أخبار مصرالأدب و الأدباءالثقافة

صبري ممدوح يكتب(الوسط الأجوفْ الهِبَاب فى الأيام السُودة الخرَاب)

عود على بدء: تدليسات الصحافة الثقافية فى مصر

(الوسط الأجوفْ الهِبَاب فى الأيام السُودة الخرَاب)

نشر موقع أوبرا مصر منذ أسبوعين ملف عن الكاتب الراحل بهاء طاهر وشارك فيه نخبة من الكُتاب، وكلهم طبعاً (جزمِتهُم فوق دِمَغنا) نحترمهم لأعمارهم الكبيرة، ولإسمائهم التى تم تكريسها، ليتقرب منهم الكتاب والكاتبات فى الوسط طمعا فى نشر أعمالهم فى الصفحات الثقافية التى يُشرفون عليها وعلى رأسهم (ماهر حسن) الذى يُعنون تخصصه الوظيفي بأنه-رئيس قسم التراث والثقافة بالمصرى اليوم- وتظهر صورته فى افتتاحية الملف وهو يُطبق كلتا يديه على قلم مُوجه إلى الناحية الاخرى من الصورة؟!

طبعاً أود الأشارة إلى الدور الجبار الذى يبذله الكاتب ورئيس مجلس إدارة الموقع /الجميلي أحمد فى الوسط الثقافى على عِدة أصعدة منها دار وعد كناشر ومؤسسة براديس كمقيم لفاعليات وأنشطة وندوات، وككاتب وشاعر ودوره كعضو مجلس إدارة فى اتحاد الكتاب، ولكننا هنا نتكلم فى شئ هو من صميم مسئولياته ألا وهو؛ مدى دقة المعلومات الواردة فى هذا الملف.

ويشترك معه الأستاذ/شريف سليمان رئيس التحرير والأستاذة /منال رضوان مديرة التحرير والمشرفة على الملف وتدعي انها تحمل شهادة الدكتوراة، وأنا شخصيا لا أعرف فى أى التخصصات النقدية حصلت عليها؟!

لنعود إلى الأستاذ ماهر حسن فهو يُشرف على صفحتين أسبوعيتين فى المصرى اليوم احداها ثقافية والأخرى تراثية ويعمل ويكتب فى الصحافة منذ عام ١٩٨٥ وعمل وكتب فى أكبر مجلات الوطن العربى على سبيل المثال لا الحصر: العربى الكويتية، جريدة الشرق الأوسط، الحياة اللندنية، الدوحة القطرية، الأيام البحرينية، الخليج الإمارتية، الشاهد اللبنانية، الثقافة الجديدة المصرية، إبداع المصرية،وله أكثر من عشر كتب فى الأسواق، منهم ستة دواوين شعرية.

مع هذة السيرة الذاتية المحترمة لأي يُمكن لأى شخص أن يُراجع وراء الأستاذ طبعاً، اضافة إلى طموح الكُتاب فى نشر ما يكتبونه فى المصرى اليوم؛ فنشاهد بأعيننا على صفحات الفيس بوك شكرهم له على النشر،وأنا على يقين تام لا يقبل الشك أن تلك (التشكرات) تحكمها آلية التابع والمتبوع، والمنافق والمنافق إليه،وفور خروج الأستاذ من المصرى اليوم لن يُطبل له أحد، وهذا لا يسري على الاستاذ ماهر حسن فقط، بل على كل من يجلس على كرسي يعتقد معه أنه يُعطي ويمنع.

المهم كتب أستاذ ماهر حسن فى افتتاحية الملف تحت عنوان : بهاء طاهر.. المغيب الهادئ لصاحب «واحة الغروب»

«التحق بكلية الآداب فحصل على شهادة “البكالوريوس” في تخصص التاريخ عام 1956،(وفي نفس العام نال دبلوميْ الدراسات العليا في الإعلام والتاريخ) الحديث.عمل طاهر في البداية مترجما في الهيئة العامة للاستعلامات، ثم مخرجا للدراما ومذيعا للبرنامج الثاني الثقافي في الإذاعة المصرية -الذي كان أحد مؤسسيه عام 1968- حتى 1975» وهنا يجب أن نقف هنا لأننا طوال أسبوعين كاملين لم يتوقف أحد فى الوسط الثقافى الذى يدعي القراءة والوعي، ولا أحد يقرأ، وإن قرأ لا يفقه ما قرأه،وانشغال هذا الوسط بالندوات والفاعليات سيقضي عليه لا محالة.

ألا يوجد عاقل يخرج ويتكلم ليقول يستحيل أن يحصل بهاء طاهر على دبلومي للدراسات العليا، فى نفس عام تخرجه من الكلية؟

أولا: ما اعلمه جيدا أن بهاء طاهر حصل على دبلوم فى التاريخ ١٩٦٥،ودبلوم فى الإعلام ١٩٧٣.

ثانيا: جاء ذكر بهاء طاهر أنه( مخرجا للدراما ومذيعا للبرنامج الثاني الثقافي في الإذاعة المصرية -الذي كان أحد مؤسسيه عام 1968- حتى 1975) ما أعلمه حق العلم أن بهاء طاهر التحق بالإذاعة المصرية عام ١٩٥٧،والتاريخ بين ١٩٧٥:١٩٦٨ هو تاريخ عمله كنائب مدير البرنامج الثانى، والاشارة إلى تأسيسه فى هذة الفترة خلط وتلبيس لا لزوم له.

اتصلت تليفونيا بالأستاذ/ماهر حسن أمس وقلت له على الأخطاء الواردة فى مقالته، فرد علي وقال: أرسلها لي على الواتس حتى نغيرها على الموقع، وأريد مقابلتك علشان أشوف مين ده اللي عَلّم على ماهر حسن، وبعدين لازم تنشر (عندي) فى المصرى اليوم أنا عندي صفحتين، ممكن تعمل فيهم عروض للكتب؟!

قلت له: أنا مغضوب عليا، أنا آسف يا أستاذ

قال: ده انت اللي أستاذ يا عم

طبعا شاكر له لمجاملته الرقيقة، وشاكر له أيضا أنه فضح حجم نومنا على بطوننا. شاكر له أسبوعين على نشر الملف بلا رد من جميع الوسط الثقافي، والذى يرد هو صبرى ممدوح الذى قال عن بهاء طاهر أنه (حرامى) وسرق رواية واحة الغروب، فخرج الأدعياء المتحققين بوصفهم البارد لأنفسهم ليهاجموني ويرموني بأبشع التهم، وكان أصعبها على نفسي أني أهدم الادب المصرى،ولكن الأن وهنا على جداريتي الفيسبوكية أحاول التصويب احتراما لذكرى الرجل ،ولنتذكر أن التصويب جاء من عدو من أعداءه، وليس من أحبابه الذى خدمهم بهاء طاهر، وخدموه،فأين هم الأن؟!هم يكتبون الأن المقالات ويُحكمون فى الجوائز،ويُكدسون الأموال،ويخرجون علينا بقئ الكلمات الجوفاء،التى تخرج من قلوب وعقول سوداء، فكان عنواني هو الأتى (الوسط الأجوف الهباب فى الأيام السودة الخراب)

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى