مقالات واراء

الوعى بمسارات الطاقة الحيوية والعلم بمصدرها فى الجسم الطاقى للانسان

كتبت : فاطمة حسن الجعفرى

﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

[ سورة النور:35]

ومعنى الآية الكريمة أن الله سبحانه منورها فجميع النور الذي في السموات والأرض ويوم القيامة كله من نوره سبحانه .

والنور نوران : نور مخلوق وهو ما يوجد في الدنيا والآخرة وفي الجنة وبين الناس وهو نور الطاقة ومساراته الذى سااتحدث عنه اليوم وايضا نور القمر والشمس والنجوم، وهكذا نور الكهرباء والنار كله مخلوق وهو من خلقه سبحانه وتعالى .

أما النور الثاني : فهو غير مخلوق بل هو من صفاته سبحانه وتعالى والله سبحانه وبحمده بجميع صفاته
هو الخالق وما سواه مخلوق فنور وجهه عز وجل ونور ذاته سبحانه وتعالى كلاهما غير مخلوق بل هما صفة من صفاته جل وعلا .
وهذا النور العظيم وصف له سبحانه وليس مخلوقا بل هو صفة من صفاته كسمعه وبصره ويده وقدمه وغير ذلك من صفاته العظيمة سبحانه وتعالى،

كيف نستطيع أن نثبت وجود علم الطاقة ؟

– لو نظرنا بعين المتأمل إلى عالمنا، إلى كوكبنا، إلى أنفسنا، إلى أعضائنا، وحالتنا المادية والصحية، لعرفنا بيقين أن كل هؤلاء عبارة عن طاقة، سواء إيجابية أم سلبية، لعرفنا أن السعادة طاقة، أن وفرة الرزق طاقة، أن الاكتئاب طاقة، أن مرض السكر والضغط طاقة، كيف لا والكون كله مكون من ذرات، والذرة تتكون من نواة وإلكترونات، والإلكترونات تدور حول النواة في مسارات محددة تتولد عنها طاقة كهرومغناطيسية، والنواة تحتوي على جزيئات في حالة حركة مستمرة تنتج طاقة كهرومغناطيسية، كيف لا وأينشتين يوضح بما لا يدع مجالًا للشك، إن طاقة أى شيء في الكون تساوى حاصل ضرب الكتلة في مربع سرعة الضوء .

الجسم الطاقي للإنسان :

من عظيم خلق الله تعالى و ابداعه في خلقه جسم الإنسان و غيره من الكائنات الحية , بأن زود الله تعالى كل كائن حي بجهاز خاص للطاقة في جسمه .
فجسم الإنسان { هو ما يخصنا في هذا المقام } ليس فقط ما تراه أعيننا المجردة و إنما هناك نظام لتزويد جميع أجهزة و أعضاء الجسم بالطاقة .

هذا الجهاز المهم الذي استطاعت أجهزة خاصة و كاميرات دراسته و التقاط صور له و تشريحه .
جهاز أودعه الله بحكمته ليضمن الحماية لجسم الإنسان المادي من الطاقة الكونية السلبية ( الضارة ) المحيطة به و من خلاله أيضا تتم تروية الجسم ككل بالطاقة التي هي أساس الحياة فيه .

يستند جهاز الطاقة في جسم الإنسان على قوائم ثلاث هامة :

– الهالة (Aura )

– مراكز الطاقة( الشاكرات).

– مسارات الطاقة (المريديان )

الهالة ( Aura ) :
الأورا : (الهالة) : و هي حقل الطاقة الموجود حول جسم الإنسان أو أي كائن حي
Electromagnetic field of energy
و التي تتكون من طبقات متعددة . لكل طبقة من هذه الطبقات وظيفة تميزها عن غيرها .
و لكن بشكل عام فأهمية الهالة ككل تتمثل في كونها تحفظ الجسد و خلاياه من الطاقة السلبية في الكون.
فالهالة هي حلقة الوصل بين أجسادنا و بين الطاقة الكونية المحيطة بنا .
تعمل على إدخال الطاقة الايجابية للجسم و منع الطاقة الضارة ( السلبية ) من اختراق الجسم .
كما إن الهالة بمثابة البصمة للإنسان فلا يوجد إنسان تتشابه هالته مع إي إنسان آخر .
كما أن لون الهالة و كثافتها و شكلها يختلف للشخص ذاته باختلاف حالته النفسية فشكلها يختلف في حال الفرح عنه في الحزن عن الاسترخاء أو الغضب.
فكل حالة من هذه الحالات تؤثر بشكل أو بآخر على الهالة .
كما و أن الأهم من ذلك أن الحالة الصحية للشخص لها تأثير واضح على هالته .
تم اختراع كثير من الأجهزة و الكاميرات التي بإمكانها التقاط صور للهالة البشرية كما و يمكن للإنسان العادي أن يرى الهالة بالعين المجردة و ذلك بتدريب خاص و منتظم .
و من الجدير بالذكر أن الهالة هي المسؤولة عن تفسير ظاهرة الانجذاب أو النفور من الأشخاص عند الالتقاء بهم للمرة الاولى ، كثيرا ما نقول أن هذا الشخص محبوب دون أن نكون قد تعاملنا معه و نقول أن فلان لا يطاق و نشعر بالنفور منه حتى قبل ان نتعامل معه و السبب في ذلك يعود إلى أن الهالة نوعان جاذبة و منفرة (Attractive/Repulsive)

فعندما تلتقي شخصا ما يحدث تداخل بين هالتك و هالته مما يحدث نوع من التفاعل و التداخل بين الذبذبات فإما أن يحدث التنافر أو الانجذاب.

– الشاكرات (Chakra):

كلمة شاكرا تعني باللغة العربية الدولاب .
و اشتق اسمها نسبة لحركتها فهي فعليا تتحرك بشكل لولبي كالدولاب تستقبل و ترسل الطاقة تحرك الطاقة و توزعها على أجزاء الجسم عبر مسارات الطاقة ( المريديان).
يبلغ عدد الشاكرات في جسم الانسان 11 شاكرا رئيسة موزعة على جسم الانسان وهي :

الشاكرات الأمامية سبعة :
شاكرا الجذر – اللون الاحمر
شاكرا السرة – اللون البرتقالى
شاكرا الضفيرة – الشمسية الأمامية – اللون الاصفر
شاكرا القلب الأمامية – اللون الاخضر
شاكرا الحلق – اللون النيلى
شاكرا الجبهة – اللون الازرق
شاكرا التاج – اللون البنفسجى

الشاكرات الخلفية أربعة :
شاكرا القاعدة
شاكرا الضفيرة الشمسية الخلفية
شاكرا القلب الخلفية
شاكرا الرأس الخلفية

بالإضافة لعدد كبير من الشاكرات الثانوية
فالشاكرات تشبه محطات الإرسال و الإستقبال للطاقة و تأتي أهمية هذه الشاكرات من منطلق أن كل شاكرة من هذه الشاكرات متصلة بغدة رئيسة و بشبكة عصبية
فلو نظرنا إلى مواقع الشاكرات لوجدناها فعلا في أماكن الغدد الصم الرئيسة و المهمة جدا في جسم الانسان ( نخامية – صنوبرية –درقية – سعترية – البنكرياس – الكظرية – تناسلية ) .

و المهم ذكره أن هذه الشاكرات متصلة مع بعضها البعض بقناة تعمل كخط إمدادي رئيسي يحمل الطاقة عبر الجسم كله.

تمتد من أول شاكرة إلى آخر شاكرة مما يضمن التوزيع الجيد للطاقة و ضمان وصوله إلى المكان الذي يحتاج إلى طاقة

شكل الشاكرات يشبه القمع فهو ضيق من الأسفل و عريض من الأعلى .

و لكل شاكرا لون يختلف باختلاف تردد الطاقة و سرعتها .
و من هنا تبدو الحكمة الإلهية جلية من اختيار أماكن الشاكرات لأن الغدد الصم مهمة جدا و لتطورها و وظائفها أهمية كبيرة لأي شخص يريد أن يتمتع بصحة جيدة .
فالهرمونات التي تفرزها هذه الغدد هي المسؤولة عن التمييز بين رجل ضئيل جدا و رجل ضخم جدا
شخص عبقري و آخر ذو ذكاء محدود
شخص سعيد و اخر حزين
و هي أيضا المتحكمة في طاقتنا و نشاطنا و استقرارنا النفسي و كذلك الطريقة التي نقوم بها بمختلف العمليات الحيوية و هي تؤثر على كل ما نفعله و كل ما نحن عليه و هي أيضا المسؤولة عن تحديد أشكال أجسامنا و مهام عقولنا

من هذا المنطلق تتجلى أهمية الشاكرات التي تعمل على تنشيط هذه الغدد و إمدادها بالطاقة و ضمان سلامتها و نشاطها وتشحن هذه الطاقة بالعبادة والصلاة والاتصال الدائم بالله ونوره ونور حبيبه الواعى الاول سيدنا محمد صلوات الله عليه بتطبيق هديه , و من هنا تبرز أهمية العلاج بالطاقة الحيوية ولمسة اليد الشافية مثل الرقية ( الريكي)
فالمعالج عندما يقوم بتنشيط الشاكرات فهو تلقائيا ينشط الغدد و يعيد إليها الطاقة فيضمن الصحة لباقي أعضاء الجسم بإذن الله عز و جل بنور من نوره .

– مسارات الطاقة( المريديان):

خطوط الطاقة هي قنوات تعمل كناقل للطاقة في جسم الإنسان بحيث تصل الطاقة إلى كل أعضاء الجسم ، و هي تشبه الشرايين أو الأوردة التي تعمل كناقل للدم .
تمتد خطوط الطاقة من الرأس إلى القدمين و يبلغ عددها 14 خط لكل خط منها أسم معين و اليوم يمكن دراسة هذه الخطوط من خلال علم (Energy Anatomy) .
فعلم التشريح لم يعد مقتصرا على تشريح الأعضاء البشرية بل هناك تشريح خاص بالطاقة.
كما و أن خطوط الطاقة لا يقتصر وجودها على جسم الانسان فقط فالثدييات كالقطط و الكلاب و الخيول و غيرها تمتاز أيضا بوجود خطوط للطاقة في أجسادها تعمل كناقل للطاقة في اجسادها.
تبدأ المشكلات الصحية أو النفسية عند الانسان بالظهور عند حدوث انغلاق أو انسداد في أحد خطوط الطاقة مما يؤدي إلى عدم وصول الطاقة إلى الأعضاء التي تتصل بها هذه الخطوط ( و تشبه العملية تماما ما يحدث عند تجلط الدم في أحد الشرايين يتسبب ذلك بحدوث جلطات) .
ما يحدث عند انسداد خطوط الطاقة هو شبيه بذلك فتدفق الطاقة يتوقف أو يضعف اعتمادا على درجة الانسداد ، مما يؤدي إلى نقص أو عدم تروية الأعضاء المتصلة بهذا الخط بالطاقة مما يتسبب بمشاكل صحية تخص جميع الأعضاء المتصلة بنفس خط الطاقة .

لال لالالاصورة ‏‎Master Fatma Hassan‎‏.

 

زر الذهاب إلى الأعلى