أخبار مصراسليدرمقالات واراء

محمد الصديق السمرى

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

من الأبطال الذين شاركوا فى معارك أكتوبر عام 1973م البطل محمد الصديق السمرى وهو من مواليد عام 1948م بكفر شكر بمحافظة القليوبية بجمهورية مصر العربية
تخرج فى الكلية الحربية عام 1971م وتم توزيعه فى الكاب على طريق بورسعيد وعندما كان البطل يشاهد العلم الإسرائيلى مرفوعاً فوق الأرض المصرية المحتلة وجلوس جندى المراقبة الإسرائيلى فى البرج وعليه مظاهر الغرور والغطرسة كان يشتاط غيظاً ويقول : متى يأتى يوم التحرير ؟
حصل البطل على فرقة الدبابات البرمائية وفى مقابلة مع البطل قال : فى الساعة التاسعة من مساء يوم الخامس من أكتوبر 1973م الموافق للتاسع من رمضان 1393هـ تم تكليف نخبة من رجال الصاعقة بأسر المهندس الإسرائيلى المسئول عن مواسير النابالم التى زرعتها إسرائيل فى قناة السويس وقام الابطال بتنفيذ المهمة حيث وصلوا إلى صمويل رحميل المهندس المدنى الإسرائيلى وتحدثوا معه بالعبرية وتم أسره وكانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة 12 ليلاً .
فى السادس من شهر أكتوبر 1973م شاهد البطل الملازم أول محمد الصديق السمرى عودة الطيران المصرى بعد تنفيذ مهمته بنجاح فصاح مع الأبطال ( الله أكبر ) وعبر البطل مع رفاقه الأبطال وتم تكليفهم بأقتحام النقظة 51 الإسرائيلية الموجودة جنوب القنطرة والتى تضم 8 ملاجىء ومزودة بما يمكنها القتال لمدة شهر وفيها 38 من جنود إسرائيل وتم أقتحام النقطة ودارت معارك طاحنة وفى الساعة الواحدة لصباح يوم السابع من أكتوبر 1973م سقطت النقطة وتم رفع العلم المصرى بدلاً من العلم الإسرائيلى .
عن يوم السابع من أكتوبر 1973 قال الإسرائيلى موشيه ليفي ماعاشه وشاهده على جبهة القتال : في اليوم الثاني لحرب أكتوبر وجدت كتيبة دبابات إسرائيلية نفسها تواجه مئات الجنود المصريين في الجهة الشمالية للقناة وكان يقود إحدى الدبابات العريف أول شلومو ارمان وقد أصيبت دبابة ارمان بنيران مصرية فانتقل مع جنوده إلى دبابتى إلا أن صاروخ أربجيه مصري أصاب الدبابة فقفز ركابها إلى المستنقع وبدأوا بالهرب .. كان المصريون يطلقون علينا النار ونحن نركض في المستنقع وتخلصنا من متاعنا وأسلحتنا كي نتمكن من التحرك بسهولة داخل المستنقع ولما تعبنا من السير بدأنا الزحف وكان ارمان يتذوق رمال المستنقع ويقودنا على مدار 8 إلى 9 ساعات لأنه كان الوحيد الملم بتفاصيل المنطقة وبعد ساعات طويلة وشاقة وصلت المجموعة إلى حيث رابطت كتيبة دبابات إسرائيلية .. وقفنا على بعد 15 متراً من الدبابات لكن طاقمها لم يتعرف علينا وصرخ بهم شلومو بأننا طاقم دبابة إسرائيلية هربنا من المصريين فسألونا : من أنتم ومن أين جئتم ؟ وكنا نتحدث إليهم بالعبرية وقلنا لهم : إننا من الكتيبة “ل” فقالوا : لا توجد كتيبة كهذه ثم بدأوا بإطلاق النار علينا من ثلاث دبابات وأصيب بعضنا بجراح بالغة بينهم أنا وشلومو وسمعتهم يقولون في جهاز الاتصال أنهم قتلوا أفراد كتيبة من العدو.. ويبدو أن سائق إحدى الدبابات المصاب قد صرخ بهم : نازيون .. وعندها فهموا أنهم أصابوا رفاقاً لهم تأكدوا أنهم أصابوا رفاقهم في السلاح وطالبوا إرسال إسعاف لنا وانصرفوا دون تقديم أي مساعدة .
تدرج البطل الملازم أول محمد الصديق السمرى فى الترقى حتى حصل على رتبة اللواء وتم تكريمه حيث منحه الرئيس محمد أنور السادات وسام الشجاعة من الطبقة الأولى وفى عام 1991م منحه الرئيس محمد حسنى مبارك وسام القدوة الحسنة ووسام الجمهورية .
هذا ماكتبته في كتابي أبطال النصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى