اسليدرالسياحة و الأثار

الدماطي:عزبة خيرالله تعانى من الإهمال والتعديات

 

كتب:أحمد عامر
قام الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار صباح اليوم،عدداً من المواقع الأثرية بعزبة خيرالله بزهراء مصر القديمة وهى جبخانة محمد على،قباب السبع بنات،قناطر مياه بن طولون،يأتى ذلك فى إطار خطة الوزارة لتطوير وإعادة توظيف المبانى الأثرية الغير مستغلة لخدمة المجتمع.
وأكد ممدوح الدماطي على حرصه الكامل على زيارة مختلف المواقع الأثرية للوقوف على المشكلات التى تواجهها على أرض الواقع ومحاولة إيجاد حلول لها بما يضمن دفع حركة العمل بها،لافتاً إلى أن منطقة عزبة خيرالله تحوى العديد من المواقع الأثرية التى تعانى الإهمال وأشكال التعديات المختلفة نظراً لوقوعها فى منطقة عشوائية وغياب الوعى والدعاية الكافية لهذه المواقع.
وأضاف وزير الآثار،أنه سيتم على الفور البدء فى إعداد خطة لإعادة توظيف تلك المواقع وإقامة فعاليات ثقافية وأنشطة خدمية يمكن أن تعود بالنفع على الأهالى وتصبح نواة لتنمية المنطقة بأكملها،وذلك نظراً لصعوبة تحويلها إلى مزار سياحى إسلامى بسبب وجود العشوائيات وصعوبة وصول السياح إليها.
من جانبها قالت نشوى جابر، مدير عام المكتب الفنى بوزارة الآثار،أنه سيتم إقامة حفل خيرى لأهالى المنطقة بالتعاون مع وزارة التطوير الحضرى والعشوائيات وذلك ضمن مشروع تطويرها،مُشيرة إلى أن الوزير وجه تعليماته بضرورة إزالة المخلفات الموجودة بجوار المواقع الأثرية، كما شدد على التنسيق مع محافظة القاهرة لإزالة كافة التعديات الموجودة بمنطقة قناطر ابن طولون.
وأشار أحمد مطاوع، مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية إلى أن الوزير شدد كذلك على ضرورة تواجد المفتشين بالمواقع الأثرية بالمنطقة ومحاسبة أى شخص يثبت تقصيره فى أداء مهام عمله،لافتاً إلى أهمية المبانى الأثرية الموجودة بالمنطقة حيث أن “جبخانة محمد على” مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951 م تحت رقم 623،وقد أنشأها محمد على فى 1245 هـ /1829 م وكانت تستخدم لتخزين السلاح والعتاد والذخيرة،وهي عبارة عن مبنى ضخم يبلغ طولها 180 م وعرضها 115 م يتوسطه فناء واسع بما يسمح بإقامة الفعاليات الثقافية لأهالي منطقة عزبة خيرالله.
أما عن قباب السبع بنات فهى تقع فى شمال العزبة وتعود للعصر الفاطمى ومحاطة بسور،وقد أصدر الوزير قرار بإستكمال بناءه لحمايتها من التعديات،وفيما يخص قناطر مياه بن طولون فهى تقع الجنوب الشرقى للقرية حيث تناصفها البساتين فى القناطر وإسمها فى الوقت الحالى “بئرأم السلطان ” وهى منشأة مائية مهمة في عصر بن طولون قام بتنفيذها مهندس قبطى آنذاك اسمه سعيد بن كاتب الفرغاني،وكان الغرض منها جلب الماء إلى مدينة القطائع التي قد أنشأها آنذاك ولم يتبقى منها سوى برج مهدم عبارة عن كتلة مشيدة بالطوب الأحمر وتحتوى على بئر وبجانبيها حجرتان يتوسطهم قبو وقد وصل امتدادها في عصر بن طولون حتى القطائع حيث السور الشبيه لسور مجرى العيون وهي أكثر الآثار خطورة في المنطقة وأكثرها تهديدا بسبب كثرة القمامة حولها.

زر الذهاب إلى الأعلى