اخبار عربية وعالمية

هل ستكون هناك عمليات تنصت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ70؟

كتبت :سناء عبدالله
كان قد تم التنصت على المكالمات الهاتفية والمراسلات وكذلك الغرف الفندقية لجميع أعضاء الوفد الإيراني الـ143 بما في ذلك الرئيس الإيراني حينذاك محمود أحمدي نجاد أثناء حضورهم الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ62 في نيويورك عام 2007 وتمت عملية التنصت بواسطة موظفي جهاز وكالة الأمن القومي الأمريكية بحسب تقارير أخبارية NBC

عن هذه الحادثة وغيرها من عمليات التصنت على كبار المسؤولين الإيرانيين تحدث في مقابلة مندوب إيران إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007 مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام

حيث قال إن الفريق الأمني لدينا حذرنا من أننا قد نكون متتبعين ومن الممكن أن يكون هناك عملية تنصت علينا وبطبيعة الحال كنا مستعدين لذلك واتخذنا الإجراءات المناسبة

وأضاف شيخ الإسلام أن هذه القصة تؤكد حقيقتين أولهما أن وكالة الأمن القومي تجمع المعلومات لتسلمها للموساد ثانياً أن العلاقة بين أجهزة استخبارات الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم ليست على أعلى مستوى من الثقة المتبادلة

وأوضح أن ليس هناك شك في أن موظفي وكالة الأمن القومي الأمريكية قدموا ومستمرون في تقديم المعلومات عن المنتديات والمفاوضات المشاركة فيها الوفود الإيرانية الرفيعة المستوى إلى الجانب الإسرائيلي كان ذلك في نيويورك عام 2007 واستمر في أوقات لاحقة على سبيل المثال حادثة التنصت على الدبلوماسيين الإيرانيين خلال المفاوضات بين إيران و الستة قمة الـ 6 في فيينا هذا العام وللعلم فالتنصت على المكالمات الهاتفية على حد علمي كان من قبل الجانبين الأمريكي والإسرائيلي في نفس الوقت والموساد حتى قد قام بعمل تطبيق فيروس للحاسب الآلي يستخدم لأغراض التنصت

واستطرد مندوب إيران إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة السابق قائلاً بالمناسبة هنا يطرح سؤال عن الثقة بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية فبظهور فضيحة إطلاق فيروس للتنصت يجعل من الواضح أن تل أبيب لا تستطيع الاعتماد فقط على المعلومات الواردة من شريكها الأمريكي ولذلك فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تضطر لجلب المعلومات بطريقتها الخاصة معتمدة على نفسها وبالرغم من ذلك فإن هذا العمل الدقيق لم يحقق النتائج المرجوة فالموساد لم يكتشف أي معلومات سرية في فيينا

كما لفت شيخ الإسلام إلى أنه ومع ذلك فحوادث التنصت على المكالمات الهاتفية وما يقال عن إدخال فيروسات الكمبيوتر تجعلنا أي الوفود الرفيعة المستوى أكثر يقظة ومصرون على عدم الرضوخ للاستفزازات ومستمرون في العمل المنتج خصوصا في الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة

زر الذهاب إلى الأعلى