مقالات واراء

أصول الأختلاف والنقد بقلم : محمد عطية

بقلم : محمد عطية
قال تعالى ” وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا “

1- أن تبدأ بالايجابي فتشيد به وتثني عليه بما هو اهله ثم تنتهي إلي السلبي وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الايجابيات مدخلاً سهلاً للنقد لأنّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى نقدك أو نصيحتك
2- أعط من تنقد فرصة الدفاع عن نفسه ولا تتعجّل بالحكم عليه .. استمع إليه أوّلاً
أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه و افعل كما يفعل القاضي العادل فهو يضع التهمة بين يدي المتهم ويعطيه فرصة للدفاع عن نفسه وموقفه .
3-اعلم انة لا حكم لك على سريرة قط , فالله وحده يعلم ما تكنه الصدور وما تخفيه الضمائر وتنوى فعله القلوب فلا نقد لك إلا على ظاهر المسائل و أما باطنها فلست عليها بحفيظ

4- لتكن رسالتك النقدية واضحة لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، فإن الله لا يستحي من الحق .
5- لا تكل بمكيالين وذلك في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً
6- التدرّج في النقد ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض
فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ،
7- اقترح حلولاً قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها
وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته .ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف
8- لا تركز فيمن امامك دائما على التقاط العيوب وتتبّع الزلاّت ، وحفظها في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة بغية استغلالها ـ ذات يوم ـ

9- اخيرا النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر و الابتسامة
فعليك أن تصوغ نقدك بأسلوب عذب جميل وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص ،

أصول النقد:

1- أهلية الناقد: من حسن إسلام المرء ترْكه ما لا يَعنيه، ومما لا يَعنيه ما لا يَعِيه، ومن فِطنة العاقل معرفة قدره، ووزن قدْر مَن ينتقد؛

فالجاهل بالشيء ليس كفؤًا للعالِم به، ومَن لا يعلم لا يجوز له جدال من يعلم.

2- تحديد محل النزاع:
تحديد محل النزاع مع المخالف: يضمن عدم تشعُّب الخلاف فيما لا خلاف فيه، ويتم التحديد بالاعتناء بالمضمون المتنازع فيه، وتقريب شقة الخلاف، وضبط محل النزاع يقرب المفاهيم، ويختصر زمن الجدل والنقاش

3- النقد بالدليل:
فرد أقوال الآخرين ونقدها، لا يكون مزاجًا متبعًا، ولا هوًى مفتعلاً، دليله أن الناقد لا يتذوَّق قول صاحبه.

زر الذهاب إلى الأعلى