بقلم / اسلام الهاشمي الحامدي
ذات يوم خرج جابر الكاسر شيخ كبير يملك تجاره كبيره في العطارين ، دخل دكانه و استعان بالله علي قضاء ديون الموردون ، اتي اليه شاب من صعيد البلاد يدعي بكر طالب عمل ، أشار أحد العاملين القدامى علي الشيخ جابر أن لا يقبله بسبب العماله الزائدة و أن هذا فيه خير للشيخ جابر و لتجارته وللجميع ، داعب الشيخ جابر الكاسر لحيته مفكرا ، ثم أومأ برأسه بالموافقة ، ففرح بكر و دعي للشيخ فتبسم له و استلم عمله .
وذات يوم اتي اليه الكثير من الموردين يطالبون بمستحقاتهم ، فطلب منهم بإذن الله الانتظار ليوم ام يومين والله الموفق و المستعان ، فدعا ربه بتيسير الامور لسد احتياجات الدكان و رواتب العاملين و مديونية الموردون و خلافه ..
وفي أحد الأيام اتي اليه رجل صالح يعمل في التجزئه واراد أن يبتاع منه جزء كبير من تجارته نظيرا أموال مدفوعة علي أجزاء فقبل ، و مع عدد لا بأس به من الزبائن تم تيسير الحال ، فالعبرة تكمن في من يجعلوك سببا لرزقهم فيرزقك الله من أجلهم وان دخل الطمع قلبك فتصبح ظالما و تمسي في خراب ، فالظلم أوله دعوه مظلوم و آخره خراب .
في اليوم التالي اتي شاب آخر من بحري طالب عمل ، فرفض العامل القديم فتبسم الشيخ جابر الكاسر و قال : اقبل به فنحن نكرم لأجله و نكرم لأجل بكر .
أقرأ التالي
10/07/2024
“امرأة من زمن الكذب” قصة أحمد فتحي رزق (مجموعة ظنون الملائكة)
07/07/2024
عانس مع سبق الأصرار (1) قصة قصيرة _ جيهان حكيم
30/06/2024
الفنان والمخرج والناقد والمسرحي مجدي مرعي حسن في رحلة انجازات
26/06/2024
صالون الأديب الدكتور سليمان عوض يحتفي برواية (صباح ينتظر الفرح) للكاتب الصحفي والأديب أحمد فتحي رزق
24/06/2024
الغزو الثقافي – جيهان حكيم
26/05/2024
رحيل _ جيهان حكيم
زر الذهاب إلى الأعلى