كتب:- خالد الجارحي
ألقى الإعلامي المصري باسم يوسف خطابا في مدينة سيدني الأسترالية، دعا فيه إلى الثورة المصرية، والكفاح من أجل الديمقراطية في مصر، وهو ما يعدّ أمرا نادرا في مصر بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي، بحسب “الواشنطن بوست” الأمريكية.
وقال يوسف، الذي وصفته الجريدة بأنه “جون ستيوارت مصر”، إن “حلم الديمقراطية والحرية مات على يد التطرف والدكتاتورية، لكن الثورة لا زالت حية في قلوب وعقول الشباب”، مضيفا بقوله: “لا زال البعض يأتون إلي، ويقولون: الربيع العربي فشل، لأرد عليهم: اغربوا عن وجهي”.
وأبدى يوسف أمله من تحقق الديمقراطية في مصر والعالم العربي، قائلا: “قد يعتقدون أننا عاجزون عن التغيير، لكن، في داخلنا، فإننا نرفض الوضع القائم”، مضيفا بقوله: “إن الشباب ضد المحرمات ذاتها التي كانت غير قابلة للمس”.
ويعتقد يوسف أن هذا العرض جزء من تحد أكبر للاستبداد في المنطقة، موضحا بقوله: “قد يتوقف عرضي، لكننا ألهمنا ملايين الشباب حول الشرق الأوسط لإبداء مساهمتهم”، وأضاف قائلا: “مع كل مقطع أو سكتش أو سخرية على الإنترنت، تتحدى الأداة الدعائية وتهزأ بالدكتاتورية، أشعر أن عرضي لا زال مستمرا، وأشعر بالأمل”.
وسخر يوسف من الواقع المصري قائلا: “انظروا إلى بلد غربي متراجع مثل الولايات المتحدة، إنهم ينفقون خمسة ملايين دولار على حملة رئاسة ليتولى شخص المنصب أربع سنوات فقط، لكن في منطقتي الأمر لا يحتاج إلّا زوجين من الدبابات وبيان إعلامي لتصبح رئيسا مدى الحياة”.
