ”عودة الثقة مرة أخرى في القيادة السياسية، وأن لا يستمع لمجموعة الأفكار المشككة في وطنية الإدارة السياسية ومؤسسات الدولة، كما عليه أن يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لتقليل الإنفاق العام”

شارك فى التغطيه الاعلاميه للتحقيق الاعلاميه جهاد سمير والصحفيه هدى ابراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى