مقالات واراء

اختلاف الاجيال ” “اختلاف وليس خلاف”

سعيد الزينى “استشارى اسرى وتربوى”
لو وصل الى خلاف اصبح صراع ودى ظاهرة سيئة وليست صحيحة
بينما لو ظلت اختلاف اصبحت حسنة تزيد من وجهات النظر للوصول الى اتفاق وتقارب الافكار وذلك لو فى تفاهم وان كل طرف عنده استعداد ان يصل الى اتفاق ….كيف ذلك؟
وصف الجيل القديم
عمرى الان فوق الخمسين
مواليد الستينات والسبعينا ت والثمانينات يعتبروا جيل قديم بينما جيل التسعينات وما بعدها جيل العصر الان والنت والكمبيوتر والتكنولوجيا والمحمول اتفقنا
سوف اصف جيلى
– جيل ذاكر فى كل الصعاب
– دون كهرباء على لمبة جاز
-على طبلية الطعام ممكن فى الشارع فى اراضى زراعية
لانشغال المنزل بالضيوف
-ممكن نمشى كيلومترات على ارجلنا دون مواصلات ممكن لعدم وجودها او لقلة المال مع اهالينا
-جيل مشى للمدرسة فى الامطار او حرارة الشمس
-جيل تعود الاستيقاظ مبكرا دون تعب والدية فى استيقاظه
-جيل احترم استاذه وخاف منه ليس جبن بل احترام وتقدير
– جيل ما كان يتجرأ ان يكلم استاذه فى الشارع لهبته واحترامه لمدرسه وكان يهرب منه ان يراه استاذه فى الشارع
جيل عرف قيمة العلم فاحترم وقدر العلم والمعلمين والعلماء
جيلى مؤدب مش معناه ان جيلكم غير مؤدب
جيلى كان بيحترم نفسه ومش معناه ان جيلكم غير محترم
جيلى كان شهم بيراعى الكبير بيقف للست الكبير ة
او الحامل او اللى شايلة طفل كمان او رجل كبير
او شخص معاق فى اى مواصلات
كان بيبوس ايد امه وابوه كل يوم صباح
كان بيحب النظام كان بينظف شارعه او حارته
كان ودود رحيم بكل انس وحيوان وحتى نبات بيزرعه ويراعيه
كلام ليس تحيز لجيلى بل نتناول بشكل موضوع لنجد حل للاختلاف
مش هجوم عليكم ياشباب بس نفسى تتواصلوا معى فى الحوار
وتردوا عليا تعرفونا بجيلكم ونعرف فن الحوار ونقرب الاراء والافكار
لاتفهموا كلماتى بشكل عكسى وانما افهموه كما اهدفه
االاختلاف بيننا وبينكم ليس خلاف وعناد وبعد وجفاء
بل اختلاف طبيعى لفروق فردية وثقافة وعقول واهتمامات واتجاهات
لازم يفهم كل جيل الجيل الاخر
جيل الاباء
لازم يفهم ان ابنائه ليسوا فى عصره ولا ثقافته ولا عقله ولا اسلوب تربيته
الدنيا من حولهم تتغير مهما كان شكل التغير دى حقيقة حتما لازم يفهموها
ودة اللى جيل اليوم عايزين يوصلوها لابائهم
عدم فهم جيل الاباء ان اختلاف الاجيال طبيعى واختلاف اولادهم فى اغلب الاشياء طبيعى
فاصبح للتواصل ان يقتنع الاباء ان الاختلاف طبيعى ولا بد وضرورى ان يتغيروا
ليس مقصود تغيرهم ان يكونوا نسخه لابنائهم او ينسوا تربيتهم وثقافتهم وجيلهم
ضرورى يفهموا ان لجيل اولادهم متطلبات وافكار وحاجات وقدرات وفروق
لازم يتيقنوا ان لجيل اولادهم ثقافة وعادات وسلوكيات هى اكيد بالنسبة لهم هى الصواب
لو رجعوا للخلف بذاكرتهم لما كانوا شباب
اكيد سوف يفهموا انهم كانوا مختلفين مع ابائهم ايضا
مهما كانت الفروق بينهم وبين جيل ابنائهم الان
نظر الاباء لعيوب الابناء يجعلهم لايرون الحسنات والمميزات
بصرف النظر قليلة او كثيرة المهم لكل جيل عيوب ومميزات
لماذا الاباء لايروا ان ابنائهم يكبرو ا
لماذا لا يفهموا ان لكل سن تعلم وتقدير وتفاهم وعقل وادراك
ولما اولادهم يقولوا لهم هذا يقولوا مهما كبرتم هتكونوا فى نظرنا اولادنا صغار
ولما يدور الحوار بين الاب والابن فيه صوت عالى وتعصب وتمسك كل منهما الراى
فكيف يرى كل منهما مميزات الاخر بل فى اللحظة كل منهما لا يرى الا نفسه
هى دى مشكلة جيلنا وجيلكم
جيل الابناء
لازم يفهم ان ابائهم لولاهم لما كان لوجودهم فى العالم وجود
ليس فضل او معايرة بل حقيقة لا بد ان يقتنعوا بها
لازم يتيقنوا ان ابائهم ينظروا لهم من فوق ودة طبيعى لاختلاف الاعمار
ضرورى ان يفهموا ان عمر ابائهم يحتاج الى هدوء لان مشوار حياتهم تعب وعنااااء
لابد يتغيروا بان معاملة الاب تختلف عن معاملة الصديق او الزميل من نفس السن
نعم ممكن الاب يكون صديقك لكن لا تنسى اولا انه ابوك له احتراماته وتقديره وحدود
مشكلتكم انكم تكبروا فى نظر انفسكم
وهل ابائكم لا يكبرون ولسنهم الكبير متطلبات وافكار؟
بتغضبوا انهم يعاملوكم صغار ولية بتنسوا انهم يكبروا معكم
ولكل سن تعامل واحترام
الخلاصة …..
جيلنا بصراحة ضرورى يتغير ويتذكر انه فى يوم من الايام كان مختلفا
بصرف النظر عن شكل الاختلاف مع ابائه
ضرورى يفهم ان كل جيل له متطلبات وله اتجاهات وميول وتفكير
ضرورى ان يفهم انه ابنه وليس ند له
لابد ان يتحلى بصفات الصبر والاتزان العقلى والنفسى
لان الاب عليه مسئولية التوجيه
يفهم سمات مرحلة الشباب بداية من مرحلة المراهقة مولد الشخصية الاستقلالية والراى
ضرورى من علم النفس يقوم بدوره تجاه المجتمع فى توعية الاباء
هم سبب الجفاء وعدم التفاهم الاسرى يصنع الارهاب
وشبابنا يكونوا وقود لاشعال نار الفتنة فى مجتمعنا
“سنتحدث قريبا عن شبابنا وقود الارهاب “
اناشد الابناء
ضرورى ان يفهموا ان ندرك الراى والراى الاخر
ان لم امتلك وسيلة الاقناع يبقى اصبر واقبل راى ابى طالما ليست لدى وسيلة الاقناع والهدوء
ضرورى ان تتحاشا الصوت العالى والعصبية فى حوار مع الاباء لانه مهما كان اباك
اطلب بهدوء اسمع بتركيز ابتسم فى وجه ابيك تجد الدنيا والحوار يمر فى سلام
اباك يريد الاحترام وهو اكثر الاشخاص فى حياتك
ضرورى ان تحترمه مهما صدر منه لان فى ذلك ثواب ورضى ربنا عليك
كما قى كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما “صدق الله العطيم
ايها الاب الكريم العظيم الحنون ….ايها الابن العزيز الجميل المطيع
التوصيات …..
اتفقوا على جلسة تصالح فى هدوووووووء
اتفقوا كل منكم يجلس الاول مع نفسه ويكتب فى ورقة أولى
مميزات الطرف الاخر نحوه واهميته له فى حياته

واكتب فى ورقة ثانية
تخيل انك بدون الطرف الاخر حياتك تعيشها ازاى

ثم تبادلوا الاوراق
وانتظر النتيجة جربوا ارجوكم ولا تنتظروا
وسارى تعليقاتكم بعد التطبيق ومنتظركم
معكم ولكم وبكم “سعيد الزينى “استشارى اسرى وتربوى”

 
صورة ‏استشارى نفسى المصرى‏.

زر الذهاب إلى الأعلى