التقارير والتحقيقات

دراما رمضان بين الواقع المصري والصورة القبيحة

دراما وبرامج رمضان
هل نقلت الواقع المصري أم انحازت الى الصورة القبيحة فيه
اعلام وفنون بلا عنف : افتقدنا المسلسلات الاجتماعية وبرامج رمضان ماهى الا تجارة بقيم المجتمع متناسيه الشهامة المصرية مع تصويره على انه مجتمع لقيط متعاطى للمخدرات شارب للخمر او متطرف دينى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حوار أجراه / اكرم هلال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من المبادرات التى شقت طريقها للنور فى الفتره الاخيره مبادرة اعلام وفنون بلا عنف وهي مبادرة تهدف في المقام الاول الى محاربة الفنون المسفة وما ينتج عنها من عنف مجتمعي فكان لنا أن نلتقى مع بعض أعضائها لنتعرف عن ارائهم في دراما وبرامج رمضان هذا العام ……………….

غادة السمان : عضو المبادره .
كثير من مسلسلات رمضان إعتمدت فى حبكتها على المؤامرة المتشابكة الأطراف وكأن الناس جميعا متامرين وهذا أعتقد نوع من أنواع العنف الفكرى وترسيخ لنظرية المؤامرة البغيضة أيضا افتقدنا للمسلسلات الاجتماعية الدافئة للأسرة المصرية المتوسطة هذا ما لاحظته فى بعض الحلقات المتفرقة من كل مسلسل

محمود حسن :عضو تنفيذى بالمبادره ومسئول لجنة تنظيم الندوات والمؤتمرات بالمبادرة.
بكل صراحه انا لم اتابع ايا من المسلسلات التى عرضت فى شهر رمضان الفضيل نظرا لماعهدناه من من قبل القائمين على هذه الاعمال التى يقولون عليها انها فنية وابداعيه وهى لاتمت للابداع بصله لان الفن والابداع الذى يتعارض مع القيم واخلاقيات المجتمع لابد ان يواجه بالرفض ومحاربته ومبادره اعلام وفنون بلاعنف ترفض اى فن لايتماشى مع القيم والاخلاق .

احمد مصطفى على : منسق أسيوط
ليس كل مسلسلات رمضان في خانة واحدة، ربما يجدر بنا أن نشير إلي أن 90% من المسلسلات كانت تميل إلي الهدف التجاري علي حساب قيم المجتمع، هكذا كان واضحا في انحراف المعالجة نحو اظهار العنف والادمان بصورة طبيعية وليس مبتذلة وكأنها تخدم أغراض أصحاب المخدرات، كما في معالجتها للعشوائيات أو لواقعها فكانت سطحية للغاية ولم تكن أكثر من راصد وليس متعمق ومحلل لما يحدث، أما مسلسل الكاتب يوسف معاطي ورغم الاطالة المتعمدة لتكفي الحلقات الشهر، فإذا به يتناول أمر خطير في نهاية حلقاته وهو ما يتعلق بالمتحولين سياسيا مع كل الأنظمة، يكون رفيقا مع كل ملك، يتلون حسبما يكون النظام السائد وهؤلاء ليس لديهم أفكار تخدم الوطن ولكن لديهم مطامح تخدم شخوصهم، ولكن للاسف كان ذلك في حلقة واحدة ولم تكن المعالجة متناسبة مع خطورة الامر، أما الحديث عن برامج رمضان فهذا أمر خطير أيضاً فبينما غابت معظم البرامج لنجد أن المتواجد منها هو القائم علي التسلية بمشاعر الآخرين ومحاولة غرز سلوك العنف وكأنه أمر محبب وللتسلية والمزاح وكانت في ذلك برامج مقلدة ومتعددة وجميعها ذات مضمون واحد يهدف لجذب أكبر قدر من الاعلانات علي حساب مضمون مبتذل أي بيع الجمهور للمعلن

يوسف القاضي :عضو المبادرة
بالنسبه لمسلسلات وبرامج رمضان هذا العام لم تصدمني أنا شخصيا لانه للاسف كما نعلم هو ما عودنا عليه صناع هذه الفنون الهابطه للاسف الشديد والذي ألمني بشده هو تعليق باريس هيلتوت بعد ما أصيبت بحاله من الفزع في برنامج رامز واكل الجو فقالت باريس ان العرب ما هم الا مرضى نفسيين ولا يحترموا مشاعر الاخرين ويتلذذوا بأيذائهم ولا يحترموا خصوصياتهم . هكذا أصبحنا كذلك في نظر الغرب بسبب الأسفاف ومشاهد العنف والخزي التي تحتويها شبكاتنا الاعلاميه .

ايمان ثروت : عضو المبادرة
اكتر شئ ألمنى فى رمضان هذا العام هو برامج السخف والإستخفاف بمشاعر المشاركين والمشاهين ايضاً بهدف الإتجار وكثرة الإعلانات والأكثر من ذلك انه ليس برنامج أو إثنين فقط إنما أغلب البرامج التي تسمى ترفيهية تندرج تحت هذا الهدف وتزداد من عاما لأخر.

كما يقول
مصطفي البري نائب الرئيس العام لمبادرة اعلام وفنون بلا عنف من اجل الاجيال القادمة

الدراما الرمضانية والمسلسلات التي قدمت خلال الشهر الفضيل كلنا توقعنا ولا احد كان عنده ذرة امل ان تتغير فنون واعلام العنف في مجتمعنا. حتي في شهر رمضان المبارك لم يرحمو قدسيته وكأنهم في وادي اخر لا يرون غير انفسهم وارباحهم المادية فقط ويمدحون ويبرر كل منهم ابداعه انه قمة الواقع فبأي واقع يتحدثون وهم يهدمون قيم واخلاق امة يعكسون بمنظورهم فقط صور مشوهه للسيدة المصرية علي انها عاهرة وسيدة سيئة السمعة . يجعل صورة بلده امام الاعلام العالمي اننا شعب بداخلنا انفلات امني واخلاقي. عزيزي انك لم تبدع بل قدمت صور هدامة لا تمس الواقع الكلي والشامل لبلدك صورت الجزء كانه كل ما يدور في حياتنا اين واقع الشهامة المصرية الذي صورته في الدراما فقد كان ابطال خيالك ليس سوي تجار مخدرات وتجار سلاح والقدوة في ابطال الاعمال شخصيات كانت بنات ليل وعاهرات وبلطجة وقتل ودماء هذا ما قدمتموه. اكثر من 90% من الدراما المصرية لم تقدم غير ما طرح اننا الان امام مأساة حقيقية حرب من نوع جديد قيم واخلاق تهدم بواسطة عقول تدعي الابداع الفكري يقتل عقول وفكر مستقبل جيل حالي وقادم من المسئول الحقيقي عن تقديم تلك الاعمال الي المشاهد المصري وايضا العربي مقصود ان نحطم اخلاقيات وطن وشعب فنحن بمصر نفعل ما لم تفعله اعلام وفنون الدول الأخرى. الف سؤال وسؤال يدور بداخل العقول ولكن السؤال الاهم فيهم الي متي السكوت والصمت العاجز للقضاء علي تلك المأساة الحقيقية التي تقضي علي مستقبل اجيال يحقن السم في العقول ويدعي الابداع المسئولية يا سادة هل مسئولية مؤلف ام ممثلين ام مخرج ام رقابة توافق علي طرح العمل ام مسئولية دولة وحكومة اعطت حرية للأبداع بدون رقابة حقيقية عليه اننا الان امام بناء دولة من جديد وحرب شرسة ضد الارهاب فكلنا لابد ان يعمل بشرف وامانة فكر والضمير ارحموا تلك الاجيال من ابداع لا يهدف الي قيم ولا اخلاق . فالأمم تنهض بعمل واخلاق شعوبها

كما يقول
اكرم عبدالمعطى المستشار الاعلامى للتحرير والنشر للمبادرة .
مازلنا نري نفس الاسفاف وبنفس الطريقة وكأن المنتجين لا يشعرون بما نحن فية وكانهم لم يمرون بثورتين عظيمتن تناولهم الاعلام حتى الان في أسوا صورهم فها هو النجم الكبير عادل امام يقع في المحظور عندما يظهر اليساريين على انهم شيئ عجيب ليس لهم وزن علاوة على تجاهلة احداث من اهم احداث الثورة مثال موقعة الجمل وأشياء اخرى , علاوة على تناول المجتمع المصري على انه لقيط فيأتى مسلسل حق ميت ببطلتة ايمى سمير غانم التى تجسد دور لقيطة ولها صديق لقيط يتم قتلهم على يد شبكة تجارة بشر يتم بيعهم تتزوج من بطل المسلسل ولا داعى للسرد .المهم ان هناك مسلسل اخر يتناول نفس الشئ ” ارض النعام ” فريق كامل من اللقطاء يغذى الكباريهات وما شابة وكاننا من مجتمع لقيط . علاوة طبعا على الجنس أو الايحاءات الجنسية والتى تناولتها العديد من المسلسلات ومن ابرزها ” زوجة مفروسة اوى ” ناهيك طبعا عن المسوخ الانتاجية لبرنامج فؤش في المعسكر للفنان محمد فؤاد لياتى هذا العام في ثلاث صور كبيرة ولكنها لا ترتقى لنفس الفكرة علاوة على زيادة الرخامة على الفنانين وخاصة البرنامج الهستيري ل رامز جلال . وهناك العديد من الانتقادات لا يسع المجال هنا لشرحة ولكننا سنتناولة في المبادرة بأستفاضة وسنعمل علية في المرحلة القادمة من خلال التعاون مع الوزارات والهيئات والمؤسسات لن نتوانى عن التحرك للخلاص من هذه الاعمال الرخيصة من اجل مستقبل اجيالنا القادمة .

واضافت الاستاذة ايمان معاذ المنسق العام للمبادرة
بان المسلسلات ركزت على تعاطى المخدرات للجنسين فى اكتر من مسلسل .. و شرب الخمر و القمار و وضعت فى اكتر من مسلسل المجتمع بين التطرف الدينى و الانحراف الاخلاقى و كأنه لا يوجد لدينا معتدلين و تعمد واضح لتشويه المجتمع المصرى على غير الحقيقة بتشويه الشخصية المصرية و وضع الادمان على راس قائمة المشاكل و كأن كل شباب مصر متعاطين للمخدرات وانه فى الوقت الذي فيه مصر بتستعد لافتتاح قناة السويس الجديدة و جذب اكبر عدد من المستثمرين و السياحة نجد الاعلام يسير فى اتجاه عكس اتجاه الدولة و مصالح الشعب فان مبادرة اعلام وفنون بلا عنف تأسست في 5 مارس 2015 تحت رعاية من شعبة المبدعين العرب بقيادة الاستاذ سمير عبد الرازق امين عام الشعبة والمنسق العام الاستاذة ايمان معاذ وجميع اعضائها عبر المحافظات بالقطر المصري سوف تواصل حملتها من خلال ندواتها عبر المحافظات وعبر رعايتها الحكومية حتي تواصل رسالتها التي هي رسالة الي كل من يقوم بصناعة الاعلام والفنون لنبذ العنف بمجتمعنا و اساس حملتنا حملة اجتماعية تسعي الي مجتمع بلا عنف توجيه رسالة الي الاعلام بان يكون اعلام هادف يبحث عن الحقائق ولا يصدر العنف للمجتمع ويروج له عبر قنواته المختلفة و العمل علي تقديم فن راقي به من القيم الانسانية والمشاعر النبيلة التي تحس علي روح التفائل والعمل لروح الجماعة بكل حب وتسامح والحث علي عدم الترويج وصناعة العنف المجتمعي بكل طبقاته الاعلامية والفنية والثقافية من اجل مستقبل الاجيال القادمة وتقديم رسالة للعالم اننا مجتمع عربي سمح نحمل رسائل السلام النابع من الاديان السماوية الذي تدعو الي التسامح ونبذ العنف بكل اشكاله .و رسالة للعالم ان بالعلم والعمل تبني الامم الحث بان يكون شعارنا الدين لله والاوطان للجميع

زر الذهاب إلى الأعلى