أخبار مصرالأدب و الأدباءالثقافة

المجد للحمقي و الأغبياء (قصة قصيرة) أحمد فتحي رزق

تخلصت من الغباء والحماقة منذ ولادتي” لكني تجرعت الندم عندما تقدمت بالعمر ، فالمجد الان للحمقى والاغبياء.

وفي حضرته تنتفخ  بطون النساء وتعلو مؤخرات الرجال

وتكتظ الشوارع بالمريدين من كل الأنحاء عشية الخروج  من خلوته

ما إن استدعته احدي الأميرات ببلده خان ستان القريبة من البحيرة الكبيرة علي اثر مشادة مع كبير الحرس الخائن حسب وصفها, بدأ عقله بتأويلات غريبة عن سبب هذا الاستدعاء.

وبعد ان طَعم الطعام على ولائم الكبار واستعرض الخطط لإنقاذ الجزيرة الملعونة بعد تكليفه سرا, حيث لا تنبت بها الاشجار ولا الزهور ولا تثمر في اي من الفصول.

, بعد أن أصاب الجرب معظم الرعايا يوم وأد البغايا , تقدم الامير بعرة علي فرسه الأشهب متقدما في طريقة لبوابة الملك يزف الية الأخبار والاسرار متهللا بثوبة الجديد الذى أهدي الية من حاكم ولاية قرطاس علي شط البحيرة بعد جفاف النهر الكبير

وفي عهده عم الرخاء وانتفخت بطون النساء وعلت مؤخرات الرجال, بإلغاء الضرائب والرسوم وانخفاض الأسعار, وتوزيع الخبز والأقنعة والتعقيم بالمجان ,وكذا الكهرباء والمياه وباقي الخدمات وانتشار المكيفات بالشوارع والازقة, واختفاء القمامة وتعطير الأجواء  بالياسمين والمرطبات, وإلغاء المدارس والمعاهد وغلق المساجد والأديرة في عموم المملكة, واختفاء المقاهي و الورش و الحانات, وفتح عيادة طبية بكل منزل للفحص الدوري, علي الرجال قبل النساء واستبدال الحمير بالتاكسي الطيار, وحمد الشعب وقتئذ الله, علي فيض النعم مع أنغام القسم, ثوار أحرار هنكمل المشوار, الي ان اجتمع القادة والأركان في ميادين المسلات والكبشان وأعلنوا بداية عصر الجليد علي كل العبيد.

وفى نهاية عهدة امتدت بحور الدم والشرور وانفرط عقد اولى الأمر والأسرار حتى شاع الفساد والافساد وذاع صيت ولى العهد الميمون في توزيع الحشيشة والبخور بعد زيارة زنزبار لبلاد الفرح والسرور والرقص والفجور متزامنا مع فتح أبواب السجون ليتمكن من قتل أكبر عدد من الثوار والحور وغلق الميادين أثناء الصلوات والترانيم ليبدأ عهدا جديدا من الانغلاق والسفور .

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى