نظراً لما تمر به البلاد من حالة تأهب واستعداد لإنتخابات مصرية برلمانية نزيهة (إن شاء الكريم) بنسبة ٩٩.٩٪ لمرشحين ومرشحات بعضهم ذو أهمية وآخرون منعدمي الهوية، كان لابد لنا أن نبحث يميناً ويساراً عن كل معلومة ذات أهمية لعلنا نلم بالقضية.
وفي ظل أجواء يغلب عليها الجدّ تارة وتارة يحكمها الغباء، ظهرت كثيراً من التنبؤات عن ترشح بعض الشخصيات التي تصدرت الصحف والمجلات.
بعضهم هامات عالية، وآخرون كالسقوط في الهاوية. ولفت نظري منهم شخصية لولبية ليست سوى مثال للتدني والسخرية، أطلقت على نفسها فنانة وبالفعل تحمل كارنية نقابة المهن التمثيلية، ولها العديد من الكليبات ذات المشاهد الساخنة والألفاظ النابية.
المرشحة هي “سما المصري”
وصفتها أعمالها كشخصية متدنية، نعم هو السقوط في الهاوية، تنبئ بأن الشعب المصري مقبل على مهزلة برلمانية حال نجاحها.
وبالفعل تقدمت “سما المصري” منذ شهور كمرشحة عن دائرة “الجمالية” و “منشأة ناصر”، وصدم كثيرون عندما قٌبلت أوراقها وقد اتخذت “السكين” رمزاً لها.
سما المصري صاحبة كليب “احمد الشبب ضاع” وصاحبة مشاهد الإسفاف ستكون نائبة في برلمان جمهورية مصر العربية بعد ثورة يناير والتي ذهب فيها خيرة شباب مصر، الورد اللي فتح في جناينك يامصر.
سما المصري إن كانت نجحت لفازت بلقب “بنت الدايرة” عن أهالى منطقة “الجمالية” بكل ماتحمله من أماكن دينية وتاريخية، الأزهر وسيدنا الحسين ستنوب عنهم “سما المصري”.
وبعد صدمة مجتمعية تبعتها دعوى قضائية تقدم بها سيادة الأستاذ الدكتور المحامي “سمير صبري” إلى محكمة القضاء الإدارى، يطالب فيها بإلزام اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء قرارها لقبول أوراق الراقصة لافتقادها السمعة والمصداقية.
وبعد كرّ وفر ورفض وطعن، وحالة إستعجاب تقشعر لها الأبدان، من حضرات السادة والسيدات الناخبين والناخبات، وهري أيام وليالي في برامج تلفزيونية لقنوات بلادي. تم المراد وأترفض ورق سما المصري.
وفي حالة من التعجب ترد سما المصري “أنا مش فاهمة حاجة خالص .. لماذا أستبعدوني رغم أنني مواطنة مصرية”!
ونحن أيضاً نسأل في حالة من الذهول:
لماذا كل هذا ياسادة يامحترمين، ألا يكفي ماتقدمه من عهر وابتذال وعرى واختلال؟
كيف تم قبولها من البداية كمرشحة لبرلمان جمهورية مصر العربية؟
أين قوانينكم الموقرة السابق إقرارها لشروط قبول المتقدمين للبرلمان؟
أين هيبة البرلمان وأين حق المواطن في شروط محترمة عادلة أخلاقية لمن يمثله؟
لماذا قبلت أوراق سما المصري من البداية وأهدر الوقت والأموال لمتابعة قضيتها في الصحف والمجلات ووكلات الأنباء وبرامج التلفاز؟
أتختبرون أعصابنا؟ أم تشغلون عقولنا؟ أم هانت عليكم أخلاقنا؟
وتعجبت كثيراً عندما خرج علينا سيادة المستشار اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات، خلال مؤتمر صحفي عقده عن الإنتخابات، عندما قال، “إن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستحظى بإحترام العالم”.
وأكمل سيادته “لا يجوز دخول صاحبات الشورت الساخن إلى لجنة الاقتراع”.
سيدى الفاضل ماذا لو كان بالفعل تم قبول أوارق الفنانة الساخنة صاحبة الكليبات الساخنة داخل برلمانكم الموقر؟
ماذا لو نجحت وأصبحت نائبة لديكم، هل لعباراتك هذه قيمة وهل بالفعل سيكون برلماناً يحظى بإحترام العالم؟
سيدى الفاضل سما المصري ليست الحالة الوحيدة التى اتصفت قضيتها بالخزي والعار، بل هناك العديد من الأسماء التي شطبت بالفعل لأسباب مشابهة، وما خفى كان أْعظم.
وقبلما تمنعون صاحبات الشورت الساخن من الإقتراع، تأكدوا أولاً من محتوى قوائم الإقتراع.