مضى على تشكيل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اكثر من سنة ، الا انه لم يحقق شيئا حتى هذه الساعة في تقليص خطر داعش والتنظيمات الارهابية ، ولولا المقاتلين العراقيين ومواقفهم البطولية في الدفاع عن ارضهم وشرفهم ومقدساتهم ، لانتهت المنطقة بالكامل امام الزحف المغولي التتري التكفيري المعادي للانسانية والحضارة والتاريخ ، ولاصبحت حضارة الامة العربية وتاريخها وتراثها في خبر كان . الذي يعنينا ان التحالف الدولي لم يمارس دوره بالشكل السليم ، وهناك تباظؤ فاضح جدا وتلكؤ واضح ايضا .
ولو فرضنا ان طيران التحالف بإمكاناته اللوجستية وطائراته المقاتلة الحديثة واستخبارته المعروفة ، لو ان هذا التحالف يمتلك المصداقية في محاربة الارهاب ، لشاهدنا هناك نهاية سريعة للتنظيمات الارهابية ، لكننا نلاحظ ان هناك تسويف وتبريرات غير مقنعة في مواجهة داعش . ولو علمنا ان محافظة الانبار الصحراوية ، يمكن لطائرات التحالف ان تغطيها بشكل كامل وتفرض حصارا شديدا على تحركات الارهابيين في الانباروتلاحقهم في صحراء المنطقة التي تحاذي سوريا والاردن والسعودية .
نحن الآن نشهد توسعا للارهابيين وزيادة في تسليحهم وكفاءة في ادائهم رغم الضربات التي يتلقونها على يد قطعاتنا الباسلة ، مما يؤكد بالملموس ان هناك اجندات سياسية غير مفهومة تساهم في تأخير انهاء داعش في الانبار .
ندعو اخواننا الكتاب الكبار في جمهورية مصر العربية ولبنان والخليج للعمل على مساعدة الاعلام العراقي في الكشف عن الايادي الخفية التي تعمل على ايجاد المبررات لوقف عملية التحرير لمحافظة الانبار من تنظيمات داعش الارهابي والتي مضى عليها ما يقرب من ثلاثة اشهر او اكثر من ذلك .
اننا نرى في هذا التحالف قصورا كبيرا جدا وعدم جدية في مواجهة الارهاب ، وقد انتقدت دول كثيرة هذا الموقف المريب من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية .
