أخبار عالميةاخبار عربية وعالميةاسليدر

المقاومة تكشف التفاصيل : خلية سرية من ثلاثة قادة أقدمين مكلفة باعداد ردود «طهران» التضليلية

كتب – أمير ماجد
كشفت المقاومة الإيرانية التي تترأسها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة، عن تفاصيل جديدة بشأن خلية سرية شكلتها طهران لإعداد ردود تضليلية على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الوجوه العسكرية للبرنامج النووي للنظام للحؤول دون الكشف عن الطبيعة الحقيقية لمشروعه النووي. وتؤكد المعلومات التي كشفت عنها المقاومة أن العناصر الثلاثة الرئيسية التي تتكون منهم الخلية السرية هم «نصر الله كلانتري»، نائب وزير الدفاع الإيراني و «محسن فخري زاده»، رئيس منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة للنظام(سبند) و «سيد أحمد ميرزايي»، المدير العام لدائرة تجريد السلاح في وزارة الدفاع الإيرانية.
ومن حيث تسلسل الرتب، فان «نصر الله كلانتري» نائب وزير الدفاع هو المسؤول الأقدم لهذه الخلية ولكن كافة الردود والتقارير الصادرة على أسئلة الوكالة في موضوع الجوانب العسكرية للبرنامج النووي تخرج بتوقيع وتأييد «محسن فخري زاده» بصفته المسؤول المباشر عن السلاح النووي.
وعقب الاتفاق النووي في فيينا كان النظام قد تعهد مرة أخرى بأنه سيجيب على كل الأسئلة المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة في برنامجه بشكل كامل، لأنه كان يسعى جاهدا للحصول على تصديق على الطبيعة السلمية لبرنامجه النووي من خلال غلق هذا الملف.
وتفيد المعلومات الموثقة التي حصلت عليها شبكة منظمة مجاهدي خلق (القوة المحورية في المقاومة الإيرانية) داخل ايران أن الخلية السرية للغاية هي التي تتولى صياغة ردود النظام على أسئلة الوكالة بهذا الصدد.
فهي في الحقيقة المسؤولة عن التخطيط الأولي للردود وتدقيق كافة الردود على الأسئلة من المسؤولين الكبار في قوات الحرس ووزارة الدفاع. كما وهي تصدر الردود النهائية للأسئلة وتزود الدائرة المكلفة بشؤون الأبعاد العسكرية لمنظمة الطاقة الذرية بها كونها هي الجهة الرسمية التي ترد على أسئلة مفتشي الوكالة الدولية في ايران لنقلها الى مقر الوكالة.
وصرحت المقاومة الايرانية في كشفها الجديد أن العناصر الرئيسية لهذه الخلية هم من القادة الأقدمين في قوات الحرس وهم على اطلاع على كل واردة وشاردة على مدى (30) عاما من مساعي النظام الايراني لانتاج القنبلة النووية.
وكشفت المقاومة عن خلفيات العناصر الرئيسية للخلية السرية المكلفة باعداد الردود على أسئلة الوكالة وتطرقت الى سائر الجهات صاحبة القرار فيما يتعلق بملف الأبعاد العسكرية المحتملة وأكدت: اضافة الى الخلية المستقرة في مديرية الشؤون الدولية لوزارة الدفاع التي تعالج الجوانب الفنية للردود على الأسئلة بشأن (بي ام دي) هناك مجموعة مكونة من جهات مختلفة للنظام لعبت دورا في اتخاذ القرارات السياسية والتنفيذية وهم:
– خامنئي ومستشاري مكتبه
– مساعد المجلس الأعلى لأمن النظام في الشؤون الستراتيجية
– دائرة شؤون الأبعاد العسكرية في منظمة الطاقة الذرية للنظام
– والمؤسسات المعنية في وزارة الخارجية

وتواصل المقاومة الايرانية كشفها وتتناول نموذجا من مخططات النظام التضليلية للرد على أسئلة الوكالة الدولية وذكرت بهذا الخصوص خطة وسناريو النظام للرد على قضية صواعق التفجير المسماة بـ (EBW) والتستر على الأهداف الحقيقية لاستخدامها. وتعتمد خطة النظام المضللة بشأن هذه الصواعق على سناريو يقول ان المراد من استخدام هذه الصواعق في مجال صناعة النفط والغاز.
وبحسب التحري الواسع التي قامت به المقاومة الايرانية من عشرات المصادر، فان «الشركة الوطنية الايرانية للتنقيب» التي هي في الوقت الحاضر المسؤولة عن حفر آبار النفط والغاز لم تستلم حتى الآن نموذجا واحدا مصنعا من قبل وزارة الدفاع وأن ردود النظام على أسئلة الوكالة هي كذب محض.
كما ان النظام حاول رفض المعلومات المتعلقة بالوثائق التي تمتلكها الوكالة الدولية وبالتحديد تلك التي تخص التحريات بشأن هذا النوع من الصواعق والتي تؤكد ارتباطها بمركز الأبحاث الفيزيائية (اسم سابق للمنشأة المكلفة بصنع السلاح النووي).
كما ان المقاومة الايرانية كشفت عن الجهة والخبراء الذين عملوا على صنع صواعق (EBW). وحسب المعلومات الحاصلة عليها فان الجهة التي تعمل على صنع المواد شديدة الانفجار أي المواد التي تعمل كصاعق للقنبلة النووية هي مركز أبحاث تقنية الانفجار والضربة (المسماة بـ ”متفاض“). هذه الجهة هي واحدة من الأقسام السبعة التابعة لمنظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة (سبند) التي يرأسها محسن فخري زاده مهابادي.
الحرسي سعيد برجي كان يتولى رئاسة مركز ”متفاض“ لمدة طويلة وللمركز لجنة مركزية تقع في منطقة «طهران بارس» وعدة مراكز أخرى في طهران وأطرافها. وفي الوقت الحاضر يتولى رئاسة المركز المهندس جواد آل ياسين من الأعضاء الأقدمين لقوات الحرس.
الموقع الرئيسي لنشاطات هذه الجهة يقع في مجموعة أنفاق تحت الأرض جنوب شرقي طهران في منطقة «خجير» العامة باتجاه بارتشين بالقرب من قرية «سنجريان» في الكيلو 10 على امتداد اتوستراد «بابايي» باتجاه بارتشين. تفاصيل الصور واحداثيات هذا الموقعع تم الكشف عنها من قبل المقاومة الايرانية في ايلول/سبتمبر 2009.
وبعد ذكر هذه التفاصيل بشأن مخططات النظام الرامية لتضليل الوكالة الدولية، تستنتج المقاومة الايرانية أن العناصر الرئيسية الذين هم الخلية الرئيسية للرد على الأسئلة المتعلقة بـ (بي ام دي) من قبل الوكالة الدولية هم نفس العناصر الرئيسية التي انهمكت في صنع السلاح النووي طيلة السنوات الماضية للنظام وأن الردود أساسا نظمت على شكل يهدف التستر والتعتيم على الأبعاد العسكرية والايحاء بأن النظام لم يكن اطلاقا يتبع السلاح النووي.

11045485_1713212548897911_5931689861272578146_n 12316622_1713212552231244_2533202823994712003_n

زر الذهاب إلى الأعلى