اسليدرمقالات واراءمنوعات ومجتمع

هل نحن في حاجة فكر جديد ؟

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين
(وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة )
يأتي يوم القيامة حاملا الشيء الذي غله معه
وكلهم آتيه يوم القيامة فردا
أي : مما كانوا يتفاخرون به في الدنيا لا ناصر له بدون أهل أو مال أو جاه ولا مجير إلا الله وحده لا شريك له ، فيحكم في خلقه بما يشاء ، وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة

مشكلتين : التحت ايديني الفاسدين في الارض الفساد أصبح ظاهرة خطيرة تصيب جميع مجتمعات العالم
ومن المؤسف أن معدلات الفساد آخذة في الازدياد فضلًا عن تنوع المجالات التي يلحقها كالفساد السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي والأخلاقي
وغيره من أنواع الفساد.

والفساد ظاهرة اجتماعية وإدارية وسياسية واقتصادية
لايمكن للمجتمع أن ينهض طالما وجد الفاسدون والمفسدون وتركوا يعبثون فى الارض ويزدادون فساد وتخريبا لا يمكن للوطن أن ينموا ويتقدم بأيدى الفاسدين الذين يحاربون الله ورسوله لايمكن للمواطن أن يصدق كلام معسول حتى ولو كان ممن أحبوه وأختاروه ووثقوا فيه عن إستراتيجيات وخطط مكافحة الفساد والفساد يجرى فى شريان
{ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }

ولهذا خشيت الملائكة من إفساد الأرض عندما أخبرها الله – سبحانه – بأنه جاعل في الأرض مخلوقات من البشر يخلف بعضهم بعضاً فيها:
((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال إني أعلم مالا تعلمون)) [البقرة/ 30]

لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥ البقرة﴾; فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ﴿١١٦ هود﴾; وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ﴿٧٧ القصص﴾; وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٧٧ القصص﴾; ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴿٤١ الروم﴾

جاءت آيات كثيرة في كتاب الله -عز وجل- تنهى عن الإفساد في الأرض، قال تعالى: {وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا} [سورة الأعراف : الآية 56 ] قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: “قال أكثر المفسرين: لا تفسدوا فيها بالمعاصي والدعاء إلى غير طاعة الله، بعد إصلاح الله إياها ببعث الرسل

لا ياتينى احدكم غدا يوم القيامة على ظهر جمل
هل نحن في حاجة فكر جديد؟
ونحن نقولها بالفم الملآن، كما قالها وأعلنها أحد المثقّفين الإسلاميّين المعتدلين:
معظمنا نعيش بعقلية القرون الوسطى
إذ تأكد أنه كلما تطور الإنسان اجتماعياً ارتقت قدراته الفكرية

مسؤولة الإعلام الجديد: مبادرة نصنع جيل جديد على أهمية هذه المبادرة في زرع مفاهيم العمل للأجيال القادمة ودوره الفعال في خدمة المجتمع لا بقاء لفساد ولا بقاء لباطل
كتب بقلم الاستاذ / رجب غريب احمد
مدير ادارة التدريب شركة النصر للاسمدة

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى