اخبار عربية وعالمية

أمن مصر بخير»..

متابعه : احمد ذكي

 

تحذيرات الخارجية الأمريكية لرعاياها أمر مبالغ فيه.. ولا يشكك في قدرة المخابرات.. وخبراء: التعزيزات الأمنية من باب الاحتياط
tt أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، الجمعة، تحذيرات للأمريكيين المسافرين إلى الأردن ومصر، من تهديدات الجماعات الإرهابية بعد هجوم الكرك جنوب الأردن، وهجوم الكنيسة البطرسية بوسط القاهرة.

وقال تحذير السفر الذي أصدرته الخارجية بشأن الأردن: “تذكر وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين أن المنظمات الإرهابية والمتطرفة عبرت عن رغبتها في تنفيذ هجمات تستهدف المواطنين الأمريكيين والغربيين في الأردن”.

التحقيق التالي يوضح سبب توقيت التحذيرات والإجراءات الأمنية اللازم اتخاذها؟

في البداية، قال اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع السابق، إن تحذيرات الخارجية الأمريكية لمواطنيها من السفر إلى مصر والأردن جاءت بناءً على الهجمات الإرهابية التي حدثت من قرابة أسبوعين بكنيسة البطرسية بالعباسية والكرك بالأردن وبالتزامن مع احتفالات الكريسماس.

وأوضح “سويلم”، في تصريح خـاص لـ”صدى البلد”، أنه لابد من تكثيف الإجراءات الأمنية مع اقتراب الاحتفال بأعياد رأس السنة، مشددًا على عدم الإفراج عن العناصر المحتجزة ضمن موجة الإفراجات التي تطالب بها وتأمين مداخل ومخارج المولات التجارية والأماكن التي يتردد عليها المواطنين بكثرة، مطالبا بضرورة تكثيف الرقابة الأمنية داخل محطات المترو التي تستوعب طاقة كبيرة من المواطنين، والتي تكاد منعدمة من تفتيش للمترددين على المحطات والحقائب والمراقبة بالكاميرات وعمل فحص دوري للتأكد من سلامتها.

وأضاف مساعد وزير الدفاع السابق، أن تحذيرات الخارجية الأمريكية تستند لمعلومات صحيحة ولابد من ضرورة التنسيق الأمني بين الجهات الأمنية المصرية والأمريكية بشأن أي تحذيرات، وذلك من خلال إعلام الجهات المصرية بالمعلومات التي تستند إليها المخابرات الأمريكية.

وأكد أهمية دور الإعلام في التوعية بمخاطر الإرهاب من وقت لآخر وحثهم على المشاركة الأمنية الإيجابية بالإبلاغ عن المشكوك فيهم.

معلومات مخابراتية صحيحة
من جانبه، أكد السفير عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر لدى واشنطن سابقًا، أن تحذير الخارجية الأمريكية لرعاياها من السفر لمصر والأردن يعد أمرا طبيعيا نتيجة الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنيسة البطرسية بالقاهرة وهجوم الكرك جنوب الأردن، لا تشير إلى أى موقف عدائي ضد مصر كما يظن أصحاب النفوس الضعيفة التي تسعي لإضعاف العلاقات بين الجانبين.

وقال “الريدي”، في تصريح خـاص لـ”صدى البلد”، إن تحذيرات أمريكا لرعاياها تستند لمعلومات صحيحة في ظل الهجمات الإرهابية غير متوقعة كما حدث في ألمانيا ومقتل السفير الروسي والكرك وغيرها، لافتا إلى أن كل دولة في هذه الحالة منوطة بتحذير رعاياها، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات الأمنية بشكل مكثف للتأمين.

أمر مبالغ فيه
في السياق ذاته، وصف اللواء مجدي بسيوني، مساعد وزير الداخلية السابق، تحذيرات الخارجية الأمريكية لرعاياها المسافرين لمصر والأردن على وجه الخصوص بالرغم من وجود توترات أمنية في بلدان أخرى كتركيا وفرنسا وأستراليا، بأنه أمر مبالغ فيه، لافتًا إلى أنه ليس هناك دواعي ومؤشرات لإطلاق هذه التصريحات.

وقال “بسيوني”، في تصريح لـ”صدى البلد”، إنه من الأولى أن تؤمن أمريكا الأوضاع داخلها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ترغب في أن تظهر تزعمها بسير الدول الأخرى وراءها بشن موجة تحذيرات ضد مصر كما سبق من تحذيرات تبعتها كندا وإنجلترا.

وأضاف: “إذا كانت أمريكا لديها ما يكفي من معلومات مؤكدة وصحيحة حول حدوث هجمات إرهابية بمصر، فعليها أن تمد بها الجهات المعنية في مصر”، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات من شأنها إثارة البلبلة بعد عودة السياحة لنشاطها.

وتساءل: “لماذا لم تخبر الإدارة الإمريكية الجهات المصرية المعنية بهذا الأمر خلال الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب؟!”

زر الذهاب إلى الأعلى