التقارير والتحقيقاتالحوادث و القضايا

السجن ثلاث سنوات لصحفيين قناة الجزيرة في مصر

كتبت / سناء عبدالله
حكمت محكمة جنايات القاهرة السبت بالسجن ثلاث سنوات على صحفيين قناة الجزيرة القطرية الثلاثة رغم الدعوات الدولية لاغلاق الملف
وادين الاسترالي الذي يحاكم غيابيا بيتر غريست والكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد اللذين حضرا الجلسة بنشر اخبار كاذبة دعما لجماعة الاخوان المسلمين
ودانت قناة الجزيرة القطرية الاحكام التي صدرت على الصحفيين الثلاثة الذين اوقفوا في ديسمبر 2013 معتبرة انها تعد جديد على حرية الصحافة
وقال المدير العام لشبكة الجزيرة في بيان ان الحكم ظالم وغير منطقي ولا يستند الى اي اسس قانونية واضاف ان القضية برمتها ذات طابع سياسي ولم تجر في ظروف طبيعية ونزيهة
واكد سواق ان الجزيرة لن تحيد عن سياستها التحريرية وسوف تستمر في العمل على انهاء محنة باهر وبتير ومحمد
من جهتها صرحت المحامية امل كلوني التي تتولى الدفاع عن فهمي ان المخرج العادل الوحيد لهذه القضية كان تبرئة الصحفيين مشيرة الى غياب الادلة
وكانت امل كلوني صرحت قبل الجلسة انها ستلتقي مسؤولين في الحكومة لطلب عفو رئاسي او ترحيل موكلها في حال صدر حكم عليه
من جهته قال عادل شقيق محمد فهمي بعد صدور الحكم “انا مصدوم جدا كنا نتوقع تبرئة ونجد انفسنا مرة جديدة عالقين في هذه القضية هذا غير منطقي
وكان فهمي صرح انها قضية سياسية منذ البداية اذا كان هناك عدل فيجب تبرئتنا لاننا صحفيون موضوعيون موضحا ان لجنة فنية كلفتها المحكمة تحليل تسجيلات الفيديو التي انجزوها استبعدت اي تزوير
وكتب غريست على حسابه على تويتر ان انظار العالم متوجهة الى مصر اليوم انها فرصة للقضاء المصري ليبرهن على عدالته وفي يونيو 2014 صدرت احكام اولى بالسجن سبع سنوات على كل من محمد فهمي وبيتر غريست وبالسجن عشر سنوات على باهر محمد
وفي الاول من يناير الغت محكمة النقض الحكم وقضت بمحاكمة الصحفيين مجددا بعد ان قالت ان الحكم يخلو من ادلة على الاتهامات التي دينوا بها ولا يحترم حق المتهمين في الدفاع
وجرى ترحيل غريست فبراير الماضي بموجب قانون يسمح بترحيل الاجانب الى بلدانهم لكنه يحاكم حاليا غيابيا في القضية بينما اطلق سراح محمد فهمي وباهر محمد في اولى جلسات اعادة المحاكمة فبراير الماضي بعدما امضيا اكثر من 400 يوم في السجن
اتهم الصحفيون الثلاثة ايضا بانهم عملوا بدون التصاريح اللازمة وقد اوقف فهمي وغريست في غرفة في فندق في القاهرة حولوها الى مكتب
لكن فهمي الذي عمل من قبل لشبكة سي ان ان الاميركية يؤكد انه لم يكن على علم بان الجزيرة لم تعد تملك التصاريح اللازمة وان ادارتها لم تبلغهم بذلك يوما
وفهمي الذي يحمل الجنسية الكندية تخلى عن هويته المصرية على امل ترحيله على غرار غريست دون جدوى
واثارت الاحكام الاولى على الصحفيين انتقادات دولية واسعة خصوصا من قبل واشنطن والامم المتحدة

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى