مقالات واراء

الإدارة المدرسية الناجحة وأهميتها في العملية التعليمية

بقلم الدكتورة / نجلاء صالح

تعد الإدارة المدرسية من العناصر المهمة في العملية التعليمية، ولها آثار بارزة في إنتاجية العملية التربوية والتعليمية، فتهدف إلى تحسين مخرجات العملية التربوية والتعليمية التي تعد مستقبل الأمة وثروتها البشرية، وقد وجدت الإدارة منذ وجود الإنسان على الأرض، فتنظيم حياته نوع من أنواع الإدارة، وأيضًا تنظيم المرأة لمنزلها وإشراف الأب على تربية أبنائه نوع من أنواع الإدارة.

وقد اختلفت الإدارة اليوم عما كانت عليه بالماضي، فقد كانت في الماضي بسيطةً ومحدودةً، بينما اليوم هي معقدة وهامة وتتسع باستمرار؛ لتواكب كل مراحل ميادين الحياة وأنشطتها، فهي تغير في تنظيم العلاقات الإنسانية والمعرفية وأساليب حياتهم.

ومن أهم خصائص الإدارة الناجحة أنْ تكون اجتماعيةً: بمعنى أنْ تكون بعيدةً عن الاستبداد والتسلط، ، مدركةً لصالح العام، أنْ تكون إنسانيةً : يشمل حسن معاملة الآخرين، وتقديرهم، والاستماع إلى وجهة نظرهم، والتعرف على مشكلاتهم، ومساعدتهم في الوصول إلى الحلول السليمة ، أنْ تكون شوريةً: بمعنى أنْ يكون أسلوب الإدارة بعيدًا عن تسلط رئيس التنظيم، باتخاذ القرار دون الرجوع إلى أعضاء التنظيم والمشاركين فيه، ويتسم التنظيم الإداري بالديمقراطية، تتسم بالمرونة في الحركة والعمل، وأنْ لا تكون ذات قوالب جامدة وثابتة، وإنما تتسم حسب الموقف والظروف، أنْ تكون عمليةً: تتكيف هنا الأصول والمبادئ النظرية حسب مقتضيات الموقف التعليمي ، أنْ تتميز بالكفاءة والفاعلية: ويكون بالاستخدام الأمثل للإمكانات المادية والبشرية، تحديد السياسات ووضع البرامج والمساواة فيها بين أعضاء التنظيم، أنْ تكون إدارةً إيجابيةً: بمعنى أنْ لا تركن إلى السلبيات، أو إلى المواقف الجامدة؛ بل يكون لها دور قيادي في مجال العمل وتوجيهه، أنْ تكون هادفةً: بمعنى لا تعتمد على العشوائية في تحقيق أهدافها.

زر الذهاب إلى الأعلى