اخبار عربية وعالميةمقالات واراء

مغادرة أم هروب السفير الايراني من صنعاء؟

11987036_1687477614804738_8836652090491021965_n 12019948_1687477621471404_1534513987823324744_n
كتب / أمير ماجد
كتب علاء کامل شبيب- الاحداث و التطورات في اليمن لايبدو إنها تسير بسياق يبعث على الراحة و الإطمئنان بالنسبة لطهران، خصوصا بعد الهزائم النکراء التي تعرضت لها تحالف قوات الحوثيين مع قوات الدکتاتور اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وتوارد الانباء و التقارير بشأن بدء التحرکات العسکرية لقوات التحالف العربي من أجل تحرير صنعاء.
الانباء الواردة من اليمن و التي قالت بأن السفير الايراني في صنعاء قد غادر اليمن الى جانب کبار الدبلوماسيين الايرانيين بوساطة عمانية، وتأتي هذه الأنباء بعد تصريحات وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، التي قال فيها إن السفارة الإيرانية في اليمن باتت مركز عمليات حربية للحوثيين. هذا الى جانب التقارير و المعلومات المستفيضة الاخرى بشأن الدعم اللوجستي واسع النطاق الذي قدمته و تقدمه قوات الحرس الثوري للحوثيين و حلفائهم من أجل وقف العمليات العسکرية التي تستهدف الانقلابيين الحوثيين و حلفائهم.
مايجري في اليمن و خصوصا هزائم و إندحارات تحالف الحوثيين و قوات الدکتاتور المخلوع صالح، تعطي أکثر من إنطباع بإن المخطط الايراني في اليمن يواجه الفشل و الانهيار، وبطبيعة الحال فإن هذه الهزيمة سوف لن تکون مجرد هزيمة عادية وانما ستکون هزيمة نوعية و بداية منعطف إستثنائي بالنسبة للنفوذ الايراني في المنطقة ولاسيما وإن هزائم الحوثيين تقترن مع تظاهرات عراقية و لبنانية تستهدف بشکل أو بآخر التدخلات الايرانية في هذين البلدين، ولذلك فإنه من المٶمل أن تتداعى الکثير من النتائج و العواقب عن إنهيار الحوثيين و سقوط مشروعهم’الايراني’ في اليمن.
سوريا و العراق و لبنان، سوف تکون ساحات مرشحة لتفجر الاوضاع فيها بشکل أکبر و أوسع من السابق في حال نهاية حلم طهران في اليمن، وإن مغادرة أو بالاحرى هروب السفير الايراني من صنعاء هو بسبب من تيقن السفير بإنه سوف لن يکون مرغوبا به بعد سقوط العاصمة صنعاء و إنه سيواجه تبعات أعماله و تدخلاته المفرطة في الشأن اليمني الداخلي.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى