الثقافةالسياحة و الأثارصفحات من تاريخ مصر

جامع شاهين الخلوتى بالاباجية – المقطم 

اللواء

محمد فوزى

جامع شاهين الخلوتى، بنى عام(945 هجرية- 1538 ميلادية)، وكانت مصر آنذاك ولاية عثمانية واليها داوود باشا الخصى (945-956) هجرية، بناه جمال الدين شاهين لوالده الشيخ الصالح العارف بالله شاهين الخلوتى الذي توفى عام953 هجرية.
من هو شاهين الخلوتى
ولد الشيخ الصالح العابد شاهين المحمدى بمدينة تبريز بإيران في القرن التاسع الهجري إذ لا يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد، وامضي في فارس طفولته ومعظم شبابه ثم رحل إلى مصر في عهد السلطان الأشرف قايتباى ، وكان ذا همة وشجاعة جميل الخلقة ممشوق القوام، فاشتراه السلطان وأصبح من مماليكة الجلبان، وانتظم في جنده. و لكن حياة المماليك والجندية لم توافق مزاج شاهين ولا طبيعته التي فطر عليها، فقد كان منطويا يحب العزلة ولا يطمئنُ إلا إلي صحبة الفقهاء ورجال الدين، فحفظ القرآن والكثير من الأحاديث. فلما عرف السلطان عنه ذلك قربه منه وصار لا يبارح مجلسه ولما طلب منه شاهين أن يتركه ويخليه لعبادة ربه فعل واعتقه فساح إلى بلاد فارس وهناك تتلمذ علي يد الشيخ العارف بالله عمر روشنى الموجود بالمدينة، حتى أصبح من أقرب تلاميذه ومريديه إليه، واخذ عنه الطريق. ثم رجع إلى مصر وصاحب ولى الله محمد الدمرداش بالعباسية وأصبح من اعز رفقائه ومريديه، ولذلك عرف بشاهين الدمرداشى المحمدى، كذلك أخذ الشيخ شاهين عن الشيخ أحمد بن عقبة اليمنى وحسين جابى المدفون بزاوية الدمرداش، ولما توفي الشيخ الدمرداش ترك العباسية وسكن جبل المقطم وبنى له فيه معبدا وحفر له فيه قبرا، وكان طبيعيا أن يلجأ الزهاد والمتصوفون إلى جبل المقطم يتخذون من سفحه مقاما ومن أوديته مناما بعد أن عرفوا تقديس الديانات السماوية السابقة على الإسلام له، وتكريم المسلمين أيضا, و لم يزل الشيخ شاهين مقيما في خلوته في جبل المقطم لا ينزل منه نحو ثلاثين سنة، واشتعر أمره فتردد عليه الأمراء والوزراء لزيارته والتبرك به، وكان كثير المكاشفة قليل الكلام جدا، وفي ذلك يقول الشعرانى: كنا نجلس عنده اليوم كاملا لا تكاد تسمع منه كلمة، وكان كثير السهر متقشفا في الملبس معتزلا عن الناس وظل كذلك حتى توفى سنة 901 هجريه.
موقع المسجد
هو يقع في سفح جبل المقطم بمنطقة الأباجية، يمكن رؤيته اثناءقيادة السياره على طريق الأوتوستراد نحو قلعة صلاح الدين ومدافن الأباجية ،حيث يظهر خلف المدافن منحوتًا في الجبل ، وكانت هذه المنطقة تسمى قديما وادي المستضعفين.
وصفه
هو ضمن مجموعة تضم المسجد وضريح وثلاثة قبور أكبرهم لشاهين الخلوتي ثم آخران لجمال الدين شاهين وابنه محمد شاهين، والصعود اليه بمزلقان، باب القبة يعلوه قطعة رخام مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا الجامع ووقفه العبد الفقير إلى الله جمال الدين عبد الله نجل العارف بالله الشيخ شاهين افتتح عام 945 هجرية. كان بالمسجد أربعة أعمدة من الحجر, وقبلته مشغولة بقطع من الرخام الملون والصدف، وداخل القبة أيضا مكتوب تاريخ تجديدها عام 1007 هجرية، ويقال انه كان يوجد صهريج مياه (بئر).

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏سماء‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
زر الذهاب إلى الأعلى