مأساة في سجون إيران والمقاومة تطلق حملة لإنقاذ حياة سجناء الرأي المرضى
كتب – أمير ماجد
أطلقت المقاومة الإيرانية حملة أممية للدفاع عن السجناء السياسيين في إيران ودعت عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لاسيما المفوض السامي لحقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان فيما يتعلق بالتمتع بأقصى حد من معايير السلامة الجسدية والنفسية والفريق العامل المعني بالاحتجازات التعسفية والمقرر الخاص بوضع حقوق الإنسان في إيران، إلى اتخاذ عمل عاجل وفاعل لإطلاق سراح السجناء السياسيين المرضى دون شروط وتمتعهم السريع بالعنايات الطبية الطارئة والضرورية وتطالب بتشكيل هيئة دولية لتقصي الحقائق للتحري حول الواقع الكارثي في سجون نظام الملالي.
ويشكل حرمان السجناء من الوصول إلى الخدمات الطبية والذي يتم بهدف تحطيم نفسية السجناء وقتلهم بطريقة بطيئة، مثالا بارزا للجريمة ضد الإنسانية. إن هذا الاسلوب اللاإنساني جعل حياة أعداد كبيرة من السجناء عرضة للخطر أو أضرار جسدية لا تـُعوض.
وفي هذا الشأن فقد أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لائحة تضم اسماء عدد من سجناء الرأي المرضى وهي ما يلي :
افشين سهراب زاده 26 عاما سجين سياسي كردي مصاب بسرطان المعي إلا أن الجلادين يمنعون نقله إلى المستشفى. انه أصبح نحيفا للغاية بسبب النزيف الداخلي وانخفض وزنه إلى 40 كيلو ويعاني من مشكلات في التنفس. اعتقل افشين سهراب زاده قبل 7 أعوام وأصدرت محكمة صورية حكما عليه بالحبس 25 عاما والنفي إلى سجن «ميناب» الذي يمر بظروف مضنية. وفي صباح يوم السبت 7 آيار قامت استخبارات قوات الحرس في كرمانشاه باعتقال «كاوه سهراب زاده» شقيق «افشين» بسبب الإعلان عن مرض شقيقه والسعي لتحسين حاله.
اميد كوكبي فيزيائي نووي 34 عاما حيث يعاني منذ مدة من ورم سرطاني خبيث في كليته. إنه وبسبب التأخير المتعمد في علاجه، اضطر إلى الخضوع لعملية جراحية في الأسابيع الأخيرة وتم نزع كليته اليمنى. الجلادون حتى في المستشفى قد ربطوه بالسرير. انه كان طالب فوق الدكتوراه في الفيزياء النووية واعتقل قبل 5 أعوام بسبب عدم تعاونه مع مشروع صناعة القنبلة النووية للنظام ثم وبعد تحمل مختلف صنوف التعذيب الجسدي والنفسي صدر حكم عليه بالحبس 10 أعوام بتهمة ملفقة «الارتباط بالدول المعادية وكسب مال غير مشروع».
علي رضا كولي بور 30 عاما محروم من العنايات الطبية رغم اصابته بورم سرطاني في الرئة والنزيف الشديد والمستمر في الأنف. انه كان طالب فرع الاتصالات وموظف في وزارة الاتصالات ومن المعتقلين في الانتفاضة 2009. اعيد اعتقاله في اكتوبر 2012. وبعد مضي شهور تحت التعذيب والحبس في زنزانات انفرادية تم نقله إلى عنبر السجناء الجنائيين في سجن ايفين حيث تعرض للمضايقات والايذاء على يد العصابات المافياوية للنظام في السجن وتتعرض عائلته للتهديد باستمرار.
علي معزي 66 عاما يعاني من ورم في المثانة وغدة البروستات ومشاكل في الكلية الا أن الجلادين لا يمنعونه فقط من خضوعه لعملية جراحية وانما أصدروا حكما عليه بالحبس لعام اضافي باختلاق ملف كيدي ضده رغم قضاء فترة حكمه. انه من السجناء السياسيين الذين قضوا حبسا في ثمانينات القرن الماضي وتم حبسه الآن بسبب زيارة بنتيه في مخيم أشرف.
زينب جلاليان 44 عاما سجينة سياسية كردية تعيش على وشك فقدان بصرها بسبب اصابتها بالمرض في العيون. انها مصابة بمرض حاد في المعي. الجلادون اشترطوا ذهابها إلى المستشفى بحجز أحد الأعضاء الشباب من عائلتها. انها اعتقلت في مارس 2008 وصدر حكم عليها بالحبس المؤبد بتهمة «المحاربة و…» التي اختلقها الملالي.
عبدالفتاح سلطاني محامي 63 عاما يعاني من مرض قلبي وانزلاق غضروفي في العمود الفقري والرقبة واضطراب في ضغط الدم ومشاكل جدية في جهاز الهضم كما تعرض في الفترة الأخيرة لانخفاض في الوزن بشكل غير طبيعي. السيد سلطاني اعتقل في حزيران 2009 وحكم عليه بالحبس 10 أعوام بتهمة «النشاط الدعائي ضد النظام». ومن التهم الموجهة اليه الدفاع عن العمال والطلاب والصحفيين المسجونين.
محسن دانش بور مقدم 73 عاما انه وبسبب تحمل ظروف السجن القاسية والطعن في السجن يعاني من مختلف الأمراض بما فيها انسداد العروق واختلالات قلبية حادة والتهاب المفاصل في الركبة والانزلاق الغضروفي في العمود الفقري و… اعتقل في 27 ديسمبر2009 مع زوجته وابنه وكنّته بتهمة الارتباط بمجاهدي خلق وحكم عليه بالإعدام.
مسعود عرب تشوبدار تعرض للغيبوبة يوم 22 أبريل في سجن جوهردشت اثر هبوط شديد لضغط الدم. يده اليمنى متضررة بشدة اثر التعذيب. وفي يوم 28 أبريل طرده محترفو التعذيب الذين يعملون باسم الطبيب في السجن من مصحة السجن وأعادوه إلى العنبر. انه يعيش حالة الاضراب عن الطعام للاحتجاج على عدم التفكيك بين السجناء والانتقال إلى عنبر السجناء الجنائيين. اعتقل في عام 2013 وصدر حكم عليه بالحبس 3 أعوام.
آية الله حسين كاظميني بروجردي يعاني من أمراض في القلب والرئة والكلية والسكري والربو والرعشة والضعف في البصر. في اوكتبر 2006 صدر حكم عليه بالحبس 11 عاما في محاكمة صورية. وتعرض للتسمم بشكل غامض في 7 أبريل 2016 تسبب في تعرضه لآلام شديدة خاصة في الرجل وحسر حاد في البصر.
من الجدير بالذكر أن عدد سجناء الرأي المصابين بالمرض آخذ في إزدياد مع ازدياد حدة الضغوط والتعاذيب الروحية والجسدية في عهد ما يسمى بالاعتدال في ظل حكم الملا حسن روحاني وأن الظروف المأساوية للسجناء في معتقلات النظام وجه آخر لعملة أعمدة المشانق المنشغلات باعدام الشباب والشابات يوما بعد آخر في أزقة وشوارع هذا البلاد التي تحولت الى اكبر سجن لمواطنيها وسبق وأن توفي الكثير من سجناء الرأي في سجون وذلك بسبب حرمانهم المتعمد من العلاج ومنهم السيد محسن دكمه تشي الذي توفي في السجن موتا بطيئا.
