اسليدرالأدب و الأدباءمقالات واراء

البطلة وداد حجاب : كلنا فداء مصر

حوار – إبراهيم خليل إبراهيم

ضربت المرأة المصرية بصفة عامة والسيناوية بصفة خاصة المثل والقدوة في الوطنية والتضحية لأجل مصر ومن البطلات البطلة وداد حجاب وقد قالت في حواري معها مايلي .
…………………………..؟
بدأت الكفاح الوطني ومقاومة قوات الاحتلال الإسرائيلي في سن مبكرة فبعد أن حصولي على الشهادة الإعدادية تعلمت الإسعافات الأولية ومداواة الجرحي وذلك عن طريق أطباء متخصصين .
…………………………..؟
بعد نكسة يونيو عام 1967 أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تنحيه فخرجت مع الفتيات في مظاهرة لرفض هذا القرار وفي عام 1968 شعرت أن الحرب على الأبواب لأن لايمكن ترك العدو الإسرائيلي ينعم بسيناء الحبيبة .
…………………………..؟
حزنت على ماقامت به إسرائيل من جريمة بشعة ضد أطفال بحر البقر فى الساعة التاسعة و ( 20 ) دقيقة من صباح يوم الأربعاء الثامن من شهر أبريل لعام 1970 والموافق الثانى من شهر صفر 1390هـ .
…………………………..؟
يوم 28 سبتمبر عام 1970 وبعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970 عانى الرئيس جمال عبد الناصر من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله حيث فحصه الأطباء وتوفي ناصر في حوالي الساعة السادسة مساء وكان هيكل والسادات وزوجة عبد الناصر تحية في فراش الموت وفقا لطبيبه الصاوي حبيبي وأذاع محمد أنور السادات البيان وفاة الزعيم إلى الأمة وبعد الإعلان عن وفاة عبد الناصر عمت حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي وحضر جنازة عبد الناصر في القاهرة في 1 أكتوبر عام 1970 من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع وحضر جميع رؤساء الدول العربية باستثناء العاهل السعودي الملك فيصل وبكى الملك حسين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات علنا وأغمى على معمر القذافي من الاضطراب العاطفي مرتين وبعد أن بدأ الموكب بالتحرك أخذ المشيعون يهتفون : لا إله إلا الله ناصر هو حبيب الله كلنا ناصر وحاولت الشرطة دون جدوى تهدئة الحشود ونتيجة لذلك تم إجلاء معظم الشخصيات الأجنبية وكان المقصد النهائي للموكب هو مسجد النصر الذي تم تغيير اسمه فيما بعد ليصبح مسجد عبد الناصر حيث دفن عبد الناصر ورثاه الكثير من الشُعراء والمُفكرين العرب جمال عبد الناصر بعد وفاته .
…………………………..؟
بعد إعلام وفاة الرئيس جمال عبد الناصر طلبت من عزرا وايزمان الحاكم العسكري الإسرائيلي السماح بذهابي إلى القاهرة لتقديم العزاء في الرئيس وبالفعل تم السماح وكنت الفتاة الوحيدة في الوفد الذي ضم 99 رجلا من أبناء العريش .
…………………………..؟
سافرت مع الرجال إلى القاهرة عن طريق عمان العاصمة الأردنية وعندما وصلنا إلى القاهرة قابلنا المشير أحمد إسماعيل علي والرئيس السادات .
…………………………..؟
خلال تواجدي في القاهرة توصلت إلى مؤسسي منظمة سيناء العربية وانضميت إلى المنظمة وبدأت في توزيع المنشورات التي ترفض الاحتلال الإسرائيلي .
…………………………..؟
تمكنت قوات الاحتلال من القبض على وأسرتي وتعرضت مع شقيقي ووالدي للتعذيب ولكن صمدنا وبعد أن تم الإفراج عننا واصلت توزيع المنشورات وكنت اتنقل بين سيناء والإسماعيلية والقاهرة وجعلت سيناء كتابا مفتوحا أمام المخابرات المصرية .
…………………………..؟
في السادس من أكتوبر 1973 م العاشر من رمضان 1393 هـ بدأت المعارك لتحرير سيناء الحبيبة وحاصرت النيران مدن سيناء والطرق المؤدية للعريش فتركت منزلنا الكائن بوسط العريش وقصدت المستشفى العام بالعريش وذلك بمساعدة الأستاذة خديجة عودة معلمتي.
…………………………..؟
في المستشفى عشت أسابيع طويلة لأن جنود الاحتلال فرضوا حظر التجوال وبعد فترة سمحت القوات الإسرائيلية للفتيات المتطوعات الخروج بملابس التمريض البيضاء لزيارة أسرهن.
…………………………..؟
تم النصر العظيم في أكتوبر 1973 م وتم تكريمي من القيادات والجهات الرسمية والشعبية ومافعلته هو القليل من الكثير الذي يستحقه الوطن وكلنا فداء لمصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى