مقالات واراء

الشعب العراقي يريد اصلاحا جوهريا ، يفتح الآفاق نحو التقدم والتطور والعدالة الاجتماعية

كتب لفتة عبد النبي الخزرجي
دخلت التظاهرات والاحتجاجات التي يعيشها العراق والمطالبة بالاصلاحات .. دخلت اسبوعها الثامن عشر ، وما زالت متواصلة بنفس الهمة والسلمية والنشاط المدني واحترام القانون .
والاصلاحات التي اجرتها الحكومة ، وصفتها التظاهرات بأنها إجراءات ترقيقعية لن تمس رؤوس الفساد ولن تفتح الملفات التي تفوح منها رائحة الفساد ونهب المال العام والإختفاء المحير لمليارات الدولارات من خزينة الدولة .
وقد امهل المتظاهرون في وقت سابق من هذا الاسبوع ، امهلوا مجلس النواب اسبوعين للقيام بواجبه التشريعي في اتاحة الفرصة امام رئيس الوزراء لاجراء الاصلاحات التي ينادي بها الشعب العراقي ، والذي قرر ان لا يتراجع ابدا عن موقفه المطالب بالاصلاحات التي تمنح البلد القدرة على وأد المحاصصة والطائفية المقيتة .
وقد قدم المتظاهرون مذكرة الى مجلس النواب ، اعلنوا فيها انهم ينظرون لمجلس النواب بأنه متقاعس وغير شفاف ولا يتابع المطالب التي يدعو لها الشعب العراقي من خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ 18 اسبوعا ، وقد هددوا في مذكرتهم ، ان امام مجلس النواب اسبوعان .. للاجابة على تساؤلات الجماهير ومطاليبهم التي تدعو للاصلاح الضروري لمسيرة العملية السياسية في العراق والحفاظ على الدستور واحترامه ، لان العملية السياسية -كما يقول المتظاهرون – بنيت على توجهات واسس غير سليمة ، مما يدعو لمراجعة تلك الاسس الخاطئة في بناء العملية السياسية وما الحقته من اضرار جسيمة ومدمرة على شعبنا وتاريخه وحضارته وخيراته وثرواته . كما اكد المتظاهرون ، الذين نظموا وقفة احتجاجية امام بوابات مجلس النواب في المنطقة الخضراء ، على تمسكهم بالاصلاحات وانها طريق الشعب لاعادة العملية السياسية الى جادة الدستور وابعادها عن التجاذبات السياسية والمحاصصة والطائفية ، التي كانت وما زالت عوامل كارثية في مسيرة شعبنا التواق للحرية والديمقراطية وإحترام الآخر ومجاربة العنف والتطرف وبناء الدولة المدنية الديقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية .

زر الذهاب إلى الأعلى