نظمت جمعية النور للتنمية البشرية بشراكة مع جمعية بصمة الشباب ومركز النور ندوة “تجديد الخطاب الديني” بمدينة سلا قاعة الجماعة الحضرية باب بوحاجة.
انطلقت الندوة على الساعة العاشرة صباحا بحضور أساتذة ومفكرين معروفين على الساحة الوطنية
من أبرزهم الدكتور عبد الحميد الوافي أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بجامعة مولاي إسماعيل مكناس والدكتور لطفي الحضري أستاذ جامعي واستشاري نفسي والأستاذة حليمة الشويكة أستاذة الفلسفة ونائبة عمدة مدينة سلا.
تم افتتاح الندوة بآيات قرآنية بصوت القارئة ليلى مكران٬ تلتها كلمة السيد رئيس جمعية النور للتنمية البشرية بلال العثماني رحب فيها بالحضور
وأشاد بحضور أساتذة في المستوى في الندوة لمناقشة هذا الموضوع وصرح بأن الإسلام في عمقه حوار مستمر بين النصوص الدينية الثابتة والحياة الواقعية المتجددة من جهة أخرى وبمقتضى هذا الأصل كانت قضية تجديد الخطاب الديني من القضايا الأساسية التي نهض بالدعوة لها مفكرون ومصلحون.
بعد ذلك جاءت كلمة السيد عبد الغني بنهرو رئيس جمعية بصمة الشباب أشاد بدور الشباب في مثل هذه المبادرات ورحب فيها بالحاضرين وصرح بأن هذا الموضوع له تأثير مهم.
ثم جائت كلمة رئيس الجلسة الأستاذة حليمة الشويكة لتعطي أرضية للندوة في إشكالات وقضايا وأسئلة يتم التطرق لها من خلال الأساتذة المتدخلين.
لتأتي كلمة الدكتور عبد الحميد الوافي تناول فيها تحليلا لمصطلح التجديد والخطاب الديني من خلال إشكالية المفهوم والمنهج وتكلم عن السياق التاريخي ومساره المنحرف في تناول هذه القضية وأن هذا التدافع انتقل إلى العالم الإسلامي وأصبح موضوع الساعة
ولكن ينبغي ترشيد الفكر من خلال مباحثات وحلول واقتراحات تسهم في بناء المجتمع بناء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا حيث يصبح التجديد ذا حمولة منهجية وقراءة في الوحي مبصرة لمقاصده بتمكن من اللغة العربية واستيعاب لفلسفة الشريعة.
ثم جاءت كلمة الدكتور لطفي الحضري لتتناول الموضوع من ناحية نفسية وشكلية وأن هذا التجديد يكون من الداخل من جلة المسلمين وتجنب العوامل المؤثرة في الاغتراب الديني والتنافر المعرفي والوجداني وآلية التبرير ووقف الهدر النفسي.
وبغد نهاية الندوة تم أخذ مداخلات الحضور وأسئلتهم مما جعل الأساتذة المتدخلين يتفاعلون معها بالحوار العلمي.
وشهدت الندوة حضور رئيس مقاطعة تابريكت الأستاذة كريمة بوتخيل وطلبة باحثين في مختلف التخصصات من المغرب وخارج المغرب مما خلق جوا من البحث العلمي والنقاشات الهادفة خلال الندوة.
