أخبار مصر

يوميات بطل يتحدي كورونا… داخل عزل اسيوط

بقلم احمد خلف اليماني

الجزء الحادي عشر من حكايتي ” استيقظت من النوم في تمام الساعه السابعه صباحا يوم الثلاثاء الموافق الواحد والعشرون من ابريل استاذنت من التمريض لدخول الحمام للاستحمام وغسل ثيابي وارتديتها مره اخري فليس لدي غيرها توضات وصليت الصبح والضحي خلعت التيشرت ووضعته علي المنشر في البلكونه احضرت وجبه الافطار لتناولها وبعد قليل احضر الممرض العلاج فتناولته ومارست التمارين اليوميه وبعد ان انتهيت خرجت الي البلكونه وجلست مع صديقاي نتناول اطراف الحديث فقال لي زين ان مجدي ينتظر نتيجه التحليل الثاني وقد تظهر اليوم وبالفعل سالنا مجدي فقال ابلغوني بالنتيجه حوالي الساعه الثامنه واتصلت بالشركه لجلب سياره لتذهب به الي المنزل وكان من حظ اخت صديقنا محمود ان تخرج معه في نفس الوقت فهي من نفس المدينه ارسل مجدي الشاحن الي زين فهو سيذهب الي المنزل ولا يحتاج اليه جلسنا تغمرنا السعاده فسيخرج من العزل اليوم حوالي 14 حاله امتثلت للشفاء دعونا لهم ان يصلو بالسلامه وان يكرمنا ربنا ونخرج مثلهم متعافين وبعد قليل اتت وجبه الافطار فانا افطر بوجبه العشاء لكي يكون دائما عندي وجبه احطياطي حتي لا اتعرض لما سبق من تاخير الوجبات. لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، اتصلت بزوجتي الحبيبه للاطمئنان عليها ومشاهده ابنائي عن طريق مكالمه الفيديو هي حقا نعمه في تلك الظروف التي نحن فيها اتي الطبيب لتوقيع الكشف الحمد لله كل شي طبيعي كالعاده سال عن الاعراض قلت لا يوجد سالت عن العينات فقال غدا ان شاء الله شكرته استاذن وانصرف بدات ارد علي المكالمات اتصل بي الاستاذ ايمن سالني عن ما حدث في امر المداخله قلت لا اعرف لما لم يتصلو قال لعل المانع خير اتفق معي علي اجراء بث مباشر اليوم بعد صلاه العشاء قلت ان شاء الله وانهينا المكالمه وبعد استقبال القليل من المكالمات سمعت اذان الظهر صلينا وجلسنا قليلا نادي علينا الاستاذ مجدي انا بلغوني ان انزل الدور الارضي علشان هنمشي قلت خيرا ان شاء الله وفي تمام الساعه الواحده انصرف صديقي مجدي مودعا مبني سكن طلبه جامعه اسيوط عائدا الي منزله بعد حوالي عشرون يوما في العزل ابتهج الجميع يبدو ان اسيوط حالات الامتثال للشفاء اسرع من ملوي مر الوقت وانا اقراء القران الكريم سريعا احضر الممرض وجبه الغداء تناولتها واخذت جرعة الدواء واخذت فتره القيلوله استيقظت حوالي الساعه الخامسه توضات وصليت العصر وجلست في البلكونه مع اصدقائي قام رجل الامن بتشغيل الموسيقي جلسنا قليلا واذن المغرب صلينا وخرجنا لمشاهده فيلم اليوم وجدنا فيلم غير الفيلم الذي مان يعرض بالامس ففيلم اليوم باسم الخليه للفنان احمد عز وفي نصف الفيلم تقريبا احضر الممرض الدواء وضعته بجانبي حتي اتناول وجبه العشاء وبعد قليل سمعت اذان العشاء صليت نظرت في ساعتي وجدت الساعه الثامنه دخلت بدات البث اتصل بي الاستاذ ايمن علي هاتف صديقي عبد الرحمن بعد ان اعطيته الرقم في اثناء البث بدا الاستاذ ايمن يسالني وانا اجيب وفي وسط الاسئله سمعت طرقات الباب من فاذا بالطبيب يمر يسالني ان كنت احتاج الي شي قلت مثل ماذا قالو اي شي مثلا، شاي ينسون نعناع جنزبيل تسالي ادوات شخصيه والناس تسمع والبث مباشر والامر علي حين غره لم يكن في الحسبان طلبت ما اريد فانا احتاج الي الليمون والنعناع والجنزبيل ولكن عندي ينسون فلم اطلبه وبعد ان انصرف الطبيب طرق الباب مره ثانيه من انه رجل التعقيم يقوم بتعقيم الغرفه فهم يقومون بالتعقيم صباحا ومساء ومن اجل ان يتم تاكيد كلامي في البث احضر الله الطبيب ورجل التعقيم حتي يكشف الله كيد الكائدين من يقولون ان هناك اهمال وغيره من الاشياء مر الوقت وانقي ولم اشعر به نظرت في ساعتي فالبث كان حوالي ساعتان الاخمس دقائق الساعه الان العاشره تناولت وجبه العشاء واخذت دوائي جلست في البلكونه مع صديقاي نتناول المشروبات الساخنه كما اشار علينا عبد الرحمن فهو صاحب خبره زوجته تعمل في القطاع الطبي مر الوقت سريعا الساعه الان الثانيه عشرا دخلت واغلقت باب البلكونه واتصلت بزوجتي الحبيبه ليكون صوتها اخر ما اسمعه قبل ان انام وضعت راسي علي وسادتتي ورحت في النوم انتظروني لنكمل الحكايه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى