كتب / الشيخ لفتة عبد النبي الخزرجي خلال الشهر القادم “تموز ” سيكون العراق قد تمكن من رسم خارطة طريق واضحة جدا في مكافحة المخدرات . ان هذه الآفة الخطيرة ” المخدرات” بدأت تتفشى في صفوف الشباب وتتكشف للمسؤولين مخاطر هذا الداء الخطير وما يفرزه من آثار سلبية على المجتمع بجميع شرائعه وطبقاته . فقد اكدت وزارات عراقية ( الصحة ، الداخلية ، العدل ، التعليم العالي والبحث العلمي ، الشباب و العمل والشؤون الاجتماعية )انها تعمل مشتركة في هذا المشروع الكبير منذ اكثر من عام لاعداد استراتيجية وطنية بدعم من الجامعات العراقية واكاديميين متخصصين ، اضافة الى جامعات عالمية تمتاز بالعلمية والرصانة مثل جامعة كاليفورنيا الامريكية في لوس انجلوس .
تأتي هذه الاستراتيجية تماشيا مع سياسة الدولة في مكافحة الارهاب والتطرف والجريمة المنظمة وتعاطي المخدرات وسياسة الادمان التي ظهرت في صفوف الشباب مما يشكل مخاطر صحية واجتماعية واخلاقية .
ان تعاطي المخدرات يشكل تحديا كبيرا لمجتمعنا العراقي .. خاصة بعد العام 2003 وما لحقه من خراب في الواقع الامني والتدخلات الدولية والمافيات التي تقوم بتهريب كميات كبيرة من الحشيشة وخاصة من ايران وبعض الدول الغربية واقطار الخليج العربي وباكستان وافغانستان .
اننا امام مشروع وطني ، اذا خلصت النوايا ، يمكنه ان يحد من هذه الظاهرة التي تفشت في صفوف الشباب بشكل خاص .
يقول خبراء اكاديميون ان مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والامنية قد اسهمت في تفشي ظاهرة الادمان على المخدرات . مما دفع السلطات المسؤولة في رسم برنامج على مستوى عال لدراسة هذه الظاهرة والتقليل من تأثيراتها الجانبية الخطيرة على المجتمع .
